«ChatGPT ليس طبيبك الخاص»، تحذيرات من مخاطر الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الاستشارات الصحية

الإثنين، 01 سبتمبر 2025 07:30 ص

تطبيق شات جي بي تي

محمد السيد

وجّهت جمعية الطب الأمريكية تحذيرًا عالميًا من مخاطر اللجوء إلى روبوتات المحادثة، وعلى رأسها "شات جي بي تي"، في ظل الانتشار السريع لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي في شتى مجالات الحياة، للحصول على نصائح طبية، وأكدت الجمعية أن هذه النماذج لا تملك سجلات أو بيانات طبية معتمدة عن المرضى، ما يجعلها غير قادرة على تقديم استشارات دقيقة، الأمر الذي قد يترتب عليه مشكلات صحية خطيرة.

تحديد خطط علاجية أو الحصول على وصفات صحية

وانتقد خبراء الجمعية تزايد اعتماد بعض المستخدمين على هذه الأدوات في تحديد خطط علاجية أو الحصول على وصفات صحية، مشيرين إلى أن المعلومات التي تقدمها لا تستند إلى مصادر علمية موثوقة، وإنما إلى بيانات تدريبية عامة، قد تحتوي على أخطاء أو معلومات مضللة.

الاستشارة الطبية المتخصصة

بدورها، شددت مارجريت لوزوفسكي، نائبة رئيس قسم الابتكار الصحي بجمعية الطب الأمريكية، على أن نصائح "شات جي بي تي" لا يمكن اعتبارها بديلًا عن الاستشارة الطبية المتخصصة، وأن هذه التوصيات لا تتجاوز كونها معلومات عامة قد تعرّض المستخدمين لمخاطر صحية إذا تم اتباعها دون مراجعة الأطباء.

تقديم برامج غذائية وخطط لإنقاص الوزن

وأظهرت دراسة حديثة أن روبوتات الذكاء الاصطناعي مثل "جيميني" و"مايكروسوفت كوبايلوت" قادرة على تقديم برامج غذائية وخطط لإنقاص الوزن، لكنها غالبًا تفشل في تحقيق توازن صحي، ما قد ينعكس سلبًا على صحة المستخدم.

خطورة الاعتماد على روبوتات المحادثة

كما سلط الخبراء الضوء على واقعة مؤسفة لرجل يبلغ من العمر 60 عامًا، أصيب بتسمم البروميد واضطر للبقاء في مستشفى للأمراض النفسية عدة أسابيع، بعد أن اتبع نصيحة علاجية قدمها له “شات جي بي تي”، وأكدت هذه الحالة خطورة الاعتماد على روبوتات المحادثة في اتخاذ قرارات طبية حساسة، داعين إلى عدم مشاركة أي بيانات أو معلومات صحية شخصية مع هذه الأدوات.