«سلطنة عمان» تستخدم الدرون لتعزيز أساليب الزراعة الذكية

الإثنين، 04 أغسطس 2025 06:50 ص

الطائرات بدون طيار

هدير جلال

تنفذ سلطنة عمان مؤخرًا أساليب زراعية جديدة "الزراعة الذكية"، وذلك ضمن استراتيجيتها لتحقيق الأمن الغذائي والحفاظ على الموارد الطبيعية، بما يتماشى مع أهداف "رؤية عُمان 2040" التي تهدف إلى تحديث وتطوير القطاع الزراعي.

حيث شهدت عُمان تناميًا في استخدام التقنيات الزراعية الحديثة، بما في ذلك الزراعة المحمية، والري الذكي، واستخدام الطائرات بدون طيار، بحسب وكالة الأنباء العمانية.

ومع ذلك، لا تزال هذه التطبيقات في مرحلة توسع تدريجي، وتتركز بشكل رئيسي في مشاريع البحث والاستثمار المدعومة من القطاع الخاص.

وأكدت المهندسة بدرية سيف الحوسني، رئيسة قسم الزراعة الذكية بالمديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية بوزارة الزراعة والثروة السمكية وموارد المياه، قائلةً: «من أبرز سمات استراتيجية الوزارة لتعزيز التكنولوجيا في الزراعة التحول الرقمي في الخدمات، وتبني التقنيات الحديثة لتعزيز إنتاجية المحاصيل، وخفض تكاليف المدخلات، وتمكين المزارعين من أدوات الزراعة الذكية».

وأوضحت أن جهودًا متواصلة تُبذل لتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث الزراعي العُماني وتبني التقنيات الزراعية الحديثة من خلال دمج الابتكارات في النظم الزراعية التقليدية.

ومن الأمثلة على ذلك، كما ذكرت، الحفاظ على الأصناف النباتية المحلية من خلال بنوك الجينات، وتحسين توزيع المياه في الأفلاج (قنوات الري التقليدية) مع الحفاظ على طابعها التراثي.

وفي الآونة الأخيرة، طبقت عُمان العديد من التقنيات الزراعية المتقدمة، مثل الزراعة بدون تربة (الزراعة المائية)، والزراعة المائية المتكاملة (الزراعة المائية)، وأنظمة الزراعة الدقيقة التي تعتمد على تحليل البيانات الجغرافية والمناخية لتحديد جداول الري وكمياته.

واستُخدمت الطائرات بدون طيار لمكافحة الآفات، وتلقيح النخيل، ومراقبة المحاصيل، إلى جانب أنظمة الري الذكية التي تستخدم مستشعرات رطوبة التربة. إضافةً إلى ذلك، يتم تشجيع استخدام الطاقة الشمسية لتشغيل أنظمة الزراعة والبيوت المحمية.

ولفت الحوسني إلى أن المديرية العامة للبحوث الزراعية والحيوانية تُقدم برامج تدريبية متخصصة للمزارعين حول تقنيات الزراعة الذكية، بما في ذلك تطبيقات الهاتف المحمول لإدارة المزارع، وتشغيل الطائرات بدون طيار، والزراعة بدون تربة. كما يجري تنفيذ مشاريع ميدانية تجريبية لنقل التكنولوجيا وتدريب المزارعين.

وخصصت الحكومة ميزانيات سنوية لدعم التحول الرقمي في الزراعة، والشراكة مع القطاع الخاص لتوسيع استخدام التقنيات الحديثة مع تعزيز بيئة الاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

وشددت أن عُمان خطت خطوات إيجابية في تبني الزراعة الذكية، حيث تُعدّ هذه التقنيات محورًا أساسيًا في استراتيجية الوزارة للأمن الغذائي والاستدامة الزراعية.

وتعمل الوزارة على دمج الحلول الرقمية والتقنيات الحديثة من خلال مشاريع بحثية وتطبيقات ميدانية، إلى جانب برامج توعية وتدريب للمزارعين.

من ضمن التقنيات الرئيسية المُطبّقة الري الذكي القائم على أجهزة الاستشعار، والطائرات بدون طيار لمراقبة المحاصيل ومكافحة الآفات، والزراعة بدون تربة مثل الزراعة المائية. تُسهم هذه الابتكارات في كفاءة الموارد، وزيادة الإنتاجية، وتحسين جودة المحاصيل.

وأوضحت أن الوزارة حريصة على الحفاظ على التراث الزراعي العماني مع دمج التقنيات الحديثة في الأنظمة التقليدية مثل تحديث الأفلاج بأنظمة التحكم الرقمية في توزيع المياه.

ونوهت إلى أن التحديات التي تواجه توسيع الزراعة الذكية تشمل التفاوت في البنية التحتية الرقمية بين المحافظات، والحاجة إلى تعزيز الوعي الفني لدى بعض المزارعين، والجهود المبذولة لخفض تكاليف التشغيل والصيانة لهذه التقنيات، ومن خلال برامج التمويل الزراعي، تدعم الحكومة صغار المزارعين وذوي الدخل المحدود، حيث يقدم بنك التنمية قروضًا ميسرة لشراء المعدات. كما تُمكّن التعاونيات الزراعية من الوصول الجماعي إلى هذه التقنيات.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.