الذهب في مواجهة تحديات السوق المصري، كيف تحمي نفسك من الخسائر؟

الأحد، 17 أغسطس 2025 01:39 م

شراء الذهب

شهدت الفترة الأخيرة تغيرات ملحوظة داخل سوق الذهب في مصر، فقد ظهرت عدة شكاوى من المستهلكين بشأن شراء الذهب، والتي من أبرزها غش السبائك وحشوها بمعادن أخرى غير الذهب، وفكرة الكاش باك على السبائك والجنيهات الذهبية والتي أصبحت أداة مثيرة للجدل، فضلًا عن شراء الذهب عبر الانترنت، وارتفاع نسبة تكاليف المصنعية.

ويقدم إليكم موقع «إيجي إن» خلال السطور التالية، أبرز المشاكل التي تواجه المستهلكين، مع تقديم الحلول لها وفقاً لأراء الخبراء، والتي جاءت كالآتي:

أولاً: شراء الذهب عبر الإنترنت (أونلاين)

ازداد توجه الأفراد نحو شراء الذهب عبر الإنترنت، من خلال الإغراء بسعر المصنعية، والذي يصل إلى 20 جنيهًا، وذلك نظرًا لسهولة عملية الشراء في زمن يتحرك فيه العالم بلمسة شاشة، حيث لم تعد تجارة الذهب حكرًا على المحلات أو أسواق الصاغة، بل أصبح بالإمكان اقتناء قطعة من المعدن الأصفر، أو استثمار الأموال في السبائك أثناء الجلوس في المنزل، بضغطة زر عبر الإنترنت.

وحذر إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، من التعامل مع الصفحات المجهولة على وسائل التواصل الاجتماعي، أي الصفحات التي ليس لها محلات تجارية غير الموجودة على أرض الواقع، والتي تبيع الذهب عبر الإنترنت.

ونصح رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، خلال تصريحات خاصة لموقع "إيجي إن"، بعدم شراء الذهب أو الذهب المستعمل عبر الانترنت، مؤكداً أن هذا الذهب يكون غير منضبط العيار، وأقل من العيارات الرسمية، لافتًا إلى أنه يتم بيعه بطرق غير سليمة، مثل البيع أونلاين من خلال صفحات مجهولة.

ثانياً: ارتفاع نسبة المصنعية

واشتكى بعض المواطنين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بشأن ارتفاع قيمة المصنعية التي يفرضها عليهم تجار الذهب عند شرائهم للذهب، فقد ارتفعت المصنعية اتتراوح من 4% إلى 6% من سعر الجرام، بل قد تصل إلى 10% .

وأكد المهندس هاني ميلاد، رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، أنه لا يوجد قواعد ثابتة لتحديد المصنعية، لأن كل منتج له مصنعية، مشيرًا إلى أن المصنعية، هي تكلفة المنتج وإخراجه بالشكل النهائي، ما يتطلب حرفية وعمالة وموادًا خامًا وميكنة وتكنولوجيا.

وأشار رئيس شعبة الذهب في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، أن لكل منتج طبيعته وشكله وتصميمه، وبالتالي تكلفة الإنتاج تختلف من منتج لمنتج آخر، لافتًا إلى أن من يدعي وجود مصنعية ثابتة لكل المشغولات، يعد كل ذلك خطأ كبيرًا لا يعتد بأي قيمة أو نسبة معينة لسعر الذهب، لأن الأسعار تتغير من شهر لآخر، كما أن تثبيت نسبة المصنعية بالنسبة لسعر الذهب، يعد غير دقيقٍ.

ثالثاً: ضريبة من 2.25% إلى 2.5% على الذهب

وتداول العديد من المستهلكين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بشأن فرض تجار الذهب ضريبة ورسوم إضافية بنسب تتراوح ما بين 2.25% إلى 2.5% على سعر الجرام والمصنعية وضريبة الدمغة عند شراء الذهب، مما آثار حالة من الغضب.

وأكد رئيس الشعبة العامة للذهب باتحاد الغرف التجارية، أن البيع والشراء بين التاجر والمستهلك يتم بالتراضي، فالمستهلك أمامه محلات ذهب متعددة وبإمكانه اختيار المحل الذي يشتري منه وسعره يناسبه.

وأشار “ميلاد” إلى أن الطبيعي في عملية البيع والشراء أن يكون هناك فرق بين السعرين، لافتاً إلى أن هذا الفارق يتوقف على كل محل ومدى السيولة التي يمتلكها واحتياجه للشراء من عدمه.

