خبير تكنولوجيا: الهندسة الاجتماعية مدخل الذكاء الاصطناعي لاختراق الأنظمة

الثلاثاء، 22 يوليو 2025 02:53 م

المهندس محمد الحارثي خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات

محمد السيد

قال المهندس محمد الحارثي، خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات، إن الذكاء الاصطناعي أصبح جزءًا أساسيًا في كثير من المهام المرتبطة بالاختراقات وتسريب البيانات، مشيرًا إلى أن كثيرًا من حوادث الاختراق تؤدي في النهاية إلى تسريب المعلومات، وأن أحد الأهداف التكتيكية الرئيسية لدى المخترقين هو الحصول على البيانات، لأنها تمثل القيمة الحقيقية في أي عملية اختراق، وأن الذكاء الاصطناعي دخل في مرحلة بداية الهندسة الاجتماعية، حيث تستغل الهندسة الاجتماعية في استقطاب بعض الأشخاص للحصول على صلاحيات معينة أو معلومات تساعد في تنفيذ عمليات اختراق تستهدف أنظمة تكنولوجية خاصة بشركات أو أفراد.

هناك كثيرًا من الأشخاص يقعون ضحايا لعمليات الهندسة الاجتماعية

وأكد الحارثي، في تصريحات خاصة "لإيجي إن"، أن هناك كثيرًا من الأشخاص يقعون ضحايا لعمليات الهندسة الاجتماعية، والتي أصبحت أكثر سهولة الآن بفضل الروبوتات الافتراضية، وهذه الروبوتات قادرة على إجراء محادثات كاملة، وإنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، وإرسال رسائل بريد إلكتروني بهدف تنفيذ هجمات "الاصطياد الإلكتروني" (Phishing) بطريقة متقنة.

عملية الاصطياد الإلكتروني يمهد الطريق أمام المهاجمين للوصول إلى المعلومات

وأضاف أن نجاح عملية الاصطياد الإلكتروني يمهد الطريق أمام المهاجمين للوصول إلى المعلومات أو صلاحيات داخل الأنظمة التكنولوجية، وعند تحقيق هذا الوصول، يصبح بإمكانهم التسلل إلى قواعد البيانات، وهذه البيانات تباع لاحقًا على ما يعرف بـ"الدارك ويب"، وهو ما يضاعف من خطورة الاختراقات.

فكرة تنفيذ الاختراقات أصبحت أسهل بكثير في الوقت الراهن

وأشار خبير التكنولوجيا وأمن المعلومات إلى أن فكرة تنفيذ الاختراقات أصبحت أسهل بكثير في الوقت الراهن، وذلك بسبب استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي القادرة على تحليل البيانات التعريفية الخاصة بالبنية الهيكلية للأنظمة الرقمية، كما تتيح هذه الأدوات للمهاجمين إمكانية رصد الثغرات، وجمع معلومات أساسية حول نطاق الاتصال الرقمي، بما في ذلك المواقع الإلكترونية المستخدمة، مما يجعل عملية التخطيط والتنفيذ للاختراق أكثر دقة وسرعة.