بقيمة تسويقية تتجاوز الـ41.79 مليار دولار، «الدورنز» من سلاح عسكري لثروة اقتصادية عالمية

الإثنين، 11 أغسطس 2025 07:09 م

طائرات الدرون

نفيسه محمود

الدرون هو نوع من الطائرات دون طيار، يشار إليه باختصار (UAV)، وهي من ضمن أنظمة الطائرات غير المأهولة، وتعد هذه الطائرات في الأساس روبوتات طائرة، يمكن التحكم بها عن بعد، أو تسييرها بشكل مستقل، عبر برمجيات مدمجة في أنظمتها المتكاملة، حيث تعمل بالتنسيق مع أجهزة استشعار متقدمة ونظام الـGPS.

حجم سوق طائرات الدرون

شهد سوق الطائرات دون طيار "الدرون"، توسعًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، مدفوعًا بالتطورات التقنية وتحسن البيئة التنظيمية، وارتفاع الطلب عليها في العديد من المجالات، ففي عام 2025 بلغت القيمة السوقية لطائرات الدرون حوالي 41.79 مليار دولار أمريكي، مع توقعات بتضاعف حجم السوق إلى حوالي 89.70 مليار دولار بحلول عام 2030، وبمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 13.9%، وأصبحت الطائرات دون طيار تستخدم في العديد من المجالات منها الإنشاءات والطاقة والزراعة والإعلام.

أسباب صناعة طائرات الدرون

صممت الطائرات بدون طيار ( الدرون) في الأصل لأغراض عسكرية ، ولكنها سرعان ما تم استخدامها في مجالات أخرى، بسبب مميزاتها في توفير الكفاءة والأمان، وتتميز بقدرتها على إمكانية التحكم الذاتي في الحركة، والتنقل دون الحاجة إلى أي تدخل بشري، بسبب قدرتها على العمل بمستويات مختلفة من الذكاء الاصطناعي.

أنواع طائرات الدرون

تتنوع طائرات الدرون في التصميم والغرض من الاستخدام، وتختلف في عدد المراوح وطبيعة الطيران والمجالات التي تستخدم فيها، ويعتمد اختيار النوع المناسب على الأهداف المطلوبة، ومدى تعقيد المهام المراد تنفيذها من خلالها، ونعرض في هذا التقرير بعض أنواع هذه الطائرات:

الدرون أحادية الدوار

هي طائرات درون تتميز بوجود مروحة واحدة وتشبه إلى حد كبير الطائرات الهليكوبتر التقليدية، ويتميز هذا النوع بكفاءته العالية في توليد قوة الدفع مقارنة بأنواع الدرون الأخرى متعددة المراوح، تستخدم الدرون أحادية الدوران الوقود مثل البنزين، وتكلفتها تعتبر مرتفعة حيث تتراوح بين 25 ألف إلى 300 ألف دولار أمريكي.

الدرون متعددة الدوارات

أكثر أنواع الطائرات دون طيار شيوعًا وانتشارًا، تحتوي على عدة مروحيات مثبتة على هيكل الطائرة، حيث تتميز بقدرتها على الرفع والتوازن عاليا أثناء الطيران، كما تمتاز هذه الطائرات بحجمها الصغير وسهولة الاستخدام لذلك تستخدم بكثرة في تطبيقات التصوير الجوي.

من ضمن عيوب هذا النوع، أنه بسبب كثرة هذه المراوح، يتم استهلاك الطاقة بشكل سريع، مما يقل زمن طيرانها، وغالبا لا يتجاوز ساعة واحدة، كما أن قدرتها محدودة على حمل الأوزان الثقيلة، وتتراوح أسعار هذا النوع من الطائرات بين 5,000 و65,000 دولار أمريكي، ويختلف السعر حسب الإمكانيات والمواصفات.

الدرون ثابتة الأجنحة

يشبه هذا النوع الطائرات التقليدية من حيث التصميم، حيث تمتلك هذه الدرون أجنحة صلبة مثبتة على جانبي الهيكل وتعتمد على المدرج للإقلاع، وتعمل بمحركات تعتمد على البنزين لا البطاريات، مما يجعلها قادرة على التحليق لفترات تصل إلى 16 ساعة متواصلة.

