سباق التقنية بين العمالقة، سامسونج وآبل في معركة الكاميرا والبطارية

الأحد، 24 أغسطس 2025 10:00 ص

شركات الهواتف الذكية

محمد السيد

تمكنت شركة سامسونج خلال الربع الثاني من عام 2025 من شحن نحو 60.5 مليون هاتف ذكي، في عالم يشهد مبيعات ضخمة، ما منحها حصة سوقية بلغت حوالي 20% عالميًا، وهذا الرقم يعكس استراتيجية واضحة تركز على تطوير الكاميرات المتعددة بدقة عالية وتقنيات الذكاء الاصطناعي، الشركة أيضًا تراهن على بطاريات كبيرة تدعم الشحن السريع بقدرة 45 واط، مع توسعها في نشر أجهزة تدعم شبكات 5G في أسواق جديدة، وهو ما يعزز موقعها في المنافسة.

إدارة الطاقة الذكية من خلال شريحة A18 Pro

أما شركة أبل، التي جاءت خلف سامسونج بحصة تقارب 19% في نفس الفترة، فتعتمد على نقاط تفوق مختلفة، فهي تركّز على الكفاءة وإدارة الطاقة الذكية من خلال شريحة A18 Pro، مع تحسين البطاريات عبر إدخال مواد جديدة مثل السيليكون الأنود التي توفر طاقة إضافية بنسبة تصل إلى 15%، وبالرغم من أن بطارياتها ليست الأكبر، إلا أن الأداء المستقر ونظام iOS يمنحان المستخدمين تجربة متوازنة ومغرية.

خيارًا منافسًا بقوة على مستوى البطارية والأداء

الصين أيضًا لم تقف مكتوفة الأيدي، وشركات مثل Xiaomi وOnePlus تعزز وجودها من خلال طرح هواتف ببطاريات ضخمة وتقنيات شحن متقدمة، OnePlus 13، يأتي ببطارية 6000 مللي أمبير وشحن لاسلكي 50 واط، فيما تقدم Xiaomi 15 Ultra بطارية تصل إلى 6100 مللي أمبير مع شحن سلكي 90 واط، هذه الأرقام جعلت المستهلكين يرون في هذه الشركات خيارًا منافسًا بقوة على مستوى البطارية والأداء.

السباق لم يعد يقتصر على الكاميرا

ولا يمكن تجاهل جانب الشبكات الذي أصبح محوريًا في كل هاتف، هنا تبرز Huawei وHonor بتقديم حلول عملية مثل بطاريات السيليكون كربون في هاتف Mate 70 Pro+ الذي يدعم شحن سلكي 100 واط ولاسلكي 80 واط، بينما أطلقت Honor هاتفًا بسعر 399 جنيهًا إسترلينيًا ببطارية 6600 مللي أمبير تكفي لثلاثة أيام، هذه التحركات تظهر أن السباق لم يعد يقتصر على الكاميرا، بل يشمل البطارية والشبكات كعناصر حاسمة في جذب المستهلك.