للتعامل مع الأزمات النفسية للمستخدمين، OpenAI تطور “ChatGPT”

الإثنين، 01 سبتمبر 2025 11:41 ص

ChatGPT

محمد السيد

أعلنت شركة OpenAI عن تطوير نسخ محسّنة من روبوت المحادثة الشهير ChatGPT، بحيث يتمتع بقدرة أكبر على التعرّف على مؤشرات الضيق النفسي والعاطفي لدى المستخدمين والتفاعل معها بشكل أكثر أمانًا وواقعية، في خطوة جديدة تعكس إدراكها للتأثيرات النفسية المتزايدة للتقنيات الذكية.

روبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي

وكشفت الشركة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن هذه التحديثات تأتي استجابةً للتحذيرات الإعلامية المتزايدة بشأن بعض السلوكيات المقلقة المرتبطة بالاستخدام المفرط لروبوتات الدردشة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بما فيها حالات “الأوهام الرقمية” التي قد تنتج عن المحادثات المطوّلة مع أنظمة مفرطة الإذعان لطلبات المستخدمين.

محادثات مضطربة عبر “ChatGPT”

وتزامن هذا الإعلان مع تزايد الانتقادات عقب حادثة مأساوية في كاليفورنيا، حيث رفعت عائلة دعوى قضائية ضد OpenAI على خلفية اعتقادها بأن محادثات مضطربة عبر “ChatGPT” لعبت دورًا في انتحار ابنها المراهق، الأمر الذي أثار نقاشًا واسعًا حول مدى مسؤولية الشركات المطوّرة للتقنيات الذكية عن الآثار النفسية لمستخدميها.

ضارة بالصحة النفسية

ويشبّه خبراء الأضرار المحتملة لهذه التكنولوجيا بتلك التي تسببت فيها شبكات التواصل الاجتماعي خلال العقدين الماضيين، إذ احتاج الأمر سنوات طويلة، وعشرات القضايا القضائية، بالإضافة إلى تشريعات متعددة قبل أن تعترف شركات مثل فيسبوك وغيرها بأن منتجاتها يمكن أن تكون ضارة بالصحة النفسية.

قدرة ChatGPT على رصد علامات الأزمات النفسية

ورغم أن مدى فعالية قدرة ChatGPT على رصد علامات الأزمات النفسية في الوقت الفعلي لا يزال غير محسوم، إلا أن استجابة OpenAI، إلى جانب خطوات مماثلة من شركات ذكاء اصطناعي أخرى، تعكس اتجاهًا متناميًا للاعتراف بأن تقنيات المحادثة الذكية ليست مجرد أدوات للترفيه أو الإنتاجية، بل منصات تحمل تأثيرات مباشرة على حياة الأفراد وصحتهم النفسية.