تسونامي الذكاء الاصطناعي بدأ، 400 شركة استغنت عن 80 ألف موظف في 6 أشهر
الخميس، 17 يوليو 2025 03:48 ص

الذكاء الاصطناعي
حذر رائد الأعمال الأمريكي "إميل بار" من فجوة خطيرة بين سرعة تطور الذكاء الاصطناعي وبطء نظام التعليم الأمريكي، معتبرًا أن هذه الفجوة قد تقود إلى أكبر أزمة بطالة يشهدها العالم منذ الكساد الكبير.
وقال بار عبر صفحته الرسمية على منصة إكس: «إذا لم يواكب نظام التعليم سرعة الذكاء الاصطناعي، فنحن أمام كارثة اقتصادية حقيقية، ففي النصف الأول من عام 2025 وحده، تسبب الذكاء الاصطناعي بشكل مباشر أو غير مباشر في فقدان أكثر من 80 ألف وظيفة داخل ما يقرب من 400 شركة كبرى».
وأشار إلى أن شركات مثل مايكروسوفت التي سرحت 6 آلاف موظف في مايو، وIBM التي استغنت عن 8 آلاف وظيفة، وسيلزفورس التي ألغت 1000 وظيفة وأوقفت التوظيف في مجالات مثل الدعم القانوني والهندسي، جميعها تمثل نماذج حية على موجة التحول هذه، حيث يتم استبدال البشر بالأدوات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة.

نظام تعليمي "خارج التغطية"
ويرى "بار"، أن "نظام التعليم الأمريكي يعمل على سرعة بطيئة لا تتناسب مع تسارع التكنولوجيا"، مضيفًا:
«التعليم الجامعي التقليدي مبني على دورات تمتد سنوات، بينما تتطور تقنيات الذكاء الاصطناعي خلال أشهر، خريج علوم الحاسوب الذي يبدأ دراسته في 2025 سيتخرج في 2028 بمنهج أُعد عام 2023، بينما تكون التكنولوجيا قد تغيرت عشرات المرات».
ولفت إلى أن الإجراءات المؤسسية مثل موافقات اللجان الأكاديمية واعتمادات البرامج الجديدة تستغرق ما لا يقل عن 18 شهرًا، "ما يجعل المناهج عتيقة فور اعتمادها"، بحسب تعبيره.
الوظائف تتغير والمناهج ثابتة
واستشهد بار، بتقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي التي تشير إلى احتمال الاستغناء عن 92 مليون وظيفة بحلول عام 2030، مقابل إنشاء 170 مليون وظيفة جديدة تتطلب مهارات لا وجود لها في معظم المناهج الحالية.
وقال: "الجامعات عاجزة عن إعداد الطلاب لوظائف الغد، لأنها لا تزال تدرس وفق أنظمة الأمس، وهذا الفرق الزمني يُنتج خريجين بلا جدوى عملية حقيقية".
الفجوة الرقمية تتحول إلى فجوة اقتصادية
وفي جانب آخر، سلط بار الضوء على التحديات التي يواجهها ملايين العمال الأمريكيين، قائلاً: «ما يقرب من نصف القوى العاملة معرضة لخطر النزوح الوظيفي بسبب الأتمتة، ومع ذلك لا يملكون حتى الأدوات الأساسية للتعلم، مثل الإنترنت السريع أو حواسيب حديثة أو حتى اشتراك في أدوات مثل ChatGPT».
وأضاف: «في ظل غياب تمويل عام واسع لتعليم الذكاء الاصطناعي، تبدو فرص إعادة التدريب محدودة للغاية، خصوصًا للشرائح الأضعف من الموظفين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليف الدورات التدريبية، التي تتجاوز في الغالب ألف دولار».

إعادة تدريب 80 مليون شخص؟ مستحيل دون تحرك فدرالي
ويرى إميل بار أن إعادة تدريب عشرات الملايين من العمال بات أمرًا ملحًّا، لكنه يصطدم بواقع تعليمي مُنهك وبنية تحتية غير مهيأة، حيث يقول: «نطلب من نظام تعليمي متعب ويعاني من الاكتظاظ أن يستوعب زيادة بنسبة 400%، وهذا مستحيل من دون تدخل فدرالي واسع واستثمار بحجم التحدي».
التعليم كمنفعة عامة الحل في النماذج التكنولوجية
ودعا بار إلى معاملة أدوات تعليم الذكاء الاصطناعي كمرافق عامة، قائلاً: «كما بُنيت شبكة الطرق السريعة وكهربة الريف في القرن الماضي، يجب بناء بنية تحتية وطنية لتعليم الذكاء الاصطناعي، تعتمد على السرعة والتكيف والتوسع».
وأشاد بمنصات مثل CYPHER Learning، وCornerstone، وFlashpass التي تستخدم تقنيات ذكاء اصطناعي لتخصيص مسارات التعلم وتحديث المناهج كل أسابيع، لا سنوات، وبكلفة منخفضة.
بار: إلى متى سنبقى متأخرين؟
واختتم بار برسالة حادة: «لا يمكن للعمال الذين يواجهون التهجير اليوم أن ينتظروا حلولًا سياسية بحلول 2027 أو 2028، نحن نتحرك وفق إيقاع دورات انتخابية كل 4 سنوات، بينما يتحرك الذكاء الاصطناعي كل 4 أشهر، فإلى متى سنبقى متأخرين؟».
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تيليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، بالإضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
«OpenAI» تكشف وكيل «ChatGPT» للتعامل مع مهام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
17 يوليو 2025 10:36 م
خبير تكنولوجيا: التعليم والخدمات الحكومية أبرز المستفيدين من تقنية الـ5G
17 يوليو 2025 06:38 م
"أكاديمية الأمن السيبراني للنشأ والشباب"، جيل رقمي لحماية المستقبل
17 يوليو 2025 06:13 م
أكثر الكلمات انتشاراً