-
وزير العمل لـ«إيجي إن»: لا يوجد فصل تعسفي في القانون الجديد إلا بشرط
-
قفزة قياسية للصادرات المصرية إلى دول G20، مليارات الدولارت خلال أول 5 أشهر
-
قائد القوات البحرية المصرية يستقبل نظيره السعودي لتعزيز التعاون العسكري
-
رقابة واستقرار، تعليمات جديدة من البنك المركزي تعيد تشكيل صناعة المدفوعات الإلكترونية
عقاب أمريكي و400 مليار دولار في مهب الريح، ما مصير جنوب إفريقيا اقتصاديًا؟
الإثنين، 01 سبتمبر 2025 04:16 م

أمريكا تهاجم جنوب إفريقيا اقتصاديًا
نفيسه محمود
بعد تصريح الكونجرس الأمريكي بمناقشة قانون مراجعة العلاقات الثنائية لطرد جنوب إفريقيا من نظام Swift العالمي كعقاب سياسي يدخل الأخيرة في عزلة مالية يجعلها منفصلة عن النظام المالي العالمي مما قد يؤدي إلى انهيارها، يرصد "إيجي إن" التداعيات الاقتصادية حال طرد جنوب إفريقيا من النظام المالي العالمي.
بسبب غضب أمريكا من جنوب إفريقيا نتيجة تعاونها مع أعداءها ومنافسيها روسيا والصين، تشن أمريكا هجوم عليها، وتعتبر هذه المشكلة خطيرة جدًا إذ تستغل أمريكا نظام Swift لإدخال جنوب إفريقيا في أزمة كبيرة، تؤدي إلى شلل البنوك الموجودة في البلاد مما سيؤدي إلى هروب المستثمرون الأجانب وانهيار اقتصادها، وبالنظر للوراء سنجد أن روسيا عندما تم طردها من نظام Swift دخلت في أزمة اقتصادية حادة، وإيران عندما تم طردها في 2012 انهارت قيمة عملتها وفقدت نصف حجم اقتصادها.
اقرأ أيضًا:
أخطر أزمة تهدد جنوب أفريقيا منذ عقود، عزلة مالية وانهيار اقتصادي

