الخميس، 28 أغسطس 2025

02:17 ص

هل يُعيد حقل "ظُهر" مصر إلى المعدلات الطبيعية من إنتاج الغاز؟

الأربعاء، 27 أغسطس 2025 10:18 م

حقل ظهر في مصر

حقل ظهر في مصر

تسعى وزارة البترول إلى تطوير حقل “ظهر” وخاصة "بئر 9"، وحفر بئرين تنمويين جديدين، ولا سيما في إضافة 65 مليون قدم مكعبة يوميًا عبر البئر "ظهر-6"، باستثمارات 569 مليون دولار خلال العام المالي 2024/2025، فهل يقود هذا الحقل العملاق مصر للعودة لمعدلات الإنتاج الطبيعية بحلول 2027؟.

منذ اكتشاف الحقل في 2015، شكل حقل "ظهر" نقطة تحول تاريخية في قطاع الطاقة في مصر، بعدما قدرت احتياطياته بنحو 30 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي، بما يعادل 5.5 مليار برميل مكافئ من النفط، لتتجه الأنظار إلى هذا الحقل باعتباره أحد الأعمدة الرئيسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغاز.

وبدأ الإنتاج المبكر للحقل في ديسمبر 2017 بمعدل مليار قدم مكعبة يوميًا، ثم ارتفع تدريجيًا ليصل إلى ذروته في عام 2019 عند 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، توجه بالكامل للسوق المحلي، ليساهم في وقف واردات الغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي المؤقت لمصر.

تراجع إنتاج "ظهر" في السنوات الأخيرة

بالرغم من هذا النجاح المبكر، تثار التساؤلات مؤخرًا حول قدرة مصر على العودة لمعدلات الإنتاج الطبيعية البالغة 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا بحلول عام 2027، خاصة مع تراجع إنتاج "ظهر" في السنوات الأخيرة.

ورغم التسارع في عمليات التنمية داخل الحقل بعد وصول حفار شركة "إيني" الإيطالية (سايبم 10000) في فبراير 2025، إلا أن خبراء القطاع يشككون في قدرة "ظهر" وحده على قيادة عودة مصر إلى هذه المستويات.

الاعتماد على "ظهر" فقط غير كافٍ لتحقيق الطموح بالإنتاج

أكد المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، أن الاعتماد على "ظهر" فقط غير كافي لتحقيق الطموح بالإنتاج، مشيرًا إلى ضرورة زيادة معدلات إنتاج الشركات الأجنبية بالتوازي مع الإسراع في مشروعات الطاقة المتجددة والنووية لتقليل الاعتماد المحلي على الغاز.

وأوضح «كمال»، في تصريحات سابقة لـ"إيجي إن"، أن شركة "إيني" حصلت على نحو 80% من مستحقاتها، وأعلنت خططًا طموحة لإعادة "ظهر" إلى مستوياته السابقة أو حتى زيادتها في بداية 2027.

الإنتاج الحالي لحقل "ظهر"

يبلغ إنتاج "ظهر" حاليًا نحو 1.38 مليار قدم مكعبة يوميًا، أي أقل من نصف ذروته في 2019، ما يضع ضغوطًا كبيرة على المخطط الإنتاجي للسنوات القادمة.

يرى المهندس مدحت يوسف، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن الوصول إلى 6.6 مليار قدم مكعبة يوميًا يتطلب اكتشافات ضخمة باحتياطيات مماثلة لـ"ظهر" أو حقل شمال الإسكندرية، موضحًا أن ربط هذه الاكتشافات بالشبكة يستغرق 3 إلى 4 سنوات.

وقال “يوسف” في تصريحات خاصة لـ"إيجي إن" إن الاكتشافات الأخيرة لا تكفي إلا للحفاظ على مستويات الإنتاج الحالية، معتبرًا أن الوصول للطموح "يحتاج جهودًا خارقة، واستمرارًا في سداد مستحقات الشركاء الأجانب، واكتشافات يمنحها الله لمصر".

رفع الإنتاج مرهون بتوقيع اتفاقيات جديدة

أوضح المهندس صلاح حافظ، نائب رئيس هيئة البترول الأسبق، أن انتظام سداد مستحقات الشركات الأجنبية يمثل الركيزة الأهم لاستمرار الاستثمارات في البحث والتنقيب، مؤكدًا أن رفع الإنتاج مرهون أيضًا بتوقيع اتفاقيات جديدة والحفر المكثف في مناطق جديدة.

وأضاف "حافظ"، في تصريح لـ"إيجي إن"، إن المشكلة تكمن في أن الاستثمار العالمي في الوقود الأحفوري يتراجع بسبب ضغوط التغير المناخي، ما يجعل الرهان على الطاقات المتجددة مثل الهيدروجين الأخضر أكثر واقعية واستدامة على المدى الطويل.

اقرأ أيضا:

5.2 مليار جنيه وفر سنوي، «البترول» تكشف حصاد مشروعات التحول الطاقي بـ2025

1052.2 برميل مكافئ يوميًا، استهلاك مصر من الغاز ينخفض 1.4% بـ2024

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص فيالصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
 

Short Url

search