الإثنين، 04 أغسطس 2025

11:08 ص

20 مليار دولار سنويًا و124 ألف وظيفة، «الغوص» بين التجربة الترفيهية والكنز الاقتصادي

السبت، 02 أغسطس 2025 07:00 م

الغوص الترفيهي

الغوص الترفيهي

في الوقت الذي يُنظر فيه إلى حماية البحار على أنها واجب بيئي وأخلاقي، تكشف الدراسات الحديثة أن الغوص الترفيهي يمثل أيضًا نشاطًا اقتصاديًا عالميًا كبير، قادر على ضخ مليارات الدولارات سنويًا في الاقتصاد، ويوفر آلاف فرص العمل، ليثبت أن الحفاظ على البيئة البحرية يمكن أن يكون استثمارًا مربحًا.

 

20 مليار دولار سنويًا و124 ألف وظيفة

وفقًا لأول دراسة شاملة عن الأثر الاقتصادي للغوص الترفيهي، يحقق هذا النشاط ما بين 8.5 مليار و20.4 مليار دولار سنويًا في الاقتصاد العالمي، إضافة إلى إمكانيه في توفير ما يصل إلى 124 ألف وظيفة في نحو 170 دولة حول العالم.

وتؤكد هذه الأرقام أن الغوص لم يعد مجرد هواية فقط أو نشاط سياحي، بل أصبح صناعة متكاملة ذات عوائد اقتصادية يمكن أن تجني الأرباح.

سياحة الغوص.. منافس قوي لقطاعات اقتصادية كبرى

وفي المكسيك، أشارت دراسة أجريت عام 2021 إلى أن مساهمة سياحة الغوص بلغت 725 مليون دولار سنويًا، وهو رقم يعادل عائد قطاع الصيد بأكمله في البلاد.

ويعكس هذا النموذج لدولة المكسيك، قدرة النشاط على تحريك عجلة الاقتصاد، خاصة في المناطق الساحلية التي تعتمد على السياحة كمورد رئيسي.

 

أطلس أكواتيكا.. مشروع لحماية البحار وتنمية الاقتصاد الأزرق

بدعم من ناشيونال جيوجرافيك، أطلق عالم الأحياء البحرية أوكتافيو أبورتو أوروبزا مشروع أطلس أكواتيكا، التابع لمعهد سكريبس لعلوم المحيطات بجامعة كاليفورنيا في سان دييجو، بهدف توثيق الحياة البحرية وحماية النظم البيئية تحت الماء، في إطار ما يعرف بـ "الاقتصاد الأزرق".

 

إنفاق مباشر وغير مباشر بمليارات الدولارات لنشاط الغوص

أظهرت نتائج الدراسات أن الأثر الاقتصادي المباشر للغوص الترفيهي يتراوح بين 900 مليون و3.2 مليار دولار سنويًا، بينما يصل الإنفاق غير المباشر إلى ما بين 8.5 مليار و20.4 مليار دولار سنويًا.

وتعكس هذه الأرقام حجم النشاط كسوق عالمي قادر على دعم اقتصادات الدول الساحلية بشكل مستدام.

 

هواية تحفز الوعي البيئي

الغوص الترفيهي ليس مجرد رياضة أو نشاط سياحي، بل هو أيضًا وسيلة لزيادة الوعي البيئي، حيث يدرك الغواصون أهمية صحة النظم البيئية البحرية ويحرصون على حمايتها.

وقد بينت الأبحاث أن الغواصين على استعداد لدفع مبالغ أكبر لضمان فرص مشاهدة الحياة البحرية، وهو ما يتماشى مع حقيقة أن 70% من رحلات الغوص تتم داخل محميات بحرية.

فرصة ذهبية لتعزيز الاقتصاد الأزرق

تؤكد هذه النتائج أن الغوص الترفيهي يمثل نموذجًا يحتذى به ل "الاقتصاد الأزرق"، حيث يسهم في إنعاش المجتمعات الساحلية، ويعزز الاستثمار في الموارد البحرية، ويحولها من أنشطة مهددة للاستنزاف إلى أنشطة تحافظ عليها وتستفيد منها اقتصاديًا.

اقرأ أيضًا:

من الهواية إلى صناعة بمليارات الدولارات، الغوص الترفيهي يصنع اقتصاد أزرق ويدعم السياحة البيئية

سفينة دعم الغوص (DSV)، منحة يابانية لدعم أسطول الإنقاذ بهيئة قناة السويس

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search