خبير اقتصادي: تحركات مجموعة العشرين نحو إفريقيا رد فعل على نفوذ الصين وبريكس

الإثنين، 07 يوليو 2025 02:17 م

قارة إفريقيا

مريم عمر

في ظل تزايد الاهتمام العالمي بالقارة الإفريقية كوجهة للاستثمار، وتدفق رؤوس الأموال من قبل رواد أعمال كبار مثل إيلون ماسك، الذي يدرس ضخ حوالي 112 مليون دولار حسب “بيزنس إنسايدر إفريقيا” ودول عملاقة كالصين، يبرز التساؤل حول مدى فعالية هذه الاستثمارات ومستقبل القارة السمراء.

وأجرى موقع «إيجي إن» حوارًا صحفيًا مع الخبير الاقتصادي أحمد الخزيم، ليقدم رؤيته حول هذه المتغيرات الجيواقتصادية، ومدى تأثير التحركات الدولية على نهضتها.

بداية.. كيف تقرأ تحرك مجموعة العشرين نحو القارة الأفريقية؟

أرى أن تحركات مجموعة العشرين اليوم هي جزء من حالة منافسة اقتصادية عالمية، خاصةً مع الصعود القوي لمجموعة "بريكس" بقيادة الصين، والتي تقدم مزايا كبيرة للدول الإفريقية، سواء على صعيد الاستثمار أو على صعيد الصلاحيات والقرارات الاقتصادية.

الصين لعبت دورًا كبيرًا في تسريع توجه مجموعة العشرين نحو أفريقيا، خاصةً مع ارتفاع حجم استثماراتها في القارة، ما دفع القوى الغربية لإعادة حساباتها وعدم ترك المجال مفتوحًا لبكين وحدها.

في ظل هذه التحولات.. كيف يمكن أن تكون إفريقيا قارة واعدة؟

إفريقيا تمتلك جميع المقومات التي تؤهلها حتى تكون سلة غذاء العالم، خاصة أن لديها موارد طبيعية هائلة، وأراضٍ خصبة، وثروات باطنية غير مستغلة بالشكل الأمثل، ونحن نتحدث عن قارة بكر مقارنة ببقية القارات، ويكفي أن نذكر أن عدد سكانها تجاوز مليار و300 مليون نسمة.

لكن مع ذلك، هناك عوائق كبيرة، أبرزها الصراعات المسلحة، والحروب، وانتشار الجماعات المتطرفة، وهذه جميعها تعيق أي مشروع تنموي.

هل تعني أن التحديات سياسية أكثر منها اقتصادية؟

بالتأكيد، المشهد في إفريقيا اليوم مرتبط بشكل كبير بالإرث الاستعماري، وهناك دول ما زالت حتى الآن تعاني من أشكال استعمارية حديثة، مثل ما يحدث في بوركينا فاسو ومالي، اللتين بدأتا مؤخرًا في التحرر واتخاذ خطوات جادة نحو الاستقلال الكامل في قراراتهما السياسية والاقتصادية.

التحرر من الاستعمار الحديث هو الخطوة الأولى والأساسية، وبعدها تحتاج القارة إلى بناء منظومة قانونية واضحة، خاصةً فيما يتعلق بالتجارة الدولية، وحوكمة الاقتصاد بشكل يضمن العدالة والشفافية.

برأيك.. ما العامل الأكثر خطورة على مستقبل القارة؟

الصراع على السلطة هو أكبر عائق، وللأسف كثير من القادة يركزون على الكرسي أكثر من اهتمامهم بالمصلحة العامة، وهذا الطمع في السلطة يؤخر التنمية، ويمزق النسيج الاجتماعي والسياسي للدول الإفريقية، ويجعلها بيئة خصبة للنزاعات، ما ينعكس سلبًا على القارة بأكملها.

كيف ترى مستقبل أفريقيا؟

أنا متفائل، إفريقيا قارة شابة، ثرية، وواعدة، بيد أن مستقبلها مرهون بقدرتها على التخلص من الاستعمار بأشكاله الجديدة، وإيجاد حلول حقيقية للصراعات، وبناء مؤسسات قوية قادرة على حماية ثرواتها وتحقيق نهضة اقتصادية شاملة.

تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن، عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، بالإضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.