"الشمس والرياح"، مستقبل مصر الصناعي عبر الطاقة المتجددة

عامًا يتلو الآخر، تتحرك فيهم مصر بخطوات كبيرة في أن تكون ضمن الدول الرائدة في قطاع توليد الطاقة من المصادر الطبيعية وتحويلها إلى كهرباء، لتوفير الغاز المسال المستخدم في محطات الإنتاج للمصانع، والتي تلجأ الحكومة أحيانًا إلى إمدادها بالغاز، في أوقات نقص الإمدادات.

فكرة صناعة الألواح الشمسية 

وتعد ألواح الطاقة الشمسية "الكهروضوئية"، والموجودة في السوق، تعتمد على السيليكون البلوري، كمادة امتصاص، كما تتكون هذه الوحدات، من عدة خطوات تصنيع، عادةً ما تتم بشكل منفصل.

ما هو إنتاج السيليكون البلوري

ويعتبر السيليكون البلوري، منتج عالٍ النقاء ودقيق الحبيبات، عادةً ما يكون على شكل قضبان أو خرزات، ويختلف الشكل على حسب طريقة الإنتاج، كما يُصنع السيليكون البلوري باستخدام طرق تعتمد على غازات شديدة التفاعل، وتُصنع أساسًا باستخدام السيليكون المعدني (المُستخرج من رمل الكوارتز)، والهيدروجين، والكلور.

ولتحويل ذلك السيليكون البلوري إلى رقائق، يُوضع البولي سيليكون، في وعاء يُسخّن حتى يُشكّل كتلة سائلة، تُبرّد الكتلة السائلة ببطء حتى تتصلب، مكونة سبيكة سيليكون متعددة البلورات كبيرة الحبيبات، بعد ذلك، تُقطّع سبائك السيليكون إلى رقائق بواسطة منشار دقيق.

تصنيع الخلايا

وفي مرحلة تصنيع الخلايا الضوئية، يتم ووضع رقائق السيليكون بعد ذلك في خلايا كهروضوئية، وبعدها يبدأ الصقل الكيميائي لسطح الرقائق، ما يُزيل التلف الناتج عن المنشار، كما يزيد من كمية الضوء التي تصل إليها عند تعرضها لأشعة الشمس.

عقبة بطاريات الليثيوم

وتعد العقبة الأبرز في التوسع بمجالات الطاقة المتجددة، متمثلة في بطاريات الليثيوم، لذلك اتخذت مصر خطوات جادة، لتوطين صناعة تلك البطاريات بدلًا من استيرادها، حيث يتراوح سعر البطارية الواحدة من 5,000 جنيه، إلى 40 ألف، وهو ما يشكل عبء على المستهلك.

وفي يوليو الماضي، تفقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، هيئة المواد النووية بمنطقة القطامية، لمتابعة سير العمل والوقوف على الواقع الفعلي لمستجدات تنفيذ مشروعات توطين صناعة بطاريات أيون الليثيوم، والخلايا الكهروضوئية.

توفير 433 مليون دولار عبر الطاقة المتجددة

وتنتظر مصر، توفير ما يقرب من 433 مليون دولار يتم انفاقها في استيراد الغاز المسال لتوليد الطاقة، وذلك مع قرب استقبال 1,300 ميجاوات من الطاقة المتجددة قريبًا.

دعم الصناعة

وفي هذا الصدد، يؤكد الدكتور علي عبد النبي، نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، أن الاعتماد على محطات الطاقة المتجددة والنووية، يوفر ملايين الدولارات التي تنفقها مصر نتيجة استيراد الغاز الطبيعي سنويًا، فضلًا عن توفير كميات الغاز المتاحة للمصانع، والتي تتعرض للحرمان نتيجة نقص الإمدادات.

وأوضح في تصريح لـ“إيجي إن” أن 1,200 ميجا وات من الطاقة، تحتاج 400 مليون دولار من الغاز سنويًا، بالنظر إلى المشروعان الجديدان اللذان يوفران 1,300 ميجا وات، فإنه وفقًا للأسعار الحالية، فمن المتوقع أن يتم توفير 433 مليون دولار، إذا لم تتغير الأسعار.

ولفت إلى أن محطة توليد طاقة، دورة مركبة غازية (CCGT) بقدرة 1000 ميجاوات، وعادةً تحتاج إلى حوالي 7 ملايين قدم مكعبة من الغاز في الساعة، أي (حوالي 168 مليون قدم مكعبة في اليوم)، وحوالي 200 ألف قدم مكعبة من الغاز في الساعة.

وأضاف عبد النبي، أن محطات الطاقة المتجددة تعمل بنسبة 27% من أيام السنة، نتيجة طول مدة فترات الانقطاع، بسبب أعمال الصيانة والراحة، بينما المحطات الغاز تعمل بنسبة 60% من أيام السنة، في حين أن المفاعل النووي يعمل بنسبة 92% من إجمالي أيام السنة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.