مصر تزرع الذهب الأخضر، مصنع زبيب جديد لدعم الاقتصاد وتوفير فرص عمل (فيديو)

في خطوة استراتيجية جديدة لدعم الاقتصاد الوطني وتعزيز الصناعات الغذائية، أعلنت الحكومتان المصرية، ممثلتين في وزارتي الصناعة والزراعة، عن مشروع ضخم لإنشاء مصنع زبيب متكامل، بهدف تحويل مصر إلى لاعب رئيسي في سوق الزبيب العالمي.

يأتي هذا المشروع ضمن خطة أوسع لزيادة نسبة المكون المحلي في الصناعات الغذائية من 8% إلى 40%، وهو ما يعكس التزام الحكومة بتعظيم الاستفادة من الموارد المحلية.

من العنب إلى الذهب: رؤية جديدة لصناعة الزبيب

تعتبر مصر واحدة من أكبر 10 دول في العالم إنتاجًا للعنب، بإجمالي إنتاج سنوي يتجاوز 1.8 مليون طن. ومع ذلك، يتم بيع معظم هذا الإنتاج كعنب طازج، بينما يتم تجفيف جزء صغير منه بالطرق التقليدية، مما يؤدي إلى هدر كبير في المحصول.

يهدف المصنع الجديد إلى تغيير هذا الواقع من خلال:

تقليل الهدر: سيتم استغلال كميات كبيرة من العنب التي كانت تُهدر سابقًا، وتحويلها إلى زبيب عالي الجودة.

زيادة الدخل: سيُساهم إنتاج الزبيب في زيادة دخل المزارعين، نظرًا لأن سعره أعلى بكثير من العنب الطازج، كما سيجلب عملة صعبة لمصر من خلال التصدير.

خلق فرص عمل: من المتوقع أن يوفر المصنع آلاف الوظائف للشباب في المناطق الريفية، مما يدعم التنمية الاقتصادية الشاملة.

جودة عالمية ومنافسة قوية

سيُجهز المصنع بأحدث التقنيات العالمية في مجال تجفيف ومعالجة الزبيب، وهو ما سيضمن منتجًا نهائيًا ذا جودة عالية قادر على المنافسة بقوة في الأسواق الدولية.

ولتعزيز هذه الصناعة، سيتم إنشاء منطقة صناعية متكاملة مخصصة لإنتاج الزبيب، ومزودة بجميع البنية التحتية اللازمة، مما يجعلها مركزًا محوريًا لهذه الصناعة الواعدة.

يُمثل هذا المشروع خطوة فارقة نحو استغلال الإمكانات الاقتصادية الهائلة لمصر في القطاع الزراعي، وتحويل "الذهب الأخضر" إلى قيمة مضافة تساهم في نمو الاقتصاد وتوفير مستقبل أفضل للأجيال القادمة.