وتوفر الأجنحة الثابتة كفاءة عالية للطائرة من حيث التوازن والانسيابية الهوائية، ومن عيوبها أنها لا تستطيع الإقلاع أو الهبوط عموديًا، وتعتبر غير مناسبة لحمل أي حمولات إضافية مثل الكاميرات أو أجهزة الاستشعار وتتراوح سعرها بين 25,000 و120,000 دولار أمريكي.

الدرون الهجينة ثابتة الأجنحة

أحدث الإبتكارات في الطيارات دون طيار، حيث تجمع بين مزايا التصميمات متعددة الدوارات وثابتة الأجنحة، فهي قادرة على الإقلاع والهبوط عموديًا بجانب تمتعها بكفاءة عالية تسمح لها بالتحليق لمسافات وفترات طويلة، وهذه الطائرات لا تزال في مراحل التطوير والتجربة لذلك لا توجد بوفرة في الأسواق مقارنة بباقي الأنواع.

الدرون الصغير

يتميز هذا النوع بالحجم الصغير حيث يتراوح طوله بين 50.8 سم و203.2 سم، وهي مخصصة في الأصل لأغراض الترفيه واستخدام الهواة والأطفال، لذلك لا تستخدم في التطبيقات التجارية أو المهنية، وتتميز بانخفاض سعرها حيث لا تتجاوز ال 100 دولار أمركي.

طائرات الدرون المخصصة لنقل وتسليم الطلبات

صممت خصيصا لنقل الطرود، حيث يوجد صندوق صغير في الطائرة يتم وضع فيه الطلب المراد توصيله، ويتدلى من هذا الصندوق حبل مخصص لحمل الطرود ذات الوزن الأكبر نسبيًا.

على الرغم من أن هذه الطائرات لا تعد باهظة الثمن، ولكن من أبرز عيوبها أنها لا تستطيع حمل طرود كبيرة أو ثقيلة الحجم، وبالتالي فهي مقيدة بالوزن.

درون التصوير الفوتوغرافي

يعتبر هذا النوع من أكثر أنواع الدرون شيوعًا وانتشارًا، وغالبًا ما يتم استخدامها في الإعلام وصناعة الأفلام وتصوير الأحداث الكبرى.

تمتاز هذه الطائرات بقدرتها على التحليق الارتفاعات عالية وثباتها توازنها في الجو منا يجعلها مناسبة تماما لالتقاط الصور عالية الجودة، وتعتبر هذه الطائرات من أغلى أنواع الدرون.

الدرون المخصصة للسباقات

تصمم هذه الطائرات خصيصا لتستخدم في السباقات بسبب تميزها بالسرعات العالية وخفة حركاتها، حيث تستطيع هذه الطائرات أن تتجاوز 90 كيلومتر في الساعة، ومن عيوبها أن مدة تحليقها محدودة بسبب التركيز على الأداء السريع وخفة الوزن، بدلا من توفير بطاريات كبيرة.

درون نظام التموضع العالمي

تعتمد هذه الطائرات على نظام GPS في تنفيذ مهامها حيث يمكنها التحليق باتجاه وجهة محددة سابقا، بشكل مستقل، وتستطيع تحديد وجهتها من خلال الاتصال بالأقمار الصناعية، ومن أبرز مميزاتها قدرتها على العدو بشكل تلقائي إلى نقطة الإقلاع عندما يقل شحنها، ويستخدم هذا النوع بشكل واسع في مجالات التصوير العقاري والمسح الجغرافي ورسم الخرائط.

الطائرات الصناعية بدون طيار

تم تصميمها خصيصا لأغراض صناعية مثل مراقبة خطوط الكهرباء وفحص البنية التحتية ومسح الأراضي وتقييم خطوط أنابيب النفط والغاز، وغالبًا ما تكون مزودة بحساسات وكاميرات متطورة.

