السبت، 06 سبتمبر 2025

12:18 ص

الدكتور عاطف كامل يكتب.. الاقتصاد الأخضر والأزرق والأصفر: الدور والأهمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي

الخميس، 04 سبتمبر 2025 05:35 م

الدكتور عاطف محمد كامل أحمد - سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس

الدكتور عاطف محمد كامل أحمد - سفير النوايا الحسنة- مؤسس كلية الطب البيطرى جامعة عين شمس

تُمثل الاقتصادات الخضراء والزرقاء والصفراء أطرًا مختلفة للتنمية المستدامة، يُركز الاقتصاد الأخضر على التنمية المستدامة، وانخفاض انبعاثات الكربون، وكفاءة استخدام الموارد في قطاعات مثل الطاقة والنقل والزراعة بينما يُركز الاقتصاد الأزرق على الاستخدام المستدام لموارد المحيطات لتحقيق النمو الاقتصادي مع الحفاظ على النظم البيئية البحرية يُعزز الاقتصاد الأصفر التنمية المستدامة في المناطق القاحلة والصحراوية، مُركزًا على الطاقة المتجددة، وإدارة المياه، والزراعة المستدامة لإطلاق العنان لإمكاناتها تُعد هذه الاقتصادات مهمة لأنها تُعالج التحديات البيئية الحرجة، وتُوفر فرصًا اقتصادية جديدة، وتُعزز النمو الشامل من خلال ضمان الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المدى الطويل.


وتشمل أنواع الإقتصادات الأتى:


الاقتصاد الأخضر: اقتصاد يهدف إلى الحد من المخاطر البيئية وندرة الموارد مع تحقيق التنمية المستدامة دون الإضرار بالبيئة. ويركز على نماذج اقتصادية منخفضة الكربون، وموفرة للموارد، ودائرية، ومتنوعة ويُركز على الإدارة والاستخدام المستدامين للموارد الطبيعية البرية، مثل الغابات والتربة ويُشجع على الأنشطة الاقتصادية منخفضة الكربون والفعّالة في استخدام الموارد، والتي تُحافظ أيضًا على التنوع البيولوجي اما الدورفهو دعم الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وإنشاء بنية تحتية خضراء، وخفض انبعاثات الكربون، ومنع فقدان التنوع البيولوجي وترجع الأهمية فى تحفيز النمو الاقتصادي، وتحسين صحة الإنسان ورفاهيته، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الوعي البيئي وتغيير السياسات من أجل مستقبل مستدام.


الاقتصاد الأزرق: يُركز على الاستخدام المستدام والعادل لموارد المحيطات، مما يُعزز النمو والإدماج الاجتماعي مع حماية النظم البيئية البحرية والساحلية والتعريف هو الاستخدام المستدام لموارد المحيطات لتحقيق النمو الاقتصادي، وتحسين سبل العيش، وخلق فرص العمل، مع الحفاظ على صحة النظم البيئية البحرية أما الدورفيشمل تمكين تطوير الطاقة المتجددة البحرية، وإزالة الكربون من النقل البحري، والموانئ الخضراء، والحفاظ على التنوع البيولوجي البحري، وإدارة الموارد البحرية والساحلية على نحو مستدام. وبالنسبة للأهمية فهو يدعم رفاهية الإنسان والفرص الاقتصادية لملايين البشر، ويؤثر على الدورات الطبيعية الحيوية لجميع أشكال الحياة، ويُعد جزءًا أساسيًا من الأجندة الخضراء العالمية، حيث تُنتج المحيطات ما يصل إلى 80% من الأكسجين الذي نتنفسه.


العلاقة بين الاقتصادين الأخضر والأزرق


يُعد الاقتصاد الأزرق محوريًا للاقتصاد الأخضر، نظرًا لترابط النهجين ويهدف كلاهما إلى مواءمة رفاهية الإنسان والعدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية، إلا أن الاقتصاد الأخضر يركز بشكل أساسي على الموارد البرية، بينما يركز الاقتصاد الأزرق على الموارد البحرية والساحلية ويتطلب الانتقال الناجح إلى اقتصاد عالمي مستدام دمج استراتيجيات الاقتصادين الأخضر والأزرق.


 الاقتصاد الأصفر: يشمل قطاعي الزراعة والموارد الريفية، مع التركيز على الزراعة المستدامة، وإنتاج الغذاء، وإدارة رأس المال الطبيعي كالتربة والتنوع الجيني لتحقيق الأمن الغذائي.  التركيز: الكفاءة التكنولوجية، والابتكار، والتحول الرقمي في مختلف القطاعات الاقتصادية وبالنسبة للدور والأهمية يتمثل فى الاستفادة من التقنيات الجديدة لابتكار حلول مبتكرة وزيادة الكفاءة الاقتصادية اما الأهمية فهو يدفع عجلة التحديث والابتكار، مما يؤدي إلى فرص جديدة لخلق القيمة ونماذج اقتصادية هجينة. اما ترابط النظم البيئية فيجب أن تعمل الاقتصادات الثلاثة معًا للحفاظ على الترابط البيئي، مما يسمح بحركة الأنواع وفعالية النظم البيئية عبر البر والبحر اما المنافع المشتركة: يمكن أن يفيد النجاح في مجال واحد مجالات أخرى على سبيل المثال، تساهم الغابات البرية السليمة (الاقتصاد الأخضر) في مجاري مائية أنظف تدعم الحياة البحرية (الاقتصاد الأزرق)، بينما تقلل الممارسات الزراعية المستدامة (الاقتصاد الأصفر) من جريان المغذيات الذي يؤثر على المناطق الساحلية. 


الدور والأهمية في الحفاظ على التنوع البيولوجي


الحوافز الاقتصادية للحفاظ: من خلال إدراك الفوائد الاقتصادية الكبيرة للنظم البيئية السليمة - من التلقيح وتنقية المياه إلى السياحة، تُوفر هذه النماذج حوافز للحفاظ، والانتقال من التدهور إلى الإدارة المستدامة، وبالنسبة لمواجهة التهديدات حيث توفر هذه الأطر استراتيجيات لمكافحة التهديدات التي يتعرض لها التنوع البيولوجي، بما في ذلك التلوث، والصيد الجائر، والتنمية الساحلية غير المستدامة، وإساءة استخدام الأراضي وتمكين المجتمع: تُعزز هذه الأطر مشاركة المجتمع من خلال ضمان استفادة المجتمعات المحلية، وخاصة الساحلية، استفادة ملموسة من إدارة النظم البيئية، مثل مصائد الأسماك والسياحة المستدامة، وبناء دعم قوي لمبادرات الحفاظ وأيضا من الاستدامة إلى التجديد: على سبيل المثال، يهدف الاقتصاد الأزرق المتجدد إلى استعادة أنظمة المحيطات وإنعاشها، مما يضمن صحتها وإنتاجيتها على المدى الطويل، وهو مفهوم يمكن تطبيقه على الاقتصادات الخضراء والصفراء أيضًا.

Short Url

search