رابعاً: السبائك المغشوشة بمعدني التنجستين والنحاس

تداول بعض المواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لسبيكة ذهب تحمل ختم لشركة ذهب شهيرة، ويظهر بداخلها معدن بلون نحاسي، بما يوضح أنها ليست ذهباً خالصاً كما هو مدون على السبيكة.

وكان السوق قد شهد منذ مدة بسيطة، مشكلة مماثلة لسبائك مغشوشة بمعدن التنجستين، والذي تتقارب كثافته مع كثافة الذهب عيار 24، لتتكرر نفس الواقعة مرة أخرى ولكن باستخدام معدن النحاس.

وعلق المهندس لطفي منيب، نائب رئيس شعبة الذهب والمجوهرات باتحاد الغرف التجارية، على هذه الشكوى، موضحاً أن نوعية الحشو الذي يتم به حشو السبائك مجهولة المصدر غير مهم، لافتاً أن الغش من الممكن أن يتم عن طريق حشو السبيكة بالنحاس أو الرصاص أو الفضة.

ونصح نائب رئيس شعبة الذهب المستهلكين في تصريحات خاصة لموقع «إيجي إن»، بأهمية شراء الذهب من الأماكن المعلومة والمحددة فعلياً، والتي لها عناوين يمكن للجهات والأجهزة الرقابية في الدولة متابعتها والتفتيش عليها، للتأكد من أن المنتجات الموجودة لديها ذهب حقيقي ومُراجع ومدموغ دمغة مصلحة الدمغة والموازين المصرية.

خامساً: فكرة الكاش باك

وفي ظل التقلبات المتواصلة بأسواق الذهب، ظهرت مؤخراً فكرة «الكاش باك» على السبائك والجنيهات الذهبية والفضية، ولكنها أصبحت أداة مثيرة للجدل، ما بين مؤيد يرى أنها تحفظ السبيكة، ومعارض يريد الاطمئنان على سلامة المعدن النفيس الذي حفظ فيه ماله.

وفي هذا السياق، قال “منيب”، إن فكرة الكاش باك أو قيمة الاسترداد، تأتي فكرتها من ضرورة حماية السبائك من الخدش أو التجريح، لافتاً إلى أنه في حالة فتح الغلاف وبيع السبيكة، تكلف الشركة إعادة تصنيع غلاف جديد وإعادة تدوير تصنيع السبيكة، وبالتالي الشركة المنتجة تعطي للمشتري كاش باك في حالة عدم فتحه للغلاف بدلاً من تكلفة تصنيع غلاف جديد وإعادة تدوير السبيكة مرة أخرى لإعادة بيعها للمستهلك.

ويعد الكاش باك أو قيمة الاسترداد، هو استرداد 50% من مصنعية السبيكة عند إعادة بيعها للتاجر مرة أخرى، وذلك في حال بيعها بالغلاف، أما في حالة فتح الغلاف، يتم خفض نسبة الكاش باك أو قيمة الاسترداد لتكون حوالي 10 جنيهات فقط.

نصائح عند شراء الذهب

نصحت شعبة الذهب والمجوهرات، المستهلكين، الراغبون في شراء الذهب، بأن يشتروا المعدن الأصفر من محل موثوق، مشددة على الابتعاد تمامًا عن شراء الذهب الـ “زيرو مصنعية”، والذهب المستعمل.

التوقيت المناسب

تابع سعر الذهب يوميًا من مصادر موثوقة، وحاول الشراء عندما تشعر بأن السعر ملائم أو عند تراجع السعر بعد فترة ارتفاع.

تنويع المحفظة

لا تضع كل استثماراتك في الذهب، بل وزّعها على أصول متنوعة كالعقارات، والأسهم، والسندات، إضافةً إلى الذهب، لضمان تقليل المخاطر.

استشارة خبراء

قبل اتخاذ قرارات كبيرة، استعن بخبراء الاقتصاد وتحليلاتهم لمساعدتك في فهم توقعات السوق واتجاهات أسعار الذهب المستقبلية.

الاحتفاظ على المدى الطويل

غالباً ما تكون الفائدة الكبرى للذهب عند الاحتفاظ به لفترة طويلة، حيث يمكن أن يعوضك عن التذبذبات قصيرة الأجل.

ويظل سوق الذهب مليئًا بالتحديات التي تستوجب حذر المستهلكين وضبط اختيارهم لمصادر البيع، ولذلك يستوجب الشراء من محلات موثوقة ومقارنة الأسعار، وذلك لتجنب الخسائر وضمان جودة الذهب.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.