-
50 شكوى لكل 100 ألف مشترك، لماذا لا تستجيب فودافون إلا بتدخل «تنظيم الاتصالات»؟ (إنفوجراف)
-
26 مليار دولار قيمة صادرات الدهانات عالميًا في 2024، وأوروبا تستحوذ على 60% من السوق
-
إنفاق عربي متصاعد، 626 مليون يورو في انتقالات صيف 2025
-
«نتائج إيجابية»، مصلحة الضرائب: مليار ونصف فاتورة إلكترونية و1.6 إيصال
"العالم يتعافى وبريطانيا تنكمش".. قبضة ركود تنهش الصناعة والعقارات
الثلاثاء، 02 سبتمبر 2025 11:44 ص

الاقتصاد البريطاني
في وقت تبشر فيه مؤشرات النشاط الصناعي العالمي ببدايات تعافٍ حذر، تسير بريطانيا في الاتجاه المعاكس، غارقة في ركودٍ صناعي وعقاري يعكس حجم التحديات التي تواجهها ثاني أكبر اقتصاد أوروبي في بيئة مضطربة، تفرضها حرب تجارية شرسة، وسياسات نقدية متشددة.
العالم يتنفس.. والمصانع تستعيد بعض الزخم
وتظهر خارج حدود بريطانيا، مؤشرات مديري المشتريات (PMI)، والتي تدل على علامات انتعاش واعدة في منطقة اليورو، حيث سجل المؤشر التصنيعي ارتفاعًا إلى 50.7 نقطة في أغسطس، متجاوزًا خط التوسع للمرة الأولى منذ منتصف 2022، ما يشير إلى خروجٍ تدريجي من الركود.
ورغم معناة الصين من تباطؤ الصادرات شهدت تحسنًا مماثلًا، إذ سجل مؤشرها الصناعي 50.5 نقطة، منهيًا سلسلة من التراجعات استمرت خمسة أشهر، أما في الولايات المتحدة، فقد قادت الصناعة قاطرة النشاط الاقتصادي، مع بلوغ مؤشر مديري المشتريات المركب 55.4 نقطة، والقطاع الصناعي وحده عند 53.3 نقطة، مسجلًا أعلى قراءة له منذ أكثر من عامين.
الرسالة واضحة، فالتعافي الصناعي وإن كان هشًا، بدأ يطرق أبواب الاقتصادات الكبرى، لكن بريطانيا خارج هذا الإطار تبدو غارقة في ضباب الركود.

اقرأ أيضًا:-
هل تواجه بريطانيا انهيارًا اقتصاديًا بعد تجاوز الدين العام 3.9 تريليون؟ (فيديو)
بريطانيا.. استثناء في زمن التعافي
ورغم مجاورتها لاقتصادات أوروبية الآخذة في الانتعاش، تعيش المملكة المتحدة واقعًا اقتصاديًا قاتمًا، إذ أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الصناعي، تراجعًا في أغسطس 2025 إلى 47.3 نقطة، والذي يعد أدنى مستوى خلال ثلاثة أشهر، لتستمر حالة الانكماش التي بدأت منذ نهاية 2024.
وأشارت الشركات البريطانية، إلى ضعف الطلب المحلي والخارجي، وزيادة القلق من تصاعد الرسوم الجمركية الأمريكية، ما يضيف أعباءً ثقيلة على كاهل قطاع التصنيع البريطاني، ورغم أن قطاع الخدمات واصل النمو، فإن وتيرة هذا النمو، لم تكن كافية لتعويض خسائر التصنيع، في وقت تزداد فيه الضغوط على المستهلكين والأسواق.

أسعار المنازل تهوي.. والطلب يتبخر
ولم يتوقف الركود عند حدود المصانع، بل امتد إلى سوق العقارات، الذي يعتبر أحد أهم محركات الثقة الاقتصادية في بريطانيا، إذ أظهرت بيانات مؤشر "نوايتش لاسترادا" انخفاضًا طفيفًا في أسعار المنازل خلال أغسطس بنسبة 0.1% عن الشهر السابق، بينما كشف مسح رابطة المسوقين العقاريين (RICS)، عن زيادة عدد الوكلاء الذين يلحظون تراجعًا في الأسعار.
والأسباب متعددة، من ارتفاع في تكاليف الرهن العقاري، وتراجع للقدرة الشرائية، وتآكل لثقة الأسر، والتي تعد كلها عوامل ساهمت في تشبع السوق وانسحاب المستثمرين، كما تظهر مقارنة العامين الماضيين صورة أكثر قتامة، ففي أغسطس 2024، كان مؤشر الصناعة عند 52.5 نقطة وأسعار المنازل مستقرة، أما اليوم ومع تراجع المؤشر الصناعي إلى ما دون 47 نقطة، تهاوت الأسعار وازدادت المؤشرات السلبية.
اقرأ أيضًا:-
حجم الدين العام لـ"بريطانيا" يتجاوز الـ4 تريليونات دولار في يوليو 2025
بنك إنجلترا.. بين المطرقة وسندان التضخم
وفي محاولة لاحتواء التباطؤ، خفض بنك إنجلترا سعر الفائدة إلى 4% مطلع أغسطس، في خطوة تهدف إلى دعم النشاط الاقتصادي، لكن هذا الخفض لم يمر دون انتقادات، خصوصًا مع تحذيرات من عودة التضخم نتيجة التوسع النقدي.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات المعهد الملكي للمساحين القانونيين (RICS)، أن مؤشر أسعار المنازل تراجع من 0% في أغسطس 2024، إلى -13% في يوليو 2025، ما يعكس عمق التحدي أمام واضعي السياسات، ومع وصول متوسط أقساط الرهن العقاري إلى 35% من دخل الأسر، مقارنة بمتوسط تاريخي عند 30%، باتت القدرة على امتلاك منزلٍ حلمًا بعيد المنال لكثير من البريطانيين.

هل من أمل في الأفق؟
ورغم الصورة القاتمة، لا تزال هناك فرصٌ قائمة، فالانتعاش العالمي في قطاع التصنيع، قد يفتح نوافذ للتصدير إذا ما تحسنت العلاقات التجارية، كما أن تخفيف السياسات الضريبية وتيسير الائتمان، يمكن أن يعيد بعض الزخم إلى السوق المحلي.
غير أن المستقبل الاقتصادي البريطاني، سيعتمد بشكل حاسم على قدرة الحكومة على موازنة السياسة النقدية مع التحديات المعيشية، وإعادة بناء الثقة في السوق العقارية، وتحفيز الاستثمار الصناعي، وباختصار، بينما تبدي اقتصادات كبرى بوادر التعافي، تبقى بريطانيا رهينة واقع مزدوج من الركود الصناعي والعقاري، في انتظار من يخرجها من هذه الحلقة المفرغة.
ويواجه اقتصاد بريطانيا ركودًا مزدوجًا، ناجمًا عن صدمات خارجية وسياسات داخلية مشددة، كما قد يحمل التعافي العالمي بذور الأمل، لكن الطريق ما يزال طويلًا ما لم تتخذ لندن خطوات أكثر جرأة على صعيد السياسة المالية والتجارية.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــن
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
OneBank، أول بنك رقمي في مصر يقود التحول نحو اقتصاد رقمي شامل
01 سبتمبر 2025 05:15 م
مصر على خريطة الاقتصاد العالمي، ارتفاع التبادل التجاري مع دول العشرين
01 سبتمبر 2025 05:42 م
مصر في الصدارة، أقوى 10 دول إفريقية من حيث القوة العسكرية في عام 2025
01 سبتمبر 2025 04:26 م
أكثر الكلمات انتشاراً