"حقل أبو ماضي"، بوابة مصر لعصر الغاز الطبيعي منذ 1967م
الجمعة، 11 يوليو 2025 09:17 م

حقل بحري
يعتبر حقل أبو ماضي للغاز الطبيعي الذي يقع على بعد 180 كيلومترًا شمال القاهرة في مركز بلقاس بمحافظة الدقهلية، شمال دلتا النيل، وعلى بعد 8 كيلومترات فقط من البحر المتوسط، أول حقل غاز يُكتشف في مصر، ويتميز بوجود خزان غازي عميق يتراوح عمقه بين 3,000 و3,400 متر تحت سطح البحر، ويتم الإنتاج من خلال مستويين رئيسيين في التكوين الجيولوجي.

سبب تسمية الحقل باسم أبوماضي
وحصل الحقل على اسمه من المقام الديني "سيدي أبوماضي"، القريب من موقع الاكتشاف في عام 1967م، حيث يُعد من أولياء الله الصالحين في تلك المنطقة، وبعد هذا الاكتشاف الأول، توسعت عمليات الحفر لتشمل 17 بئرًا منتجة، مع ظهور حقول أخرى مثل القرعة عام 1985م، وحقل نيدوكو، وجنوب بلطيم، التي تُعد امتدادات لخزانات أبو ماضي الغازية.
وبدأت جهود الاستكشاف في دلتا النيل منذ الأربعينيات، عندما أُجريت أولى المسوحات السيزمية والمغناطيسية في المنطقة، وفي بداية الستينيات، منحت الهيئة المصرية العامة للبترول، امتيازًا للشركة الدولية الإيطالية للاستكشاف في شمال الدلتا.
وتم حفر ثلاثة آبار منها بئر أبوماضي 1، والذي كشف عن الغاز عام 1967م، لتدخل مصر حقبة الغاز الطبيعي بعد حوالي 60 عامًا من بدء عصر النفط الخام الذي بدأ باكتشاف حقل جمسة عام 1908م، وتم حفر ستة آبار إضافية من قبل الشركة الدولية للزيت المصري، وأكدت الاختبارات وجود الغاز في أربعة منها، وتم تقدير الاحتياطي الأولي بحوالي تريليون قدم مكعبة.
وبعد موافقة هيئة البترول على تطوير الحقل، تم تأسيس شركة بترول الدلتا "ديليكو" عام 1973م، كشراكة بين الهيئة والشركة الإيطالية، وبدأ الإنتاج الفعلي في ديسمبر 1974م، حيث وصل الإنتاج إلى 4.5 ملايين قدم مكعبة يوميًا، و90 برميل مكثفات في 1975م.
ارتفاع إنتاج الغاز اليومي لـ360 مليون قدم مكعبة في حقل أبو ماضي
ومع تأسيس شركة "بتروبل" عام 1978م، بدأت مراحل تطوير متقدمة للحقل، مع دراسات جيولوجية متعمقة، واستخدام تقنيات متقدمة لتحليل البيانات السيزمية، ما أدى إلى حفر المزيد من الآبار بين 1985م و1989م، وارتفع إنتاج الغاز اليومي إلى 360 مليون قدم مكعبة في منتصف التسعينيات، كما ارتفعت الاحتياطيات المؤكدة، إلى حوالي 3 تريليونات قدم مكعبة غاز، إضافة إلى 72 مليون برميل متكثفات وبوتاجاز.
ويُعد حقل أبو ماضي نقطة تحول حقيقية في تاريخ صناعة الطاقة المصرية، حيث كان بداية دخول مصر سوق الغاز الطبيعي، بعد اكتشاف أول حقول النفط البحرية في الشرق الأوسط "بلاعيم بحري" عام 1959م، ثم اكتشاف حقل أبوماضي عام 1967م، تلاه أكبر اكتشاف نفطي في خليج السويس (المرجان 1967م)، ليصبح إنتاج الغاز الطبيعي عنصرًا أساسيًا في مزيج الطاقة المصري.
وبالرغم من أن الحقل استُنفد نحو 99.29% من احتياطياته القابلة للاستخراج، إلا أن إنتاجه مستمر حتى عام 2027 على الأقل من الناحية الاقتصادية، ويظل أبوماضي، بوابة لاكتشافات الغاز المتعددة في دلتا النيل، مثل حقول القرعة، نيدوكو، وجنوب بلطيم.

احتياطات الغاز في منطقة دلتا النيل
وتشكل دلتا النيل نحو ثلثي إنتاج الغاز المصري، وهي منطقة إستراتيجية بحجم مخزون يقدر بـ58 تريليون قدم مكعبة من الغاز المكتشف، مع إمكانات غير مكتشفة تصل إلى 50 تريليون قدم مكعبة، بحسب دراسة حديثة نشرتها مجلة Nature.
وشهدت دلتا النيل تطورات كبيرة، حيث تم تنفيذ 29 مشروعًا لتطوير حقول الغاز منذ يوليو 2014م، وحتى يونيو 2021، من بينها حقول ضخمة مثل ظهر ونورس وأتول، وكذلك حقول غرب دلتا النيل، وشمال الإسكندرية، وشمال البحر المتوسط.
ويُعد حقل ظهر الذي اكتُشف عام 2015 أكبر هذه الاكتشافات، باحتياطيات تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعبة، ودخل مرحلة الإنتاج في ديسمبر 2017م، بعد أقل من عامين ونصف من الاكتشاف، أما أحدثها في المنطقة، فهو حقل النرجس الذي أعلن عنه عام 2022م، في شرق البحر المتوسط، ويحتوي على نحو 2.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز.
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة لاتغطية والمتابعة على مدار الـ24 ساعة، لـ"أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية"، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
شراكة مع البنك الزراعي لإنشاء مصانع تقاوي وأسمدة لدعم الفلاحين بأسيوط
11 يوليو 2025 09:24 م
المشاط: نُثمن الدور الفاعل للسفير البريطاني في دفع العلاقات الاقتصادية المشتركة
11 يوليو 2025 06:18 م
شعبة شركات الحراسة تبحث تطوير القطاع وتحديات التأمينات الاجتماعية
11 يوليو 2025 04:40 م
أكثر الكلمات انتشاراً