وداعًا للتحاليل، ساعة «أبل» يمكنها اكتشاف الحمل بدقة 92%

السبت، 12 يوليو 2025 06:18 م

ساعات أبل الذكية

في خطوة لتحسين مزايا الذكاء الاصطناعي في منتجاتها، تتعاون شركة أبل مع باحثين لتطوير جميع المزايا الصحية التي توفرها البيانات، ومن المرجح أن هذا التعاون قد يُثمر عن إنتاج ساعة قادمة من أبل، قد يضاف إليها اختبار الحمل كميزة جديدة في منتجات الشركة، حيث اكتشف الباحثون أن البيانات المُجمعة في الساعة يُمكن استخدامها لمثل هذه الأغراض بدقة فائقة بفضل الذكاء الاصطناعي.

ونشرت دراسة حديثا بعنوان «ماوراء بيانات الاستشعار»، تُفيد بأن نموذج الذكاء الاصطناعي من أبل يتمتع بقدرة فائقة على اكتشاف الحالات الصحية مثل الحمل، معتمدًا على البيانات السلوكية المجمعة من منتجات أبل، مثل الساعات والهواتف.

نوع جديد من نماذج التعليم الآلي يساعد على اكتشاف التغيرات الدقيقة والتراكمية

وقدمت الدراسة، النماذج الأساسية للبيانات السلوكية من الأجهزة القابلة للارتداء تُحسّن التنبؤات الصحية، نوعًا جديدًا من نماذج التعلم الآلي يُعرف باسم نموذج السلوك القابل للارتداء (WBM)، على عكس نماذج الصحة التقليدية التي تعتمد على بيانات الاستشعار الخام، مثل معدل ضربات القلب أو مستويات الأكسجين في الدم، ويُقال إن نموذج «WBM» مُدرّب على أنماط سلوكية طويلة المدى. تشمل هذه البيانات مستويات النشاط، وجودة النوم، والحركة، وتقلب معدل ضربات القلب، وغيرها من المقاييس الصحية عالية المستوى التي تم حسابها بالفعل بواسطة خوارزميات ساعة «Apple Watch»، وفقًا لموقع 9to5Mac التقني.

النموذج يُحلل الأنماط أسبوعيًا

ويُشيع أن النموذج القابل للارتداء، «WBM»، يُركز على سلوك المستخدمين بدلاً من التركيز على الارتفاعات البيومترية قصيرة المدى، ويُحلل النموذج الجديد الأنماط أسبوعيًا باستخدام بنية من الجيل التالي تُسمى «Mamba-2»، وهي فعّالة بشكل خاص في بيانات السلاسل الزمنية، مثل الروتين البشري، يُمكّنه هذا من اكتشاف التغيرات الدقيقة والتراكمية التي قد تُشير إلى أي شيء، من قلة النوم إلى التهابات الجهاز التنفسي أو حتى الحمل في مراحله المبكرة.

نموذج يستكشف الحمل بدقة 92% بفض الذكاء الاصطناعي

وفيما يتعلق بكشف الحمل تحديدًا، حقق نموذج «WBM» دقة تصل إلى 92% باستخدام الرؤى اليومية والبيانات البيومترية التقليدية مثل «PPG» (تخطيط التحجم الضوئي)، أثبت هذا النهج الهجين فعاليته بشكل خاص، متجاوزًا النماذج التي اعتمدت فقط على معدل ضربات القلب الخام أو مستويات الأكسجين،في الواقع، وجد الباحثون أن المقاييس السلوكية، مثل التغيرات في المشية وأنماط الحركة والتحولات في مدة النوم، كانت من بين أكثر المؤشرات موثوقية للحمل المبكر.

ويُجدر بالإشارة إلى أن الدراسة لا تقترح استبدال بيانات الاستشعار الخام كليًا، بل تدعو إلى اتباع نهج مُشترك، في حين أن البيانات البيومترية الآنية قادرة على كشف الأحداث الفسيولوجية الحادة، يُقال إن البيانات السلوكية تُقدم صورة أشمل للاتجاهات الصحية على المدى الطويل، كما وُجد أن هذه الطريقة ثنائية المدخلات هي الأكثر فعالية في مجموعة من حالات الاستخدام، بدءًا من اكتشاف التهابات الجهاز التنفسي ووصولًا إلى تحديد ما إذا كان الشخص يتناول أدوية مُحددة،.