شركة «إنتل» تلغي مصانع وتسرح موظفين لتعزيز الربحية ومنافسة الذكاء الاصطناعي

السبت، 26 يوليو 2025 03:30 ص

شركة إنتل

في ظل سعيها الحثيث للعودة إلى الربحية، وتعزيز قدرتها التنافسية في مجال الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة "إنتل" الأميركية لأشباه الموصلات، عن تخليها رسميًا عن خطط بناء مصانع جديدة في كل من ألمانيا وبولندا، ضمن سلسلة خطوات لإعادة الهيكلة وتقليص النفقات.

ورغم تراجع مكانتها أمام منافسيها في سباق تطوير رقاقات الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعلى رأسهم شركة "إنفيديا"، أظهرت نتائج "إنتل" المالية للربع الثاني من 2025 مؤشرات إيجابية، حيث سجلت الشركة إيرادات بلغت نحو 13 مليار دولار، وهي نتائج فاقت التوقعات واستقرت على أساس سنوي.

خفض العمالة ومراجعة الاستثمارات

وكشفت الشركة، التي تتخذ من سانتا كلارا بولاية كاليفورنيا مقرًا لها، عن اقترابها من استكمال خطة تسريح جماعي، أعلنت عنها في إبريل الماضي، والتي تستهدف تقليص قوتها العاملة بنسبة تصل إلى 15%، وبنهاية يونيو، تراجع عدد موظفي "إنتل" إلى نحو 101 ألف موظف، مقارنةً بـ125 ألفًا في العام الماضي، مع توقعات بالوصول إلى 75 ألف موظف فقط بنهاية 2025، بحسب وكالة رويترز.

وفي إطار مراجعة التكاليف الاستثمارية، قلصت الشركة بشكل كبير مشاريع التوسعة في البنية التحتية الصناعية، خاصة تلك التي كانت قد أطلقتها بحماسة في السنوات الأخيرة، دون ضمانات كافية بشأن الطلب السوقي، وأوضحت "إنتل" أن المشروعين المعلقين في ألمانيا وبولندا منذ خريف العام الماضي، قد تم إلغاؤهما بشكل نهائي، كما تقرر مجددًا إبطاء وتيرة أعمال البناء في مصنعها الجاري بولاية أوهايو الأميركية.

خسائر صافية والتزام حذر

ورغم تحسن الإيرادات، سجلت الشركة خسائر صافية بلغت 2.9 مليار دولار في الربع الثاني من 2025، مقارنة بـ1.6 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي، يأتي ذلك نتيجة تكبدها تكاليف لمرة واحدة تجاوزت 1.9 مليار دولار.

وفي تعليقه على النتائج، أبدى الرئيس التنفيذي للشركة، ليب بو تان، والذي تولى المنصب في مارس الماضي أسفه لما وصفه بـ"الإنفاق المفرط وغير المدروس" على مشاريع التوسعة الصناعية خلال السنوات الأخيرة دون الحصول على التزامات واضحة من العملاء.

وشدد بو تان، خلال مؤتمر هاتفي مع محللين، على أن الشركة "لن تزيد من طاقتها الإنتاجية مستقبلًا إلا إذا حصلت على طلبات مؤكدة وكميات واضحة من العملاء".

سياق أوسع من التحولات

وتأتي هذه الخطوات في وقت تخوض فيه "إنتل" واحدة من أكبر تحدياتها في تاريخها، حيث فقدت موقعها الريادي أمام شركات استطاعت اقتناص الفرصة مع الطفرة العالمية في تقنيات الذكاء الاصطناعي، وسط منافسة محتدمة في سوق الرقاقات عالية الأداء.

وتعول "إنتل" على إعادة الهيكلة الحالية، كمدخل رئيسي لاستعادة الربحية، وتعزيز مرونتها التشغيلية، وإعادة رسم خارطة استثماراتها بما يتماشى مع تطورات السوق واحتياجات العملاء.

«ميتا» تتجه للاحتكار المدفوع، هل يُنهي «زوكربيرج» عصر الذكاء الاصطناعي المجاني؟

وداعًا لتصدر جوجل، الشركات تراهن على إجابات الذكاء الاصطناعي (فيديو)

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.