السبت، 23 أغسطس 2025

12:44 ص

"أزمة ChatGPT"، لماذا يتم حظره في بعض البلدان وكم عدد المستخدمين المتأثرين؟

الجمعة، 22 أغسطس 2025 10:11 م

شات جي بي تي

شات جي بي تي

نفيسه محمود

تتعامل الحكومات حول العالم، مع أدوات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT بشكل مختلف، فهناك دول تتبنى هذه الأدوات تحاول تطويرها للاستفادة منها بأقصى درجة ممكنة، وأخرى تمنع  الوصول إليها تمامًا لأسباب سياسية أو ثقافية أو أمنية، وفي هذا التقرير نسلط الضوء على الأماكن التي يُحظر فيها ChatGPT وأسباب الحظر.

شات جي بي تي

 

الدول التي تم حظر ChatGPT فيها

وأعلنت تقارير أن الدول التي تم حظر ChatGPT فيها، تشمل دولًا  أسيوية وأخرى إفريقية، وكذلك عربية وهي:-(الصين، كوريا الشمالية، إيران، كوبا، سوريا، روسيا، أفغانستان، جمهورية إفريقيا الوسطى، إريتاريا، ليبيا، جنوب السودان، السودان، اليمن، بوتان، إيسواتيني، تشاد، بوروندي، بيلاروسيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، هونغ كونغ).

كما تُوجد العديد من حالات الحظر في دول تفرض رقابة صارمة على الإنترنت، مثل:- (الصين وكوريا الشمالية وإيران)، وتحد هذه الحكومات من الوصول إلى المنصات الرقمية الأجنبية، لأسباب أمنية منها ضبط المعلومات والاستقرار السياسي.

ففي الصين على سبيل المثال، يمكن للمستخدمين الوصول فقط إلى العديد من برامج الذكاء الاصطناعي، والتي طورتها شركات محلية، بما في ذلك شركة Qwen التابعة لشركة Alibaba، وDeepSeek، وBaichuan، وHunyuan المدعومة من Tencent.

وفي الوقت نفسه، هناك مناطق تتأثر بالصراعات والحروب، مثل:- (سوريا وأفغانستان واليمن)، وهناك يرتبط الحظر بالمخاوف الأمنية والبنية الأساسية المحدودة، وليست جميع الدول المدرجة ضمن قائمة الحظر بسبب الحكومة، فمثلًا هناك أماكن مثل هونغ كونغ وبيلاروسيا، والخدمة غير متاحة لأن “ OpenAI ”، لا تدعم الحسابات هناك، وغالبًا ما تكون هذه الاستثناءات ناتجة عن تعقيدات تجارية أو تنظيمية أو قانونية، وليست بسبب الرقابة الصريحة.

وقد أصبح ChatGPT، أكثر أدوات الذكاء الاصطناعي استخدامًا حول العالم، حيث تُساعد الملايين في الكتابة والبحث والأتمتة، ومع ذلك واجه العديد من المستخدمين مؤخرًا، مشاكل وصول غير متوقعة بعد حظر ChatGPT في عدة دول، كما أدى هذا الحظر المفاجئ، إلى إحباط وارتباك بين المستخدمين، الذين يعتمدون على الذكاء الاصطناعي في عملهم وتعليمهم، ولكن لماذا يحدث هذا؟. 

 

لماذا يتم حظر ChatGPT في بعض البلدان؟

وأثار حظر ChatGPT في عدة دول مخاوف كثيرة، لذلك اتخذت الحكومات والهيئات التنظيمية، إجراءات صارمة كالحظر لأسبات متعددة، منها:-

1. مخاوف تتعلق بخصوصية البيانات وأمنها

وأحد الأسباب الرئيسية لحظر ChatGPT هو خصوصية البيانات، لأن هناك بعض الدول التي تخشى من أن يجمع ChatGPT بيانات المستخدمين الحساسة ويخزنها، ما قد يؤدي إلى اختراقات أمنية محتملة، لذلك تُلزم العديد من الحكومات، منصات الذكاء الاصطناعي بالامتثال لقوانين صارمة لحماية البيانات، وفي حال عدم امتثالها، يتم إجراء الحظر.

