بين الاعتماد على الواردات وآفاق التصدير، تحديات صناعة الزيوت في مصر

الأحد، 24 أغسطس 2025 06:08 م

صناعة الزيوت

دنيا عبدالرازق

تعد شعبة الزيوت والدهون إحدى الشعب الرئيسية باتحاد الصناعات المصرية، وتضم الشركات العاملة في إنتاج الزيوت النباتية (دوار الشمس، الصويا، الذرة ، النخيل) بجانب صناعة الزيوت المهدرجة والدهون الخاصة المستخدمة في الصناعات الغذائية والدوائية والتجميلية.

الفجوة الاستيرادية

تعتمد مصر بشكل كبير على الاستيراد لتغطية احتياجاتها من الزيوت، إذ تعد من أكبر الدول المستوردة للزيوت النباتية في المنطقة، خاصة زيت النخيل القادم من ماليزيا وأندونيسيا، وزيت الصويا المستوردة من أمريكا الجنوبية، وتشير تقديرات الصناعة إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتى لا تتجاوز 5% من الاستهلاك المحلي.

وترتفع فاتورة الاستيراد نتيجة تقلبات الأسعار العالمية، نقص المحاصيل الزيتية المزروعة محليا مثل عباد الشمس وفول الصويا، والحاجة إلى تحديث التكنولوجيا المستخدمة والتكرير في بعض المصانع.

توسع في زراعة المحاصيل الزيتية

قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، في تصريحات سابقة، إن مصر تستورد ما بين 60-70% من مكونات السلع الغذائية، مضيفَا أنه يتم استيراد 97% من الزيوت الخام، مشيرًا إلى أنه تتم زراعة 150 ألف فدان فول صويا تنتج 20% من حجم الاستهلاك.

تتوجهت الدولة للتوسع في زراعة المحاصيل الزيتية ضمن خطة الأمن الغذائي، مع إمكانية جذب استثمارات جديدة في مجال استخلاص الزيوت وتكريرها، بجانب دعم التصدير لبعض المنتجات النهائية مثل السمن النباتي والزيوت، باعتباره يمثل أولوية استراتيجية خلال المرحلة المقبلة لتقليل الفجوة الاستيرادية وتعزيز الأمن الغذائى المصرى، وتعتمد على الاسوق المحلية بشكل أساسى على واردات زيت النخيل من ماليزيا واندونيسا، وزيت الصويا من البرازيل والأرجنتين، وزيت دوار الشمس من روسيا وأوكرانيا، إلى جانب كميات من زيت الذرة من الولايات المتحدة.

وتسببت هذه الفجوة في ارتفاع فاتورة الواردات التي تتجاوز قيمتها 3.5 -4 مليار دولار سنويًا، وسط تقلبات الأسعار العالمية وتراجع المحاصيل الزيتية المزروعة محليًا مثل عباد الشمس وفول الصويا.

الصادرات المصرية

أوضح المجلس التصديرى للصناعات الغذائية أن قيمة الصادرات المصرية تبلغ من الزيوت والدهون بين 200، 250 مليون دولار سنويًا، وتشمل منتجات نهائية مثل السمن النباتى والزيوت المعبأة والدهون الخاصة المستخدمة في الصناعات الغذائية، وتتجة بالأساس على أسواق إفريقية مثل السودان وليبيا وكينيا، وأسواق عربية منها السعودية واليمن والأردن، مع شحنات محدودة إلى أوروبا الشرقية.