خبير نظم معلومات لـ "إيجي إن": ثورة رقمية تقود السياحة والأمان البنكي لعصر جديد

الخميس، 14 أغسطس 2025 04:04 م

الدكتور محمد عسكر إستشارى نظم المعلومات والذكاء الإصطناعى

حوار - محمد السيد

تتجه قطاعات متعددة نحو اعتماد حلول ذكية تغير أسلوب عملها بالكامل، من المواصلات المائية التي تعتمد على التتبع اللحظي، مرورًا بالسياحة الافتراضية التي تعيد إحياء التاريخ باستخدام تقنيات الواقع الممتد، وصولًا إلى بصمة الصوت التي تتحول إلى أداة تحقق رقمية متقدمة، في ظل الثورة التكنولوجية المتسارعة.

"إيجي إن" ناقشت الدكتور محمد عسكر، إستشارى نظم المعلومات والذكاء الإصطناعي، عن التحول الرقمي في المواصلات النهرية والبحرية في تتبع السفن والقوارب عبر أنظمة GPS متطورة وربطها بالموانئ وتأثير ذلك على حركة التجارة والأمان، والسياحة الافتراضية بتقنية الواقع الممتد (XR)، وبصمة الصوت كبطاقة هوية رقمية، في المعاملات البنكية أو الحكومية، وإلى نص الحوار.

ما تأثير التحول الرقمي على المواصلات النهرية والبحرية؟

نحن نشهد طفرة نوعية في هذا المجال من خلال تبني أنظمة تتبع متطورة تعتمد على تقنيات GPS والاتصال اللحظي بالإنترنت، وربط السفن والقوارب مباشرة بالموانئ ومراكز التحكم، وهذه المشروعات، التي بدأت تظهر في عدة دول، تهدف إلى رفع كفاءة حركة التجارة وتعزيز معايير الأمان في النقل المائي.

ما هي البنية التقنية التي تقوم عليها هذه الأنظمة الذكية؟

تعتمد على أجهزة إرسال واستقبال متصلة بالأقمار الصناعية وشبكات الاتصالات الأرضية، ما يتيح رصد موقع كل سفينة أو قارب في الزمن الفعلي، مع تتبع مسارها وسرعتها وحالتها الفنية، ويتم إرسال هذه البيانات تلقائيًا إلى منصات رقمية بالموانئ، حيث يقوم مشغلو الحركة بتحليلها واتخاذ قرارات سريعة إذا ظهرت أي تغييرات أو مخاطر.

وماذا عن أثر هذه التقنيات على حركة التجارة؟

تقنيات التتبع الذكي تقلل زمن الانتظار في الموانئ بفضل جدولة عمليات الشحن والتفريغ بدقة، والتنبؤ بمواعيد وصول السفن بناءً على بيانات المسار الفعلية بدلًا من التقديرات التقليدية، كما تحسن إدارة الأساطيل وتقلل استهلاك الوقود عبر اختيار المسارات الأكثر كفاءة.

كيف تسهم هذه الأنظمة في حماية النقل المائي؟

أمنيًا، توفر قدرة على التدخل السريع في حالات الطوارئ مثل الأعطال المفاجئة أو سوء الأحوال الجوية، مع تحديد مواقع الحوادث بدقة لتسريع عمليات الإنقاذ، كما تساعد في مكافحة التهريب والصيد الجائر عبر مراقبة حركة القوارب ومطابقتها مع تصاريح التشغيل.

ما هي رؤيتكم لمستقبل هذه الأنظمة؟

أرى أن التكامل بين أنظمة التتبع والذكاء الاصطناعي وتحليلات البيانات الضخمة سيكون عنصرًا أساسيًا في مستقبل المواصلات المائية، ما يمهد لإدارة شبه ذاتية للأساطيل وتحقيق توازن بين سرعة النقل وأقصى درجات الأمان.

