الإثنين، 01 سبتمبر 2025

09:00 م

رغم الحروب التجارية، الطلب على الطاقة العالمية في طريقه للارتفاع حتى 2050

الإثنين، 01 سبتمبر 2025 07:32 م

الطلب على الطاقة العالمي

الطلب على الطاقة العالمي

ميرنا البكري

العالم يعيش في أجواء من التوترات التجارية بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على عدد كبير من الدول والسلع، لكن على الرغم من ذلك، المؤشرات تقول أن الطلب على الطاقة في المستقبل سيزداد بشكل كبير. 

هذه المفارقة، كشفتها التحليلات الأخيرة من شركة ريستاد إنرجي ومنظمة أوبك، عن ملامح مشهد الطاقة حتى عام 2050، ومن الذي سيقود الطلب، وكيف سيكون شكل مزيج الطاقة بين المصادر التقليدية والمتجددة.

أوبك
منظمة أوبك+

 الطلب العالمي على الطاقة، نمو رغم الحروب التجارية

يتوقع تقرير ريستاد إنرجي أن الطلب العالمي على الطاقة سيرتفع بنسبة 50% بحلول 2040، والسبب الأساسي خلف هذا النمو، قطاع النقل، النشاط الصناعي، والتوسع الكبير في البنية التحتية، مع تراجع المخاوف من الحرب التجارية الأمريكية.

مما يعني أن السياسات الحمائية والرسوم الجمركية لا تستطيع أن توقف العجلة الضخمة لزيادة الاستهلاك العالمي للطاقة.

 

المتجددة في الصدارة، لكن النفط والغاز الأساس

يتضح من التقرير أن الطاقة الشمسية وطاقة الرياح يمثلا نصف توليد الطاقة العالمي بحلول 2040، وهذا بدعم زيادة قدرها 8 أضعاف في قدرات التخزين.

لكن رغم هذه الطفرة، يظل النفط والغاز حجر الأساس، مع وصول الطلب على النفط لذروته في بداية العقد القادم، والغاز الطبيعي مستمر في النمو حتى أواخر الثلاثينيات، بينما الفحم مقبل على مرحلة تراجع هيكلي.

 

وضع السوق الأمريكي، إنتاج ثابت وتحديات الأسعار

في السوق الأمريكية، تحسنت ثقة شركات الاستكشاف والإنتاج قليلًا في الفترة الأخيرة، لكن تعتبر أسعار خام غرب تكساس الوسيط المتوقعة عند 62 دولارًا للبرميل في 2026، عائقًا كبيرًا، خاصةً لصناعة النفط الصخري التي تحتاج سعر على الأقل 70 دولارًا لكي تحقق إنتاجًا مستقرًا.

وبحسب التوقعات، سيكون الإنتاج الأمريكي في وضع “صيانة” حتى تتحسن الأسعار، مما يعكس أن المعروض لا يزداد بشكل كبير حتى مع الدعم الحكومي القوي للقطاع.

 

أوبك، المناطق النامية هي المحرك الرئيسي

تميل توقعات أوبك لنفس الاتجاه، لكنها تعطي أفقًا أطول حتى عام 2050، والذي سيزداد به الطلب العالمي على الطاقة الأولية بنسبة 23% ليصل لـ 378 مليون برميل مكافئ نفطي يوميًا.

سيأتي هذا النمو بالكامل تقريبًا من المناطق النامية مثل الهند، آسيا، إفريقيا، والشرق الأوسط، بينما الطلب في الدول المتقدمة سيصبح ثابتًا أو في انخفاض.

 مزيج الطاقة حتى 2050

سيشهد النفط زيادة متوقعة بـ 18.2 ألف برميل مكافئ يوميًا.

سيشهد الغاز الطبيعي أكبر زيادة بـ 20 ألف برميل مكافئ يوميًا.

بعد ركود طويل، ستشهد الطاقة النووية طفرة بـ 10 آلاف برميل مكافئ يوميًا.

 

أبرز التوقعات

توضح السيناريوهات أن العالم مقبل على مرحلة انتقالية في الطاقة، لكن هذا الانتقال سيكون تدريجي للغاية، والطاقة المتجددة سوف تأخد نصف المشهد، لكن النفط والغاز  يظلان أبطال اللعبة حتى منتصف القرن.

ستصبح الأسواق النامية المحرك الحقيقي للطلب، ومع الأسعار الحالية، إنتاج النفط الصخري الأمريكي لن ينمو سريعًا، بمعنى آخر، سيكون مستقبل الطاقة مزيج معقد بين القديم والجديد، ومن يستطيع الموازنة بينهم هو من يكسب السباق.

اقرأ أيضًا:-

تحالف بين "أوبك" وغرفة الطاقة الإفريقية لتعزيز دور القارة السمراء بقطاع الطاقة

السعودية تستهدف إنتاج 130 غيغاواط من الطاقة المتجددة بحلول 2030
الطاقة المتجددة

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search