-
مجلس الوزراء: زيادة الاستثمارات الأجنبية لـ 46.1 مليار دولار وارتفاع الاحتياطي الأجنبي إلى 50 مليار دولار
-
تطبق اليوم، قرار وزاري بفرض رسوم وقائية 13.6% على واردات الصلب المدرفل
-
النائب العام: إيرادات الدولة تخطت 300 % بعد الإدارة الذكية للمضبوطات
-
بدون فوائد وسداد على 12 شهرا، البنك الأهلي يطرح برنامج جديد لتقسيط المشتريات
من بايدن إلى ترامب، مشروع ماريلاند للرياح البحرية بين التأييد السياسي والمواجهة القانونية
الأحد، 14 سبتمبر 2025 07:30 ص

الرياح البحرية
مبرنا البكري
أعادت إدارة ترامب الجدل حول الطاقة النظيفة مرة أخرى للساحة، بعد أن طلبت من محكمة فيدرالية إلغاء موافقة على مشروع ضخم لطاقة الرياح البحرية قبالة سواحل ماريلاند قيمته 6 مليارات دولار، هذا القرار ليس مجرد ملف قانوني، لكنه معركة سياسية واقتصادية كبيرة تؤثر على مستقبل الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة بأمريكا.
يجمع المشروع بين مصالح شركات مليارية ووظائف محتملة لآلاف العمال وضغوط سياسية مرتبطة بالأمن القومي والصيد البحري، بمعنى آخر، هذه القضية اختبار حقيقي لقدرة أمريكا على الموازنة بين سياسات المناخ ومصالحها الاقتصادية قصيرة المدى.