كيف يمكن للواقع الممتد (XR) أن يغير تجربة زيارة المواقع الأثرية؟

الواقع الممتد الذي يجمع بين الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) يتيح تقديم جولات تفاعلية للمواقع الأثرية والتاريخية، مما يمنح الزوار فرصة لاستكشاف كنوز الحضارة المصرية من أي مكان في العالم.

هل هناك مبادرات محلية تبنت هذه الفكرة؟

بالفعل، هناك شركات ناشئة ومشروعات بحثية مصرية تعمل في هذا المجال، مستفيدة من تقنيات التصوير ثلاثي الأبعاد والنمذجة الرقمية والتفاعل الحركي والصوتي لإحياء المعابد والمقابر والمتاحف بصور غامرة تسمح بالتجول الحر ورؤية وقائع تاريخية معاد تمثيلها.

كيف يمكن لهذه التقنية أن تدعم الترويج السياحي؟

هذه التجارب الرقمية تجذب فئات جديدة خاصة الأجيال الشابة المعتادة على المحتوى التفاعلي، وتساعد في التسويق المسبق للوجهات السياحية عبر تطبيقات الهواتف أو نظارات الواقع الافتراضي، وحتى في معارض السياحة الدولية.

ما هي الفوائد الاقتصادية والثقافية المتوقعة؟

اقتصاديًا، يمكن بيع تذاكر للجولات الافتراضية أو ترخيص المحتوى للمنصات العالمية، بينما ثقافيًا تساعد في حماية المواقع الأثرية من الضغط الناتج عن الزيارات الميدانية، مع الحفاظ على التجربة التعليمية ممتعة وغنية بالمعلومات.

كيف ترون مستقبل هذه التقنية في مصر؟

أتوقع أن نشهد دمج الذكاء الاصطناعي مع الواقع الممتد لتخصيص الجولات حسب اهتمامات الزائر، وإضافة عناصر تحاكي الظروف التاريخية مثل الأزياء والأصوات والروائح، ما سيضع مصر في صدارة السياحة الرقمية عالميًا.

ما هي بصمة الصوت ولماذا أصبحت أداة تحقق رقمية مهمة؟

بصمة الصوت هي النمط الصوتي الفريد لكل شخص الناتج عن ترددات ونبرات وأنماط نطق يصعب تكرارها بدقة، ووسيلة للتحقق الرقمي في المعاملات البنكية والحكومية، حيث تتيح تنفيذ العمليات الحساسة دون كلمات مرور أو بطاقات فعلية.

كيف يتم تطبيق هذه التقنية حاليًا؟

في القطاع البنكي، بدأ استخدامها عند الاتصال بخدمة العملاء أو تنفيذ تحويلات مالية، ما يقلل الاعتماد على الأسئلة السرية أو أرقام التعريف، أما في الحكومة، فتستخدم في التوثيق الإلكتروني للخدمات مثل استخراج الوثائق أو تسجيل البيانات، خصوصًا في المناطق النائية.

ما أبرز مزاياها الأمنية؟

تمنح تجربة تحقق سريعة وسلسة، وتوفر مستوى أمان مرتفع لأنها تعتمد على القياسات الحيوية، كما يمكن دمجها مع وسائل تحقق أخرى ضمن المصادقة متعددة العوامل لتعزيز الحماية.

وما هي التحديات التي قد تواجهها؟

أكبر التحديات تأتي من تقنيات الذكاء الاصطناعي التي تستطيع استنساخ الأصوات بدقة (Voice Cloning)، وتغير الصوت بسبب المرض أو العمر، لذلك أنصح بدمجها مع آليات أمان إضافية وتحديث النماذج الصوتية باستمرار.

كيف ترون مستقبل بصمة الصوت في عالم التكنولوجيا؟

أرى أن استخدامها سيتوسع ليشمل المعاملات عبر المساعدات الصوتية والأنظمة الذكية والأجهزة القابلة للارتداء، مع تطور الخوارزميات لاكتشاف الأصوات المزيفة وحماية بيانات المستخدمين.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.