الجمعة، 15 أغسطس 2025

02:35 م

ضمن رؤية 2030، السعودية تتجه نحو صناعة العطور وتصديرها عالميًا

الجمعة، 15 أغسطس 2025 12:32 م

صناعة العطور

صناعة العطور

في قلب جبال جازان وسهول عسير، تنبض تجربة سعودية فريدة تجمع بين التراث والابتكار، حيث تزرع أشجار العود والصندل على الأراضي المحلية لتشكل حجر الأساس لصناعة عطور عربية أصيلة. 

ومع توسع العلامات التجارية السعودية، تتسارع خطوات المملكة نحو تصدير العطر العربي إلى الأسواق العالمية في مسعى لأن تصبح مركزًا رائدًا للعطور الشرقية الخالية من الكحول.

سوق محلي ضخم وطلب متنامٍ

تعد السعودية اليوم أكبر سوق استهلاكي للعطور في منطقة الشرق الأوسط، بقيمة تصل إلى نحو 1.7 مليار دولار (6.375 مليارات ريال سعودي) سنويًا، بحسب ما ذكرته صحيفة الوطن السعودية. 

ويعد نصيب الفرد السعودي من العطور من الأعلى عالميًا، نظراً لعادات ثقافية تجعل العطر جزءًا أساسيًا من الهوية الشخصية والاجتماعية، سواء في المناسبات أو الضيافة أو الممارسات الدينية. 

ورغم هذا الحجم الكبير، فإن الصناعة المحلية تلبي جزءًا محدودًا من الطلب، بإنتاج سنوي يقدر بنحو 500 مليون دولار (1.875 مليار ريال) مع بروز علامات سعودية ناشئة تسعى للتوسع محليًا وخليجيًا وأوروبيًا بدعم برامج تمكين التصنيع الوطني.

 

العود.. سلاسل توريد معقدة

يشكل العود جوهر العطر العربي، وعادة ما يأتي من غابات آسام الهندية أو سواحل إندونيسيا حيث يستخرج من أشجار نادرة بعد سنوات من النمو والتخمير الطبيعي، قبل أن يصل إلى معامل التقطير والمزج في السعودية.

وتعتمد هذه السلسلة المعقدة على الاستيراد بالكامل تقريبًا ما يزيد تكلفة الصناعة المحلية ويجعلها عرضة لتقلبات الأسعار والقيود البيئية والسياسية في دول المنشأ.

مشاريع وطنية لزراعة العطر

لمواجهة هذه التحديات، أطلقت السعودية مشاريع تجريبية لزراعة أشجار العود والصندل في مناطق جبلية مثل الريث والعارضة وفيفاء والحشر وجبال سلا ووادي لجب في جازان، وسراة عبيدة والنماص في عسير، بالشراكة مع معهد كيرلا للغابات بالهند لنقل الخبرات. 

ورغم أن الأشجار تحتاج من 10 إلى 15 سنة للنضج، إلا أن التجارب الأولية أظهرت قابليتها للتأقلم مع البيئة المحلية، ما قد يمهد الطريق لبناء صناعة عطرية متكاملة تبدأ من الزراعة وتصل إلى منتج وطني قابل للتصدير.

دعم استثماري ورؤية 2030

تواجه الصناعة تحديات تشمل نقص الخبرات الفنية وضعف البنية التحتية للاستخلاص والتصنيع، لكن الاهتمام الحكومي والإرادة الاستثمارية يسرعان من تطوير القطاع كجزء من الأمن الاقتصادي العطري للمملكة. 

وضمن برامج رؤية السعودية 2030، يُستهدف توطين الصناعات العطرية ودعم المشاريع الصغيرة عبر مبادرات مثل «صنع في السعودية»، 

بالإضافة إلى استقطاب شركات عالمية مثل LVMH وCoty لفتح فروع في الرياض وجدة، وتوفير منصات مثل موسم الرياض والمهرجانات السياحية لعرض العطور محليًا ودوليًا.

من الاستهلاك إلى تصدير صناعة العطور السعودية 

رغم أن صادرات العطور السعودية لا تزال محدودة مقارنةً بفرنسا أو الإمارات، إلا أن المملكة تهدف لرفع صادراتها إلى نحو مليار دولار بحلول 2030، مع التركيز على:

العطور الإسلامية الخالية من الكحول.

منتجات العود والبخور الفاخرة.

استغلال منصات التجارة الإلكترونية للوصول للعملاء العالميين.

وتستهدف السعودية الأسواق الخليجية وجنوب آسيا والجاليات المسلمة في أوروبا كأبرز أسواق مستقبلية للصادرات العطرية.

اقرأ أيضًا: 

صندوق الاستثمارات السعودي يتخلص من حصصه في شركات تكنولوجية عالمية  

تعاون بين المملكة وإيلون ماسك لتوفير خدمات «ستارلينك» في الطيران السعودي

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search