من بايدن لترامب، مشروع الرياح البحرية تحول لساحة صراع
وافقت الإدارة السابقة (بايدن) على مشروع Maryland Offshore Wind (COP) لمطور يُسمى US Wind ، وشملت الموافقة قدرة كبيرة قد تغذي مئات الآلاف من البيوت وتخلق آلاف الوظائف في مرحلة البناء.
طلبت إدارة ترامب من محكمة فيدرالية إلغاء وإبطال الموافقة، مع تقديم حجج رسمية، وهي أن تقييم الآثار على عمليات البحث والإنقاذ ومصايد الأسماك تم بطريقة خاطئة، وأيضًا التفسير القانوني لقانون سفوح القارة (Outer Continental Shelf Act) تغير، وتُعد هذه الحركة جزء من سياسة أوسع لعرقلة مشاريع الرياح البحرية.
تداعيات القرار على الاستثمارات والتمويل
إذا قبلت المحكمة طلب الإدارة وأوقفت المشروع، فإن هذا يعني خسارة فورية لقيمة مشروع مقدرة بالمليارات، وإحباط للممولين والمطورين.
كما أن المستثمرين المؤسسيين (مثل صناديق البنية التحتية) سيعيدون حسابهم للصفقات البحرية؛ فالتكلفة المتوقعة للمشروعات البحرية مرتفعة ووقت الاسترداد طويل، وأي مخاطرة سياسية مثل هذه تقلل ميلهم للاستثمار.
التداعيات على سلاسل التوريد والصناعات المحلية
يخلق هذا المشروع الطلب على مقاولات بحرية، سفن تركيب، مكونات توربينات، موانئ تجهيز وترميم، ومصانع، وهذه فرص صناعية ضخمة.
كما أن إلغاء أو تأجيل المشروع سيعطل بناء مرافق تصنيع (موانئ وتجهيزات في ماريلاند أو بالاطراف القريبة)، ويضعف أيضًا خطط خلق الوظائف والتصنيع محلي.
التداعيات على سوق الطاقة والالتزامات المناخية
من المفترض أن كل مشروع رياح بحري يزود شبكة الكهرباء بطاقة نظيفة، ويقلل الاعتماد على الغاز أو النفط، كما أن إيقاف مشاريع مثل ماريلاند يجعل أهداف التحول الطاقي أصعب ويزود الاعتماد على الوقود الأحفوري أو على توريدات الغاز، وبالتالي قد يرفع الضغوط على الأسعار على المدى المتوسط، مما يؤثر على تكلفة الكهرباء للمستهلكين وعلى توقعات الشركات الصناعية.
التأثير على المجتمعات المحلية
يقول المعارضون المحليون أن المشروع يضر السياحة ومصايد الأسماك، وهي أتهامات لها تأثير سياسي وجزء من الملف القانوني، وبالتالي فإن أية قرار قد يعيد التوازن بين مصلحة الوظائف الناتجة عن المشروع ومصلحة الصيادين والقطاع السياحي، مما يجعل القرار السياسي تقاطعي ويزيد احتمال استمرار النزاع القانوني.
السيناريوهات المتوقعة
المحكمة تقبل إلغاء الموافقة (Vacate)
أي يتوقف المشروع، ويطالب المستثمرون بتعويضات أو إعادة هيكلة الصفقات، وأيضًا قد تتأخر مشاريع شبيهة، وعلى المدى المتوسط قد يحدث إعادة توجيه للاستثمارات لمحطات غاز أو طاقات برية أقل تكلفة سياسية، وهذا يعني خسارة فرصة تشغيلية وتصنيعية محلية، وهروب جزئي لرأس المال الأجنبي.
المحكمة ترفض وتؤكد الموافقة
يستمر المشروع، لكنه سيواجه تعديلات تنظيمية إضافية؛ وربما يكلف المطور وقت وتأخير وتكاليف امتثال جديدة (درسات بحث وإنقاذ، وتعويض مصايد)، لكن ثقة المستثمرين تظل مخدوشة بسبب المخاطر السياسية.
قضية طويلة الأمد، تقاضي وجولة بعد جولة
قد يحدث تأجيلات لهذا المشروع لسنوات، وبالتالي تزداد تكاليف التمويل، وأيضًا سينهار بعض الموردين والمتعاقدين الصغار وقد ينسحبون، وأيضًا قد تصرف الولايات على بدائل، وعلى صعيد السياسة، قد تولد إعادة تقييم شامل لسياسات تأجير المياه الفيدرالية.
أبرز النتائج من التحليل
1.إذا تم إلغاء المشروع، سيحدث خسارة مباشرة في الاستثمار (مليارات)، مع ضعف الثقة الاستثمارية في الرياح البحرية، وأيضًا قد يُشكل ضرر محتمل لخطط تصنيع محلي ووظائف.
2.إذا رفضت المحكمة طلب إدارة ترامب، قد يمر المشروع بتأخيرات وتكاليف امتثال إضافية لكن الفائدة الطاقية والصناعية ستتحقق تدريجيًا.
فالسياسات الداخلية المتقلبة تجعل المستثمرين يعتقدون أن هناك خطر، ولذلك لن يدخلوا بسهولة إلا عندما تعطيهم الدولة ضمانات قوية بأن استثماراتهم لن تذهب بسبب قرار سياسي.
اقرأ أيضًا:-
إدارة ترامب تلغي تخصيص ملايين الأفدنة من المحيط لتطوير طاقة الرياح البحرية
انطلاقة قوية لصناعة توربينات الرياح البحرية في اليابان

ختامًا، هذه القضية أكبر من ملف واحد، فهي اختبار لمدى استقرار سياسة الطاقة في أمريكا وتأثير التبدلات السياسية على قرارات استثمارية كبرى، فإذا انتهى الموضوع بإلغاء الموافقة، سيحدث تباطؤ فعلي في موجة مشاريع الرياح البحرية، وستتغير قواعد اللعبة للمطورين والمستثمرين إذا استقرت الموافقة بعد معارك قانونية، وهذا يعتبر نصر لصناعة الرياح لكن مع نبرة تحذير واضحة عن المخاطر السياسية التي لابد أن تتعامل معها كل الأطراف.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
ثروة قياسية في يوم واحد، من هو لاري إليسون الذي وصل إلى صدارة قائمة الأثرياء؟
14 سبتمبر 2025 11:07 ص
الأكثر جذبًا في إفريقيا، مصر تحصد صدارة الوجهات السياحية خلال النصف الأول من 2025
13 سبتمبر 2025 11:53 م
إسبانيا بين المطرقة والسندان، هل تنجح مدريد في موازنة علاقتها بين واشنطن وبكين؟
13 سبتمبر 2025 03:00 م
أكثر الكلمات انتشاراً