النفط لم يعد كافيًا، أزمة إيرادات تضرب قلب الاقتصاد الروسي

الثلاثاء، 05 أغسطس 2025 10:38 م

النفط الروسي

تقلصت عائدات روسيا من النفط بشكل حاد في يوليو 2025، بنسبة تقارب الثلث مقارنةً بنفس الشهر من العام الماضي، وذلك نتيجة لانخفاض أسعار الخام عالميًا، إلى جانب ارتفاع قيمة الروبل، ما زاد من الضغوط المالية على ميزانية الدولة الروسية، المُثقلة أصلاً بتكاليف الحرب المستمرة في أوكرانيا.

انخفاض كبير في الضرائب النفطية

وبحسب بيانات وزارة المالية الروسية التي نشرتها وكالة "بلومبرج" اليوم الثلاثاء، هبطت إيرادات الضرائب النفطية بنسبة 33% لتصل إلى 710.4 مليار روبل (حوالي 8.9 مليار دولار)، كما تراجعت إجمالي إيرادات النفط والغاز بنسبة 27% إلى 787.3 مليار روبل.

ويمثل هذا الانخفاض تهديدًا إضافيًا لاستقرار الميزانية الروسية، خاصةً وأن إيرادات قطاع النفط والغاز تشكل نحو ثلث إيرادات الدولة، في وقت تواصل فيه موسكو إنفاقها العسكري الكثيف في أوكرانيا.

العقوبات الغربية تواصل خنق القطاع

وتُعد صناعة النفط الروسية هدفًا استراتيجيًا للعقوبات الغربية، التي تهدف إلى تقليص تدفق البترودولار إلى الخزينة الروسية، ويواصل الاتحاد الأوروبي جهوده لفرض قيود على سقف أسعار الخام الروسي ومنع استيراد المنتجات البترولية الروسية.

من جانبه، هدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات إضافية على الدول التي تواصل شراء النفط الروسي، في إطار استراتيجية أمريكية متشددة تجاه موسكو.

ارتفاع شهري مدفوع بضريبة دورية

وبالرغم من التراجع السنوي، أظهرت بيانات "بلومبرج" أن إيرادات النفط ارتفعت شهريًا بنسبة 71% في يوليو، ويُعزى هذا النمو إلى تحصيل الحكومة ضريبة الأرباح النفطية، وهي إحدى الضرائب الرئيسية التي تُجمع كل ثلاثة أشهر في مارس، أبريل، يوليو، وأكتوبر.

وتم احتساب إيرادات النفط لشهر يوليو استنادًا إلى متوسط سعر خام "الأورال" لشهر يونيو، والذي بلغ 59.84 دولار للبرميل، وهي أول زيادة في أسعار خام التصدير الروسي خلال خمسة أشهر، مدعومة جزئيًا بارتفاع أسعار النفط عالميًا نتيجة الحرب في الشرق الأوسط.

قوة الروبل تقوص العائدات

وبالرغم من تحسن أسعار الخام نسبيًا، إلا أن قوة العملة الروسية لعبت دورًا سلبيًا في تقليص عائدات قطاع النفط، فقد تم تداول الروبل عند 78.7 روبل مقابل الدولار في يونيو، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين، مدفوعًا بثبات أسعار الفائدة عند مستويات مرتفعة.

وهذا أدى إلى حصول شركات النفط الروسية على 4711 روبل فقط لكل برميل تم تصديره، مقابل 6127 روبل في العام السابق، بحسب حسابات "بلومبرج".

إنتاج مرتفع وأسعار منخفضة

فيما شكل التباطؤ الاقتصادي العالمي عاملًا معكوسًا على الطلب، ساهم قرار أوبك+ بزيادة الإنتاج بوتيرة أسرع من المتوقع في خفض الأسعار العالمية للنفط، كما أسهمت السياسات التجارية المتشددة لإدارة ترمب في زيادة حالة عدم اليقين في الأسواق.

انخفاض دعم المصافي

ومن ناحية أخرى، أدى تراجع أسعار النفط وتكاليف الإنتاج إلى تقليل الضغط على الميزانية الروسية من حيث الإعانات الموجهة للمصافي، في يوليو، انخفضت قيمة الإعانات التي تدفعها الحكومة لتعويض الفارق بين أسعار الوقود في السوق المحلية والعالمية إلى 59.9 مليار روبل، بتراجع 58% عن العام الماضي.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.