تقسيم سوق طائرات الدرون

من حيث الأنواع

تصدرت الطائرات ثابتة الجناح الحصة الأكبر من الإيرادات، حيث بلغت %45.07 في عام 2024،

وتعتبر من التصاميم الهجينة وذات الإقلاع والهبوط العمودي، وهي أكثر الأنواع نموًا بنمو سنوي مركب 20.10% بحلول عام .2030

من حيث الاستخدام في القطاعات

فقد استحوذ قطاع الإنشاءات على الحصة الأكبر من السوق بنسبة بلغت %39.45 في عام 2024 ، بينما يتوقع أن يقود قطاع الطاقة النمو حتى عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يصل إلى 19.05%.

من حيث الوزن

هيمنت الطائرات الصغيرة التي يتراوح وزنها بين 2-25 كيلوغرام على السوق، بنسبة 43.67%، من الحجم الكلي، في حين يتوقع أن تسجل الطائرات الثقيلة التي تتجاوز 150 كيلوجرام معدل نمو سنوي يبلغ 11.34%.

من حيث أنماط التشغيل

فقد استحوذت أنظمة التشغيل عن بعد على نسبة 76.40% من الإيرادات في عام 2024، إلا أن النماذج ذاتية التشغيل بالكامل تشهد نموًا بمعدل 14.97%ـ مدعومة بخوارزميات الذكاء، ويتم توزيع سوق طائرات الدرون حسب أنماط التشغيل إلى 76.40% تشغيل عن بعد، 8.30% ذاتية التشغيل بالكامل، 15.30% شبه ذاتية.

من حيث نوع المستخدم

استحوذت القطاعات التجارية والاستهلاكية على نسبة 52.55% من السوق في عام 2024، بينما يتوقع أن يشهد القطاع الحكومي أعلى معدلات النمو السنوية المركبة عند 12.54%، مدفوعا بالتوسع في استخدام الدرون، لأغراض المراقبة والأمن والدفاع، وقد حافظت أمريكا الشمالية على الريادة بنسبة إيرادات عالمية بلغت 37.97%، في حين تعد آسيا والمحيط الهادي أكثر المناطق نموًا بمعدل سنوي مركب قدره 15.27%.

التقنيات المستخدمة في طائرات الدرون

أنظمة التحكم في الطيران: لضمان استقرار الطائرة وتمكينها من المناورة بشكل دقيق.

نظام تحديد المواقع: تعتمد على خاصية ال GPS.

المستشعرات والكاميرات: تتيح جميع صور وبيانات عالية الجودة.

أنظمة الاتصال: تعتمد طائرات الدرون على أنظمة اتصال تشمل أطهزة إرسال واستقبال.

تقنية البطاريات: تحدد مدة الطيران والمسافة التي تستطيع الطائرات أن تقطعها.

الطيران الذاتي: تمكن الطائرات دون طيار من أداء مهامها بشكل مستقل دون تدخل بشري مباشر.

معالجة البيانات والتحليلات: تنتج الطائرات دون طيار كميات ضخمة من البيانات أثناء الطيران ومعالجتها بشكل فعال، وتزود بعض الطائرات بالحوسبة الطرفية والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.

التحكم اللاسلكي وواجهات المستخدم: من أبرز هذه التقنيات أجهزة التحكم وأنظمة العرض وتعتبر هذه التقنيات جزء أساسي في نظام تشغيل الدرون حيث تربط بين المستخدم والدرون.

تقنيات السلامة والامتثال التنظيمي: من أبرزها تقنية الحدود الجغرافية الافتراضية وتقنية وظيفة العودة إلى نقطة الانطلاق.

تقنيات أخرى متقدمة: تقنية السرب واتصال الجيل الخامس وطائرات الدرون العاملة بالطاقة الشمسية.

“لود” و”7X” يعززا مكانتهما في مجال الشحن الجوي بطائرات الدرون

حروب الدرونز، الطائرات بدون طيار تقلب الموازين العسكرية في العالم

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.