العلاقة بين جنوب إفريقيا وروسيا
جنوب إفريقيا عضو مؤسس في مجموعة البريكس وتعمل كحلقة وصل دبلوماسية وتجارية روسية مهمة بين روسيا والقارة الإفريقية، وأصبحت التجارة الثنائية بين جنوب إفريقيا وروسيا معقدة بسبب المسافة والاختناقات اللوجستية التي أعاقت توسيع التعاون، في عام 2024 وصل هذا الحجم إلى 1.5 مليار دولار أمريكي.
كما تشهد السياحة الروسية إلى جنوب إفريقيا نموًا ملحوظًا، ويتطلع المستثمرون الروس إلى فرص متنوعة في جنوب إفريقيا، مثل تكرير الغاز، وإدارة النفايات النووية، وتصنيع المعدات الكهربائية، وزراعة الكروم، وغيرها، كما تُصدّر روسيا القمح والأسمدة إلى جنوب إفريقيا بشكل رئيسي، بينما تُصدّر جنوب إفريقيا في المقابل منتجات زراعية كاللحوم ومختلف الفواكه،وقد ساهم الدور الدبلوماسي لجنوب إفريقيا، عبر مجموعة البريكس، بشكل كبير في انفتاح إفريقيا على التجارة والاستثمار الروسيين.
علاقات جنوب إفريقيا والصين
تسود علاقات تجارية قوية بين الصين وجنوب إفريقيا، ففي العام الماضي، باعت الدولتان سلعًا تجاوزت قيمتها 52 مليار دولار أمريكي، معظمها مواد خام من جنوب إفريقيا وسلع جاهزة من الصين، وقد شهد حجم التجارة بين البلدين نموًا هائلًا خلال العشرين عامًا الماضية، كما تعتبر الصين، أكبر شريك تجاري لجنوب إفريقيا، فالصين حاليًا، تُحقق 52.4 مليار دولار من التجارة الثنائية بين البلدين.
يقترب العجز التجاري لصالح الصين 10 مليارات دولار سنويًا، ويرجع ذلك نتيجة أن جزء كبير من صادرات جنوب إفريقيا إلى الصين، من الموارد المعدنية والمواد الخام، وجزء كبير من واردات جنوب إفريقيا من الصين، من السلع التامة الصنع أو المصنعة، وإذا قارنا الوضع فسنجد أن قيمة المعادن الخام أقل بكثير من قيمة المنتجات المصنعة.
هل تُطرد جنوب أفريقيا من نظام Swift؟
في حال جرى فصل جنوب إفريقيا عن نظام Swift العالمي، ستفقد البنوك القدرة على التواصل فيما بينها مما سيؤدي إلى تعطيل جميع المعاملات المالية، وهو ما يعتبر شل حركة البلاد مما قد يؤدي إلى حدوث اضطرابات في الاستقرار الوطني، وستعاني جنوب إفريقيا الذي يتجاوز حجم تجارتها الدولية الـ 400 مليار دولار في حالة قطع اتصالها المالي من فقدانها الاتصال مع حلفائها وتجاراتها الخارجية، وبالتالي سيصبح هناك 400 مليار دولار في مهب الريح غير قادرة على الوصول إليها، وهو ما يسبب عزلة اقتصادية تتسبب في انهيار عملة البلاد (راند جنوب إفريقي)، وهروب رؤوس الأموال إلى خارج البلاد وبالتبعية أزمة كبيرة في السيولة.
كل هذه التبعيات ستؤدي إلى ارتفاع قيمة الواردات وبالتالي تضاعف التضخم في البلاد وهو ما سيكلف المواطن ارتفاع كبير في تكاليف المعيشة.
ومن ضمن التبعات التي ستعاني منها جنوب إفريقيا، ارتفاع أسعار السلع بشكل متسارع وبالتالي يزداد التضخم أكثر وأكثر، وتفاقم المشاكل مما سيؤدي في النهاية إلى توقف الاقتصاد وسيصاب بصدمة ركود صعبة، وبهذا تكون أمريكا قد استطاعت تشكيل سيناريو خطير يتميز بالركوك والتضخم المرتفع والمستمر، وارتفاع معدلات البطالة وزيادة معاناة المواطن مما سيدفع البلاد في طريق مظلم سيصعب الرجوع منه.
ومع العزلة المتوقع فرضها على جنوب إفريقيا وزعزعة اقتصادها، لن يكون هناك حل أمام المستثمرين سوى الهروب، وستفقد البلاد ثقة الشركاء التجاريين.

حلول استثمارية للمستثمرين
يمكن لرجال الأعمال الاستثمار في سندات حكومة جنوب إفريقيا بالراند الإفريقي، إذ تقدم هذه السندات كوبونات ( فوائد) مرتفعة تصل إلى 9.6% مقارنة بدول أخرى تقدم فوائد أقل، وبالتالي تقل المخاطرة مقارنة بالبدائل المتاحة في أسواق جنوب إفريقيا.
كما يتاح لهم البحث عن بدائل أخرى بعيدًا عن الأنظمة العربية، فمثلا يمكن الاستثمار في منطقة التجارة الحرة الإفريقية AFCFTA، وهي تعتبر سوق إفريقية ضخمة قيمتها تتجاوز ال 3 تريليون دولار.
ومن الأفضل للمستثمرين تنويع المحافظ الاستثمارية فبدلًا من التركيز على جنوب إفريقيا وضخ جميع الاستثمارات في أسواقها يفضل توزيع الاستثمارات على عدة دول وهذا مهم وخاصة مع التوترات الاقتصادية في الفترة الأخيرة، فإذا انهار اقتصاد دولة تكون هناك استثمارات في دول أخرى تعوض قيمة الخسائر.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
مصر على خريطة الاقتصاد العالمي، ارتفاع التبادل التجاري مع دول العشرين
01 سبتمبر 2025 05:42 م
OneBank، أول بنك رقمي في مصر يقود التحول نحو اقتصاد رقمي شامل
01 سبتمبر 2025 05:15 م
مصر في الصدارة، أقوى 10 دول إفريقية من حيث القوة العسكرية في عام 2025
01 سبتمبر 2025 04:26 م
أكثر الكلمات انتشاراً