2. المعلومات المضللة والأخبار الكاذبة

ويُنشئ ChatGPT، كغيره من نماذج الذكاء الاصطناعي، محتوى بناءً على بيانات موجودة، ومع ذلك تعتقد بعض الحكومات أنه يُمكن استخدامه لنشر معلومات مضللة، أو التلاعب بالرأي العام، أو إنشاء محتوى ضار، ولمنع المعلومات المضللة من التأثير على الناس، قررت السلطات في بعض المناطق تقييد الوصول إليه.

3. القضايا الأخلاقية والثقافية

وتُجادل بعض الدول بشأن ضرورة توافق الذكاء الاصطناعي مع قيمها الثقافية ولوائحها التنظيمية، كما تعتقد هذه الدول أن ChatGPT، قد يُنتج محتوى يتعارض مع تقاليدها أو معتقداتها الاجتماعية، ما يدفعها إلى حظر استخدامه أو تقييده.

4. الأمن الوظيفي وتأثير العمالة البشرية

ومن المخاوف الكبيرة الأخرى، هي تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف، فالعديد من القطاعات، بما في ذلك خدمة العملاء وإنشاء المحتوى والتعليم، تعتمد بشكل متزايد على الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، وتخشى بعض الحكومات أن يؤدي هذا إلى فقدان الوظائف، لذا تختار تنظيم أو حظر استخدام الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT.

ذكاء اصطناعي

 

كم عدد المستخدمين المتأثرين بالحظر؟

ووفقًا لبيانات حديثة، واجه أكثر من 10 ملايين مستخدم حول العالم، مشاكل في الوصول إلى ChatGPT منذ بدء الحظر، حيث قامت بعض الدول، منها الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران وأجزاء من أوروبا، بتقييد الوصول إلى روبوت الدردشة OpenAI أو حجبه تمامًا، وقد أبلغ المستخدمون في هذه المناطق، عن صعوبات في إنجاز أعمالهم، الأمر الذي أثر على الشركات والطلاب والأشخاص الذين يعتمدون على أدوات الذكاء الاصطناعي يوميًا.

 

ما هي المشاكل التي يواجهها المستخدمون؟

منذ الحظر، واجه المستخدمون العديد من المشكلات، بما في ذلك:-

  • عدم القدرة على الوصول إلى ChatGPT:- يتلقى العديد من المستخدمين، رسائل خطأ عند محاولة تسجيل الدخول، أو استخدام الذكاء الاصطناعي.
  •  التأثير على الإنتاجية:- حيث تواجه العديد من الشركات والأفراد -والذين اعتمدوا على ChatGPT- انخفاض الإنتاجية في الكتابة والترميز والتسويق.
  •  زيادة عبء العمل:- بدون ChatGPT، يتعين على المحترفين قضاء المزيد من الوقت في أداء المهام يدويًا.
  • البحث عن البدائل:- حيث يبحث المستخدمون الآن عن أدوات الذكاء الاصطناعي الأخرى، ولكن الكثير منها ليست بنفس الكفاءة أو سهولة الاستخدام.

 

هل سيتم إلغاء حظر ChatGPT؟

وتعتمد إمكانية رفع الحظر على اللوائح الحكومية، ومدى التزام OpenAI بالقوانين الخاصة بكل بلد، وحاليًا تجرى مناقشات لإعادة إتاحة ChatGPT، مع مراعاة تدابير حماية البيانات وسياسات المحتوى الأخلاقي.

وفي الوقت الحالي، يحاول المستخدمون في الدول المتأثرة الوصول إلى ChatGPT عبر شبكات VPN، أو استخدام أدوات ذكاء اصطناعي بديلة، ومع ذلك، هذا ليس حلًا سهلًا، والوقت وحده كفيل بإثبات ما إذا كانت هذه القيود ستُرفع.

شات جي بي تي

 

اقرأ أيضًا:-

كل ما تحتاج معرفته عن ChatGPT Go في 5 معلومات

"من البرمجة إلى الأرباح"، ChatGPT يربح ملياري دولار في عامين فقط

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search