إنتل تواجه صعوبات مستمرة في عملية تصنيع رقائقها الجديدة

الأربعاء، 06 أغسطس 2025 12:34 م

شركة إنتل

محمد السيد

لا تزال شركة إنتل، تعاني من تحديات كبيرة في عملية تصنيع رقائقها المتقدمة Intel 18A، وهي التقنية التي تعتبرها الشركة حجر الأساس في سعيها لمنافسة العملاق الآسيوي TSMC، واستعادة مكانتها في سوق تصنيع المعالجات.

تنتج معدلات منخفضة من الرقائق الصالحة للاستخدام

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة رويترز، فإن العملية الجديدة تنتج معدلات منخفضة من الرقائق الصالحة للاستخدام، مع نسب عالية من العيوب، رغم استثمار إنتل مليارات الدولارات في هذه التقنية، فإن النتائج حتى الآن لا ترقى إلى الطموحات.

ويثير ذلك تساؤلات حول قدرة الشركة على الوفاء بوعودها بإنتاج شرائح Panther Lake الجديدة، بكميات كبيرة هذا العام، كما تعتمد إنتل على الوصول إلى نسبة استخدام صالحة (yield) تبلغ على الأقل 50% من الرقائق المصنعة، لبدء الإنتاج على نطاق واسع، كما تستهدف أرباحًا حقيقية عند بلوغ نسبة 70 إلى 80%.

إنتاج رقائق Panther Lake باستخدام 18A لم يتجاوز نسبة 5%

التقارير السابقة أشارت إلى أن إنتاج رقائق Panther Lake باستخدام 18A لم يتجاوز نسبة 5% العام الماضي، وكانت الشركة تأمل بالوصول إلى 10% خلال الصيف الحالي، ومع ذلك لم يكشف التقرير الجديد عن النسبة الدقيقة الحالية، مكتفيًا بالقول إنها لا تزال "ضئيلة".

الشرائح الجديدة ستكون الأساس لعدة أجيال قادمة

ورغم هذه المؤشرات السلبية، قالت إنتل في تصريح لموقع Engadget إنها "راضية جدًا" عن التقدم في تقنية 18A، مؤكدة أن الشرائح الجديدة، ستكون الأساس لعدة أجيال قادمة من منتجات الحواسيب والخوادم، مشددة على أن إطلاق Panther Lake، ما زال في الموعد المقرر قبل نهاية العام.

تغييرات في طرق التصنيع وتصميم جديد للترانزستورات

وحاول المدير المالي للشركة، ديفيد زينسنر، طمأنة المستثمرين، قائلًا إن التقارير تقلل من نسب العائد الفعلية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاريع “تبدأ دائمًا بمعدلات منخفضة تتحسن بمرور الوقت”، كما تعتبر تقنية 18A مغامرة كبيرة بالنسبة لإنتل، لأنها تجمع بين تغييرات في طرق التصنيع، وتصميم جديد للترانزستورات، ما يزيد من تعقيدها، فيما أشار أحد المصادر إلى أن الجدول الزمني الذي وضعته الشركة يُشبه "الرهان الأخير".

الخروج تمامًا من سوق التصنيع

ويعد نجاح هذه التقنية ضروريًا أيضًا لجذب عملاء لتقنية 14A القادمة، والتي حذرت الشركة مؤخرًا من أن فشلها في تأمين عقود لها قد يُجبرها على الخروج تمامًا من سوق التصنيع، فيما تعاني إنتل أيضًا من أوضاع مالية صعبة، إذ أكدت أنها ستُسرّح حوالي 20% من موظفيها بحلول نهاية 2025، بعد أن كانت قد خفضت 20 ألف وظيفة بين يونيو 2024 ويوليو 2025، وفي محاولة لإنقاذ الشركة، تم تعيين رئيس تنفيذي جديد في وقت سابق من هذا العام.

شركة «إنتل» تلغي مصانع وتسرح موظفين لتعزيز الربحية ومنافسة الذكاء الاصطناعي

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.