الإثنين، 04 أغسطس 2025

06:07 ص

«ذهب من لا شئ»، شركة أمريكية تعلن إنتاج الذهب من الزئبق داخل مفاعل نووي

السبت، 02 أغسطس 2025 02:18 م

الذهب

الذهب

أعلنت شركة «ماراثون فيوجن» الأمريكية عن نجاحها في تحويل الزئبق إلى ذهب داخل مفاعل اندماج نووي من نوع “توكا ماك”، لتثير موجة من الدهشة والجدل في الأوساط العلمية والاقتصادية على حد سواء.

ووصفها البعض بأنها ثورة علمية غير مسبوقة، فيما اعتبرها آخرون وهماً عصرياً مغلفاً بالتكنولوجيا، لتبدأ رحلة تساؤل حقيقية بشأن هذا الاختراع الذي يقدم لمسة عصرية على السعي القديم وراء “حجر الفلاسفة”

سبائك الذهب

من الزئبق إلى الذهب.. كيف تعمل التقنية الجديدة؟

تستند التقنية إلى تفاعلات اندماج نووي معقدة تُجرى داخل مفاعل من نوع “توكا ماك”، حيث تستخدم نظائر الزئبق بدلاً من الليثيوم الذي يستخدم عادة في إنتاج وقود التريتيوم.

وبحسب الشركة، فإن النظير "زئبق 198" يلتقط نيوتروناً داخل المفاعل، ثم يتحلل إلكترونياً ليصبح “ذهب 197”، وهو الشكل المستقر والطبيعي للذهب المستخدم في الصناعة والاقتصاد.

ولم تكتفي الشركة بذلك، بل كشفت أن الدمج بين الزئبق والليثيوم في سبيكة معدنية واحدة داخل المفاعل، قد يتيح إنتاج الذهب والترتيوم معاً، مما يعزز كفاءة إنتاج الطاقة ويخلق مورداً إضافياً ثميناً.

المفاعل ينتج 5 أطنان ذهب سنوياً 

تبدو الأرقام المعلنة والتي وصلت إلى خمسة أطنان ذهب لكل جيجاوات، أقرب إلى أفلام الخيال العلمي، فقد قالت الشركة إن كل مفاعل ينتج 5 أطنان من الذهب سنوياً مقابل كل جيجاوات من الكهرباء المُولدة.

ومع تجاوز سعر الذهب العالمي 3,388 دولار للأوقية، فإن العائد المتوقع من الذهب قد يتجاوز 544 مليون دولار سنوياً لكل مفاعل، أي ما يكفي لتحقيق تكاليف التشغيل بل وتحقيق أرباح ضخمة أيضاً.

مفاعل اندماج نووي - أرشيفية

أول نموذج اقتصادي يمول نفسه ذاتياً

يعد الدمج بين الطاقة المتجددة والمادة الثمينة، أول نموذج اقتصادي نووي يمول نفسه ذاتياً، حيث إن فكرة تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب ليست جديدة، بل تعود إلى قرون ماضية، فقد حلم بها الخيميائيون في العصور الوسطى تحت اسم “الخيمياء” و"حجر الفلاسفة"، ورغم أن العلماء نجحوا نظرياً في القرن العشرين بتحويل عناصر إلى ذهب من خلال المفاعلات النووية، إلا أن التكلفة العالية والكمية الضئيلة جعلت الفكرة غير مجدية اقتصادياً.

ويعد الخيمياء علم قديم يجمع بين الدين والكيمياء والفلسفة، ويهدف لتحويل المعادن الرخيصة مثل الرصاص والزئبق إلى ذهب.

وحذر خبراء في الفيزياء النووية من الوصول إلى استنتاجات غير مثبتة، فيما قال نيكولاس هايدن، خبير في تفاعلات الاندماج النووي بجامعة كامبريدج إن ما أعلنته الشركة ممكن، ولكن التطبيق الفعلي على نطاق صناعي يحتاج إلى مراجعة دقيقة.

وفي المقابل، يرى محللون اقتصاديون أن إغراق الأسواق بالذهب المصنوع قد يؤثر على قيمته عالمياً، مما يثير أسئلة حول التنظيم والتشريعات، ودور المؤسسات المالية في ضبط هذا التغيير.

سبائك الذهب

 

عصر جديد أم خدعة تكنولوجية؟

ومع تسارع التكنولوجيا والتقنيات المختلفة، يظهر الجدل حول الجوانب العلمية والاقتصادية، بالإضافة إلى امتداد الجدل حول الجانب الأخلاقي، و إذا كان ما أعلنته شركة “ماراثون فيوجن” ثورة حقيقية في الطاقة والمادة، أو محاولة تسويقية، فإن ما لا يمكن إنكاره هو إن حدود المستحيل أصبحت تتقلص بشكل غير مسبوق.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search