فرصة ذهبية للاستثمار في السعودية، صناعة تزدهر وعدد المصانع يتجاوز 12 ألفًا
الأحد، 13 يوليو 2025 08:29 م

المملكة العربية السعودية
تحليل/ ميرنا البكري
لم تعد الصناعة في السعودية مجرد قطاع "تكميلي" أو تابع للنفط، بل أصبحت الآن من أعمدة الاقتصاد السعودي، وهذا يتضح في القفزات التي يحققها القطاع كل عام من عدد المصانع، لحجم الاستثمارات، لهيكل الصادرات نفسه الذي يتغير، فالسعودية تكتب فصل جديد في كتاب التنويع الاقتصادي برؤية 2030.

طفرة في عدد المصانع، 12,589 مصنع يحكون قصة تحول
اللافت أن عدد المصانع ارتفع بنسبة 9% في عام واحد فقط، ووصل لـ 12,589 مصنعًا، بخلاف 2,598 مصنع تحت الإنشاء، هذا ليس رقم عشوائي، بل رسالة واضحة أن هناك إقبال واستعداد طويل المدى من المستثمرين المحليين والعالميين لوضع أموالهم في هذا القطاع.
هذا لأن التوسع في عدد المصانع يوفر فرص عمل أكثر للسعوديين، وأيضًا يعني زيادة في الإنتاج، ومن ثم في التصدير، مما يخلق قيمة مضافة للناتج المحلي بعيداً عن النفط.
استثمارات بالمليارات، القطاع الصناعي يكسر أرقام
اقترب إجمالي استثمارات القطاع الخاص في المدن والمناطق الصناعية من 1.2 تريليون ريال سعودي، وهذا رقم ضخم يعكس ثقة المستثمرين ليس في القطاع، لكن أيضًا في بيئة الأعمال والتشريعات والتنظيمات التي تحفز على النمو.
وأكثر من ذلك 1346 ترخيص صناعي جديد بإجمالي استثمارات تجاوزت 50 مليار ريال، 1075 مصنع دخلوا مرحلة التشغيل الفعلي بإجمالي استثمارات حوالي 48 مليار ريال، كل ذلك في عام واحد أي الدولة تسهل، والمستثمر يستجيب، والنتيجة نهضة صناعية متكاملة.
الاستراتيجية الوطنية للصناعة، خطة بتكلفة تريليون ريال
من نهاية 2023، أطلق الأمير محمد بن سلمان الاستراتيجية الوطنية للصناعة، التي تستهدف جذب استثمارات بـ تريليون ريال، والهدف واحد تنويع الاقتصاد السعودي وزيادة الصادرات الغير نفطية.
كما طورت بالفعل وزارة الصناعة 454 فرصة صناعية السنة الماضية، باستثمارات متوقعة تقارب 143 مليار ريال. وهو مؤشر على أن الخطة ليس مجرد ورق، بل تنفيذ على الأرض وتحرك حقيقي.
الصادرات تتغير، ليس مجرد بتروكيماويات
صرح وزير الصناعة بندر الخريف، أن الصادرات الصناعية زادت بـ 19 مليار دولار في 2024، والأهم أن هذه الزيادة لا تأتي من البتروكيماويات التي دائمًا كانت المسيطرة، لكنها من منتجات وقطاعات جديدة.
هذا يعني أن هناك تحول حقيقي يحدث في هيكل التصدير السعودي، مما يفتح المجال لأسواق جديدة، وتقليل الاعتماد على المواد الخام، وزيادة المنتجات المصنعة محلياً بقيمة مضافة أعلى.
اقرأ أيضًا:
التحول غير النفطي يثبت قوته، اقتصاد السعودية ينمو بـ2.7% رغم تراجع النفط
الاقتصاد السعودي يرتفع في الربع الأول 2025، والقطاعات غير النفطية تقود النمو

توقعات للمستقبل، الطريق مفتوح أمام الصناعة
بهذه الوتيرة، نستطيع أن نتوقع خلال الـ 3 سنوات المقبلة:
1.تجاوز عدد المصانع حاجز 15,000 مصنع.
2.دخول قطاعات صناعية جديدة مرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
3.تصدير منتجات سعودية للأسواق الأوروبية والآسيوية بجودة منافسة.
4.زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة كبيرة.
5.صعود السعودية كمركز صناعي إقليمي.
ختامًا، ما نراه الآن ليس مجرد أرقام، بل بداية لمشهد اقتصادي جديد في السعودية، مبني على الصناعة كرافعة حقيقية للنمو. فالدولة تستثمر، والمستثمر يستجيب، والمواطن يكسب فرص عمل وتنمية اقتصادية.
السعودية لا تبني مصانع فقط، لكن أيضًا تبني ثقة في المستقبل، والذي لم يدخل السوق حتى الآن، غالبًا سيفكر في الدخول قريبًا، لأن الفرصة هناك أصبحت ذهبية بالفعل.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
"ثورة التسوق العالمي"، كيف يمكن لتجار التجزئة عبر الإنترنت أن يزدهروا؟
13 يوليو 2025 10:57 م
التداخلات الدوائية، خطر صامت يهدد فعالية العلاج ويضاعف الآثار الجانبية
13 يوليو 2025 08:14 م
BYD تزيح تسلا من العرش، والسباق يتحول لصراع تكنولوجيا
13 يوليو 2025 07:02 م
أكثر الكلمات انتشاراً