الإثنين، 28 يوليو 2025

09:30 م

لغز أثري جديد، اكتشاف بصمة كاملة ليد بشرية على قطعة من مصر القديمة

الإثنين، 28 يوليو 2025 03:41 م

بصمة اليد التي تم اكتشافها على أثر طيني مصري

بصمة اليد التي تم اكتشافها على أثر طيني مصري

في كشف أثري فريد من نوعه، قد يبدو بسيطا، لكنه ذات تأثير عميق، أعلن متحف فيتزويليام في مدينة كامبريدج البريطانية عن اكتشاف نادر لبصمة يد بشرية كاملة مطبوعة على قطعة طينية مصرية قديمة، تعود إلى ما بين عامي 2055 و1650 قبل الميلاد.

ويعتبر هذا الاكتشاف من الحالات الاستثنائية في علم الآثار المصرية، حيث نادرًا ما تكتشف بصمات يد بشرية كاملة على القطع الأثرية، واكتشفه فريق المتحف وقت تحضير لافتتاح معرضه الجديد بعنوان "صنع في مصر القديمة".

وفقًا لما ذكرته شبكة سكاي نيوز عربية، هذا الاكتشاف ليس مجرد علامة على سطح طيني، بل يعد تذكير ملموس بأن من صنع هذا الأثر ليد إنسان من لحم ودم، وتركت الحضارة بصمتها على التاريخ.

البصمة على "مسكن الروح"

ظهرت البصمة على قاعدة نموذج طيني معروف باسم "مسكن الروح"، وهو مجسم صغير يمثل مبنى من طابقين كان يوضع داخل القبور المصرية القديمة.

ويعتقد أن الغرض منه كان استقبال القرابين نيابة عن المتوفى، وهو تقليد جنائزي شائع في تلك الفترة.

خزاف قديم يترك أثراً شخصياً

وقالت الباحثة هيلين سترودويك، كبيرة علماء المصريات بالمتحف، إن الاكتشاف حدث أثناء تحضيرات لمعرض جديد، وأشارت إلى أن البصمة نقشت على الطين قبل أن يجف، مرجحة أن يكون الخزاف الذي صنع القطعة هو من ترك هذه البصمة عن غير قصد، أثناء نقل المجسم من ورشة التصنيع إلى مكان التجفيف.

وأضافت سترودويك، أن في بعض الأحيان يرصدوا آثارًا لبصمات أصابع على التوابيت أو الطلاء، لكن العثور على بصمة يد كاملة بهذا الوضوح أمر نادر جدًا ويمنح القطعة طابعًا إنسانيًا مميزًا، وأنهم لم يروا شئ مماثل على أي قطعة آثار مصرية من قبل.

وأشارت التحليلات إلى أن "مسكن الروح" صنع عبر بناء هيكل من العصي الخشبية وكان مغطى بالطين لتشكيل مبنى من طابقين تدعمه أعمدة دقيقة، وتحتوي واجهة القطعة على مشهد لتقديم القرابين، يضم أرغفة خبز وخسًا ورأس ثور، في تعبير رمزي عن الطقوس الجنائزية المصرية القديمة.

واعتقد الباحثون في المتحف، أن البصمة من المرجح أنها صنعت في ورشة خزف من الورش التقليدية، وصممت على هيكل من العصي، ثم غطيت بطبقات من الطين، قبل أن تترك لتجف وتحرق في الفرن.

وتخيلت كبيرة علماء المصريات بالمتحف، الشخص الذي صنع هذا الأثر، وقالت ربما كان يحمل في يديه وكنوع من الحرص والاستعجال، صنعت البصمة وتحولت هذه اللحظة إلى شهادة حية على حضارة كاملة.

وتعتبر هذه البصمة دليل على الوجود الإنساني بأبسط أشكاله، بجانب المهارة أيضًا، وهو ما يرمز إلى أن الحضارة المصرية ما تخلفه ليس فقط آثار ونصب والتماثيل بل يدل على عمق إنسانيتها.

قيمة أثرية وفنية عالية

يبرز هذا الاكتشاف الدور المتعدد الاستخدامات للفخار في الحضارة المصرية القديمة، سواء في الجانب الوظيفي من خلال استخدامه في الحياة اليومية، أو في الجانب الفني والرمزي ضمن الطقوس الدينية والجنائزية.

وينتظر أن يشكل "مسكن الروح"، ببصمة اليد النادرة عليه، محورًا لاهتمام الزوار في المعرض الجديد المرتقب في الأسبوع الأول من شهر أكتوبر القادم، بمتحف فيتزويليام، والذي يُسلط الضوء على الروابط بين الفن والحياة والمعتقدات في مصر القديمة.

اقرأ أيضًا:

الصين تكتشف معدنًا نادرًا جديدًا يعيد تشكيل خريطة المعادن العالمية

تفاصيل اكتشاف مقابر ترجع للعصرين اليوناني والروماني بأسوان

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ“أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية”، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

search