رائد الأعمال يوسف غنيم: حلول سيبرانية مصرية تخدم السوق المحلي والعربي

الخميس، 24 يوليو 2025 01:04 م

يوسف غنيم المدير التنفيذي لشركة "ذا وايت جارد"

حوار محمد السيد

تبحث الشركات الناشئة في مصر عن حلول فعالة وآمنة بتكلفة مناسبة تساعدها على حماية بياناتها ومواقعها من الاختراق، وذلك في ظل تنامي تهديدات الأمن السيبراني، ومن هنا تبرز أهمية المبادرات الحكومية مثل برنامج "إنفست آي تي" الذي أطلقته وزارة الاتصالات وهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات "إيتيدا"، لدعم الشركات العاملة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة، لا سيما الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.

وفي هذا الحوار، يتحدث يوسف غنيم، المدير التنفيذي لشركة "ذا وايت جارد"، عن استفادة شركته من البرنامج، وكيف ساعدها على تطوير حلول أمن معلومات محلية تناسب احتياجات الشركات الناشئة، بالإضافة إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع.

ما أهمية برنامج "إنفست آي تي" بالنسبة لشركتكم؟

البرنامج يمثل دعمًا حقيقيًا للشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومن خلاله حصلنا على تمويل يصل إلى 250 ألف جنيه، بجانب خدمات فنية واستشارية ومقر للعمل، وهذه العوامل ساعدتنا في تطوير أعمالنا، خاصة في مجال الأمن السيبراني.

ما نوع الدعم الذي قدمه لكم البرنامج بالتحديد؟

حصلنا على دعم مادي يصرف إما نقدًا أو على شكل خدمات تقنية ومهنية، بالإضافة إلى مقر تابع للبرنامج نعمل منه، مما وفر علينا تكاليف باهظة كانت ستمثل عبئًا في هذه المرحلة.

ما أبرز المنتجات التي تطورها "ذا وايت جارد"؟

نركز على تطوير برمجيات متخصصة في الأمن السيبراني، تم تصميمها وتصنيعها محليًا بالكامل، وتساعد الشركات – خاصة الناشئة – على حماية بياناتها، وكشف الثغرات، وتأمين مواقعها وشبكاتها، بتكلفة أقل بكثير من البرامج الأجنبية.

كيف تقارن بين برامجكم المحلية والبرامج العالمية؟

البرامج العالمية غالبًا ما تكون باهظة، وقد تصل تكلفة تأمين شبكة واحدة إلى مليون دولار، وهو رقم لا يمكن لشركة ناشئة تحمله، أما الحلول المحلية التي نقدمها، فتصل تكلفتها إلى أقل من 10% فقط من هذا المبلغ، مع أداء فني ممتاز، وهو ما يجعلها بديلًا واقعيًا وقويًا.

هل تواجه الشركات الناشئة تحديات في مجال الأمن السيبراني؟

بالتأكيد، أبرزها ضعف الميزانية، وصعوبة الوصول إلى برامج أجنبية باهظة الثمن، لذلك وجود حلول محلية مدعومة من الحكومة مثل ما نقدمه، يساهم في سد هذه الفجوة.

برأيك، ما هو خط الدفاع الأول في مواجهة الهجمات الإلكترونية؟

التوعية، دون شك، الهجمات الحديثة تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، من خلال الرسائل والمكالمات والروابط والبرمجيات الخبيثة، التي تستهدف الأفراد، وإذا لم يكن المستخدم واعيًا، ستفشل كل طبقات الحماية التقنية.

ما هي رسالتك للشركات الناشئة؟

لا تنتظر حتى تتعرض لهجوم لتبدأ في تأمين بياناتك، ابحث عن حلول محلية مناسبة، واستفد من البرامج الحكومية، واعتبر التوعية ركيزة أساسية في منظومة الحماية.

ما حجم الإقبال على الحلول الأمنية المحلية التي تقدمونها؟

الإقبال في تزايد مستمر، خاصة من قبل الشركات الناشئة والمتوسطة التي تبحث عن حلول ذات كفاءة عالية وتكلفة مناسبة، كما أن الدعم المؤسسي من جهات مثل "إيتيدا" ووزارة الاتصالات ساعد كثيرًا في بناء الثقة بهذه الحلول.

هل تفكرون في التوسع خارج السوق المحلي؟

نعم، لدينا خطة للتوسع في الأسواق الإقليمية، خصوصًا في الدول العربية التي تواجه نفس التحديات من حيث الحاجة لحلول سيبرانية محلية وفعالة، وبدأنا التواصل بالفعل مع بعض الشركاء في الخليج وشمال إفريقيا.

كيف ترون مستقبل الأمن السيبراني في مصر والمنطقة؟

المستقبل واعد جدًا، خاصة مع التحول الرقمي السريع الذي تشهده الدولة، لكننا بحاجة إلى تعزيز الثقافة الأمنية، وزيادة الاستثمارات في هذا المجال، سواء من الحكومة أو القطاع الخاص، لضمان حماية البنية الرقمية بشكل كامل.

بخبرة محلية وبإتقان مُحكم، الشركات الناشئة المصرية تتصدى للهجمات الرقمية

الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، صديق وفي أم خصم مرعب؟

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.