بعد فك الحظر، فتح أسواق الصين يعيد الحياة لـ إنفيديا ويشعل سباق الذكاء الاصطناعي
السبت، 09 أغسطس 2025 12:49 م

إنفيديا بين أمريكا والصين
ميرنا البكري
نجحت شركة إنفيديا عملاق صناعة رقائق الذكاء الاصطناعي في العالم، أن تفتح لنفسها بابًا كبيرًا، كان مغلقًا منذ فنرة طويلة “السوق الصيني”، فبعد شهور من القيود الأمريكية على بيع رقاقة H20 للصين، بدأت وزارة التجارة الأمريكية إصدار تراخيص للتصدير، وهي خطوة هامة للغاية سيكون لها تأثيرات إيجابية كبيرة على أرباح الشركة، وعلى موازين صناعة الرقائق عالميًا، وحتى على سباق التكنولوجيا بين واشنطن وبكين.

خلفية القصة، من الحظر للتراخيص
ألغت الإدارة الأمريكية القيود على بيع H20 للصين التي تم فرضها في أبريل الماضي، وكانت إنفيديا صممت هذه الشريحة خصيصًا للسوق الصيني لكي تلتزم بالقوانين الأمريكية التي أقرتها إدارة بايدن السابقة، وقد حذرت الشركة من أن هذا الحظر يكلفها حوالي 8 مليارات دولار في مبيعات الربع المالي المنتهي في يوليو.
لكن في يوليو، قدمت إنفيديا طلبًا رسميًا لكي تعود لبيع الشريحة، وتلقت إشارات إيجابية تفيد بأنها ستحصل على التراخيص قريبًا، وبالفعل يوم الجمعة، أكد مسؤول أمريكي في لقاء مع CNN الاقتصادية أن التراخيص بدأت ُتصدر، لكن لم يُعرف بعد عددها أو قيمتها أو الشركات الصينية التي ستشتري.
أثر القيود على أرباح إنفيديا
أبريل 2025: توقعت الشركة رسوم بـ 5.5 مليار دولار نتيجة القيود.
مايو 2025: كان الرقم الفعلي أقل بمليار دولار لأنهم استطاعوا إعادة استخدام مواد.
الربع الأول: مبيعات H20 سجلت 4.6 مليار دولار، والصين كانت مسؤولة عن 12.5% من إجمالي الإيرادات.
الرسالة واضحة، الصين سوق استراتيجي بالنسبة لإنفيديا، وخسارته تعني ضغط كبير على النمو.
الصين في قلب المعركة التكنولوجية
القيود الأمريكية على الرقائق ليست جديدة، وهدفها الأساسي إبطاء تقدم الصين في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الدفاعية، لكن في نفس الوقت، تحرم هذه القيود الشركات الأمريكية من أكبر ثاني سوق لأشباه الموصلات في العالم.
أوضح هوانج، الرئيس التنفيذي لإنفيديا، أن في حالة خسارة السوق الصيني، قد تتراجع ريادتنا، خاصةً مع محاولات هواوي جذب المطورين وإنتاج رقائق محلية.
البعد الجيوسياسي بين ترامب وبايدن
المثير أن هذه التراخيص جاءت بعد لقاء بين جنسن هوانج وترامب، وفي وقت يستعد فيه الأخير لتشديد أو تخفيف سياسات التصدير حسب مصالحه الاقتصادية والسياسية، كانت إدارة بايدن أكثر تشدداً، لكن السماح الأخير يبين أن هناك مساحة للتفاهم حينما تكون المكاسب الاقتصادية كبيرة.
التوقعات المستقبلية
على المدى القصير (2025): قد تعطي التراخيص دفعة لمبيعات إنفيديا، خاصةً إذا حصلت على إذن لتصدير كميات كبيرة من H20.
متوسط المدى (2026): قد تشتد المنافسة مع الصين، خاصةً مع تقدم هواوي في تطوير بدائل محلية.
لكن أي تراجع سياسي في العلاقات أو إعادة تشديد القيود قد يقلب الطاولة على إنفيديا في أي لحظة.
نتائج التحولات الأخيرة، هل تعوض الصين خسائر إنفيديا؟
1. إعادة فتح السوق الصيني قد تعوض إنفيديا عن مليارات الدولارات المفقودة.
2. استمرار الاعتماد المتبادل بين أكبر اقتصادين في العالم في قطاع الرقائق، رغم التوترات السياسية.
3. تحاول إنفيديا السير على حبل مشدود بين الالتزام بالقوانين الأمريكية والحفاظ على حصتها في السوق الصيني.
اقرأ أيضًا:
رغم القيود الأمريكية، إنفيديا تُصدر رقائق بقيمة مليار دولار إلى الصين
جدال بين «إنفيديا» والصين حول الأمن السيبراني

ختامًا، يُعد قرار وزارة التجارة الأمريكية بإصدار تراخيص لتصدير H20 للصين، نقطة تحول كبيرة في ملف التنافس التكنولوجي العالمي، وبالنسبة لإنفيديا، فهذه الخطوة ليس إنقاذ لمبيعاتها فقط، لكن أيضًا فرصة للحفاظ على ريادتها في الذكاء الاصطناعي أمام منافسين صينيين.
لكن اللعبة لم تنتهي بعد، وأي تصعيد سياسي جديد قد يقلب الموازين مرة أخرى.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
المبيعات العالمية للبلاستيك تتجاوز الـ 103 مليارات دولار، والصين تتصدر
09 أغسطس 2025 04:05 م
أبرز الدول التي اضطرت لحذف أصفار من عملاتها لمواجهة الأزمة الاقتصادية
09 أغسطس 2025 03:59 م
السباق لا ينتظر أحدًا، أمريكا والصين وجهًا لوجه في حلبة الذكاء الاصطناعي
09 أغسطس 2025 03:30 م
أكثر الكلمات انتشاراً