أستاذ الجريمة بـ"البحوث الجنائية": الذكاء الاصطناعي يهدد العقل البشري وفرص العمل

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2025 02:19 م

الدكتور فتحي قناوي

محمد السيد

أكد الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية، بل أصبح جزءًا أصيلًا من تفاصيل الحياة اليومية، والناس اليوم يتعاملون مع تطبيقاته بشكل عفوي، سواءً في البيت أو المدرسة أو الهاتف المحمول، حتى بات مصطلح "الذكاء الاصطناعي" حاضرًا كأي أمر اعتيادي.

خلق واقع بديل وفتح الباب أمام تحديات المصداقية

وأشار أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية، في تصريحات خاصة لـ"إيجي إن"، إلى أن خطورة الذكاء الاصطناعي، تكمن في قدرته على خلق واقع بديل، حيث يمكن لأي شخص إرسال صور أو معلومات قد تكون بعيدة عن الحقيقة.

ويفتح ذلك الباب أمام تحديات ترتبط بالمصداقية والهوية، والاعتماد المتزايد عليه جعل البشر يسلمون قراراتهم للتكنولوجيا، حتى في مجالات التفكير والكتابة وإنتاج المحتوى، ما يهدد قدراتهم العقلية، ويؤثر على طريقة اتخاذ القرار.

الذكاء الاصطناعي المتحكم الأساسي في العقول

ولفت “قناوي”، إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي، يمتد إلى مختلف القطاعات، من الطب والهندسة إلى التعليم، حيث يتم الاعتماد عليه في طرق تعلم الأطفال وتطوير المناهج، وهذه الممارسات قد تحد من قدرات الأطفال والكبار على التفكير المستقل، وتجعل البرامج هي المتحكم الأساسي في العقول.

ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي

شدد “قناوي”، على ضرورة وضع قوانين وتشريعات واضحة تحدد ضوابط استخدام الذكاء الاصطناعي، سواءً للأطفال أو الكبار، موضحًا أن غياب هذه الضوابط في الوقت الحالي، يجعل التعامل مع هذه التطبيقات مفتوحًا بلا قيود، وهو ما يخلق مخاطر اجتماعية وفكرية كبيرة.

الذكاء الاصطناعي لا يخلق فرص عمل

أكد "قناوي"، أن الذكاء الاصطناعي لا يخلق فرص عمل جديدة كما يُشاع، بل يسهم في تقليل الاعتماد على العنصر البشري داخل المؤسسات، إذ أصبح وسيلة لإدارة الأعمال والمشروعات بشكل يقلص من الحاجة إلى العمالة البشرية.