وول ستريت تنتظر تقرير الوظائف الجديد وترقب لعضوية الفيدرالي الأمريكي

الأحد، 31 أغسطس 2025 04:49 م

وول ستريت

يشهد الأسبوع المقبل أربعة أيام فقط من التداول للمستثمرين الأمريكيين وتقريرا حاسما عن الوظائف، وهو الأول منذ المراجعات الدرامية التي أجريت في يوليو والتغيير المفاجئ في قمة مكتب إحصاءات العمل والذي فاجأ المستثمرين.

وتأتي أهمية تقرير الوظائف لشهر أغسطس بالنسبة للمستثمرين، في المرتبة الثانية من أهميته بالنسبة للاحتياطي الفيدرالي، ولا يزال من غير المؤكد من سيشغل منصب عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي بنهاية الأسبوع المقبل، بحسب ما نقل موقع ياهو فاينانس.

وفي الأسبوع الماضي، سعى الرئيس ترامب لإقالة ليزا كوك، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، من مجلس محافظي البنك المركزي. طعنت كوك في القرار، وتركت جلسة استماع عُقدت يوم الجمعة القرار في حالة من الغموض القانوني. ومن المقرر أيضًا عقد جلسة استماع في مجلس الشيوخ لاختيار مرشح ترامب لشغل منصب شاغر مؤقت في المجلس خلال الأسبوع المقبل.

بيانات سوق العمل

وبعيدًا عن تقرير الوظائف الشهري، ستكون بيانات سوق العمل محور الاهتمام هذا الأسبوع، مع صدور تقارير عن فرص العمل وقراءة عن نمو الرواتب الخاصة من ADP يومي الأربعاء والخميس على التوالي.

وستُكمل القراءات الرئيسية لقطاعي التصنيع والخدمات التقويم الاقتصادي المزدحم، على صعيد الأرباح، ستُعلن نتائج شركات Salesforce ( CRM )، وBroadcom ( AVGO )، وLululemon ( LULU )، وDocuSign ( DOCU وMacy's الأعضاء في مؤشر داو جونز، مع دخولنا فترة الركود بين موسمي أرباح الربعين الثاني والثالث. كما ستُصدر Figma ( FIG ) أول تقرير لها منذ طرح أسهمها للاكتتاب العام.

واختتمت الأسهم الأسبوع الماضي دون تغيير يذكر، حيث دفعت التفاؤل بشأن الاقتصاد الأميركي الأسهم إلى مستويات قياسية مرتفعة يوم الخميس، في حين أدت خيبة الأمل المتواضعة بشأن بيانات التضخم إلى انخفاض الأسهم في آخر يوم تداول خلال الأسبوع .

ومع ذلك، اختتمت المؤشرات الرئيسية شهرها الرابع على التوالي من المكاسب، مع إغلاق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ( ^GSPC ) لأول مرة فوق 6500 نقطة يوم الخميس، حيث تقلب الأسواق الصفحة إلى الشهر الأخير من الربع الثالث من عام 2025.

التحقق من سوق العمل "غير العادي"

وأظهر سوق العمل في الولايات المتحدة علامات تباطؤ في يوليو، ولم يكن ذلك سوى البداية لشهر دراماتيكي بالنسبة لعالم السياسة الاقتصادية الذي يتسم عادة بالهدوء.

وفي يوليو، أضاف الاقتصاد الأمريكي 73 ألف وظيفة، بينما شهدت مراجعات شهري مايو ويونيو إلغاء أكثر من 250 ألف وظيفة مُعلنة سابقًا. وعقب هذا التقرير، أقال الرئيس ترامب إريكا ماكينتارفر من منصبها كمفوضة لمكتب إحصاءات العمل.

من المتوقع أن يخلق الاقتصاد الأميركي 73 ألف وظيفة جديدة في شهر أغسطس، كما من المتوقع أن يرتفع معدل البطالة إلى 4.3%.

في خطاب سياسي مهم ألقاه في ندوة جاكسون هول الاقتصادية في 22 أغسطس، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى أن البنك المركزي من المرجح أن يبدأ في خفض أسعار الفائدة في اجتماعه للسياسات في سبتمبر، مشيرًا إلى سوق عمل أمريكية "غريبة".

وقال باول "في حين يبدو أن سوق العمل في حالة توازن، فإنه نوع غريب من التوازن ينتج عن تباطؤ ملحوظ في كل من العرض والطلب على العمال".

وأضاف: "يشير هذا الوضع غير الاعتيادي إلى تزايد مخاطر تراجع التوظيف. وإذا تحققت هذه المخاطر، فقد تتحقق بسرعة في صورة ارتفاع حاد في معدلات تسريح العمال وارتفاع معدلات البطالة".

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول يحمل وثيقة خلال جولة في مبنى مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي يخضع حاليًا للتجديدات، في واشنطن العاصمة، الولايات المتحدة، 24 يوليو 2025. رويترز/كينت نيشيمورا

ويبدو أن التساؤلات حول صحة سوق العمل في الولايات المتحدة دفعت باول نحو دعم خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي، وهي الخطوة التي حظيت بالفعل بدعم اثنين من زملائه في لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية - وهي المجموعة التي من المقرر أن تنمو هذا الأسبوع أيضًا.

من المقرر أن تعقد لجنة الشؤون المصرفية بمجلس الشيوخ جلسة استماع يوم الخميس لاختيار ستيفن ميران، مرشح ترامب ليحل محل أدريانا كوجلر، التي استقالت من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في 8 أغسطس. وفي حال اجتياز ميران تصويت مجلس الشيوخ كما هو متوقع، فمن المرجح أن يكون هناك صوت آخر مؤيد لتخفيضات أسعار الفائدة الأكثر جرأة حاضرًا في الاجتماع المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في 16 سبتمبر.

ولكن لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت ليزا كوك، محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي، ستكون حاضرة أيضًا.

رفعت كوك دعوى قضائية ضد الرئيس ترامب هذا الأسبوع بعد أن أقالها من مجلس إدارة الاحتياطي الفيدرالي بسبب مزاعم احتيال في الرهن العقاري. وفي جلسة استماع بالمحكمة يوم الجمعة، رفض القاضي إصدار حكم.

من غير المتوقع أن يكون للأزمة القانونية المحيطة بكوك وترامب والاحتياطي الفيدرالي تأثيرٌ على المدى القريب على اتجاه أسعار الفائدة هذا العام، ولا تزال الإجابة "أقل".

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.