-
التعليم العالي تعلن 32 جامعة أهلية معتمدة بالتزامن مع بدء المرحلة الثالثة للتنسيق
-
21 مليار جنيه خسائر مؤشرات البورصة بختام التعاملات وإيجي إكس 30 ينخفض 1.26%
-
رئيس الحكومة يوجه بدعم تنفيذ مشروعات الكهرباء في المجتمعات العمرانية الجديدة
-
عاجل| الإٍسكان تعلن طرح 1380 وحدة سكنية في 14مدينة جديدة للمصريين بالخارج
صناديق الثروة السيادية، كيف تحولت حصّالة الفوائض إلى سلاح اقتصادي عالمي؟
الثلاثاء، 26 أغسطس 2025 09:14 ص

صناديق الثروة السيادية- تعبيرية
لم تعد صناديق الثروة السيادية مجرد وعاء لتجميع الفوائض المالية، بل أصبحت أداة استراتيجية هادئة تعيد رسم مشهد الاستثمار الدولي، وتمنح الدول الغنية نفوذًا اقتصاديًا يتجاوز الجغرافيا ويصنع تأثيرًا جيوسياسيًا عابرًا للحدود.
_1787_081939.jpg)
فمن النرويج إلى الخليج وسنغافورة، نشهد تطورًا متسارعًا في مهام وأهداف هذه الصناديق التي باتت تشكل ما يشبه حكومات استثمارية موازية، تتحرك بصمت في أسواق المال، وتمول مشاريع القرن القادم من الذكاء الاصطناعي إلى الطاقة المتجددة.
من صندوق في الكويت.. إلى إمبراطوريات مالية
تعود جذور صناديق الثروة السيادية إلى خمسينيات القرن الماضي، حين أنشأت الكويت أول نموذج منها عام 1953 تحت اسم مكتب استثمار الكويت، كأداة لاستثمار فوائض النفط خارج البلاد.
لاحقًا، تبنت دول الخليج هذه الفكرة في السبعينيات والثمانينيات، كما أنشأت سنغافورة تيماسيك وGIC لإدارة الاحتياطي الأجنبي وتحقيق عوائد طويلة الأجل.
في أوروبا، أصبح النموذج النرويجي، مع تأسيس صندوق التقاعد الحكومي في 1990، رمزًا للحوكمة الشفافة والاستثمار طويل الأجل، ومصدر إلهام لبقية الصناديق السيادية في العالم.
اقرأ أيضًا:
استثمارات عملاقة، أرقام صندوق الاستثمارات العامة السعودي في أمريكا (إنفوجراف)
تريليونات الدولارات في قبضة الصناديق السيادية
بحسب بيانات معهد صناديق الثروة السيادية، تتجاوز الأصول المدارة من قبل هذه الصناديق عالميًا 14.4 تريليون دولار.
يتصدرها الصندوق النرويجي بقيمة تفوق 1.74 تريليون دولار، يليه صندوق الصين للاستثمار CIC بقيمة 1.33 تريليون، ثم الجهاز الصيني لإدارة الاحتياطي بـ 1.09 تريليون.
في العالم العربي، يعد صندوق أبوظبي للاستثمار ADIA الأكبر بأصول تبلغ 1.06 تريليون دولار، يليه الصندوق الكويتي بـ 1.03 تريليون، فيما اقترب صندوق الاستثمارات العامة السعودي PIF من حاجز التريليون دولار عند 0.93 تريليون.
سنغافورة، رغم صغر حجمها الجغرافي، تدير عبر GIC وتيماسيك ما يزيد على 0.80 تريليون دولار، في نموذج قائم على الابتكار التكنولوجي والرؤية بعيدة المدى.

من النفط إلى نيوم.. كيف تتغير خارطة الاستثمارات؟
مع تبدل المشهد الاقتصادي العالمي، تحولت بوصلة الاستثمارات من النفط والسندات التقليدية إلى قطاعات مستقبلية مثل الطاقة النظيفة، والمعادن الحيوية، والذكاء الاصطناعي، واللوجستيات الرقمية.
فصناديق الخليج، وفي مقدمتها الصندوق السعودي PIF، باتت تضخ مليارات الدولارات في مشاريع مثل نيوم، والقدية، ومراكز البيانات، إلى جانب استثمارات في شركات عالمية مثل أوبر ونينتندو.
يستثمر صندوق أبوظبي في البنية التحتية الدولية والعقارات والأسهم العالمية، بينما تواصل سنغافورة تعزيز وجودها في التكنولوجيا والأسواق الناشئة.
اقرأ أيضًا:
من "وول ستريت" إلى وادي السيليكون، أين يضع الصندوق السيادي السعودي استثماراته؟
النفوذ الناعم.. أداة جيوسياسية بامتياز
لم تعد صناديق الثروة السيادية أداة مالية فقط، بل تحولت إلى عنصر حاسم في السياسة الدولية، الصناديق الصينية الكبرى تمول مشاريع الحزام والطريق في آسيا وإفريقيا وأوروبا، مما يجعلها لاعبًا أساسيًا في البنية التحتية العالمية.
في المقابل، تثير هذه التحركات قلق بعض الدول الغربية، التي بدأت تقييد استحواذات هذه الصناديق، تفاديًا لتسرب النفوذ الاقتصادي إلى قطاعاتها الحساسة.
حتى الصندوق النرويجي، رغم طابعه الأخلاقي الشفاف، يوظف كأداة لتعزيز القوة الاقتصادية للبلاد دون التأثير على اقتصادها المحلي.

فرص واعدة.. وتحديات مركبة
رغم أن هذه الصناديق تزدهر بدعم من فوائض النفط أو الفوائض التجارية، إلا أن التحديات تزداد تعقيدًا، من تقلب أسعار السلع إلى توتر الأسواق العالمية، والمنافسة الشرسة على الصفقات الكبرى.
تشير المؤشرات إلى استمرار توسع هذه الصناديق، مع تركيز أكبر على الاستدامة والتكنولوجيا الحيوية والطاقة الخضراء.
وفي ظل ارتفاع أسعار الفائدة، قد تعود بعض الصناديق إلى تعزيز استثماراتها في أدوات الدين، لكن الرهان الحقيقي سيظل في تنويع الاقتصاد وتمويل المستقبل الرقمي والبيئي.
صناديق الثروة السيادية لم تعد صندوقًا خلف ستار الحكومة، بل لاعبًا أمام العالم، قوتها في صمتها، وتأثيرها في امتدادها، ومستقبلها في قدرتها على التكيف مع عالم سريع التغير، إذ لا يكفي المال وحده، بل الرؤية والاستراتيجية والاستقلالية الذكية.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
الوقود الأخضر في السماء، كيف يمكن للهيدروجين أن يغير قواعد لعبة الطيران؟
25 أغسطس 2025 06:21 م
السعودية تنافس، 9 مليارات دولار مبيعات صادرات لحم الضأن والخرفان عالميًا في 2024
25 أغسطس 2025 03:07 م
النفط يسير على حبل مشدود، بين هجمات أوكرانيا وتلميحات الفيدرالي
25 أغسطس 2025 03:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً