الإثنين، 30 يونيو 2025

03:48 ص

كارثة تحولت إلى كنز، نبتة ضارة تُنير منازل آلاف الإثيوبيين

الأحد، 29 يونيو 2025 09:10 م

أعشاب

أعشاب

في بحيرة تانا، أكبر بحيرات إثيوبيا، واجه الصيادون المحليون مأزقا غير متوقع، بعدما بدأت عشبة "ياقوتية الماء"، وهي نبتة مائية ضارة، في الانتشار السريع، مهددة مصادر رزقهم وطرق معيشتهم التقليدية.

ويقول أحد الصيادين المحليين: "حاولنا تنظيفها يدويًا، لكن العمل كان شاقًا وغير مجدي، نما نبات الزنبق مجددًا، وتناثرت أكوام الأعشاب الضارة على ضفاف النهر"، هذه النبتة الغازية نمت لدرجة أنها أعاقت القوارب، ومزقت شباك الصيد، وحرمت الصيادين من الوصول إلى مناطقهم المعتادة.

تحويل النبتة الضارة لمصدر طاقة 

ولكن الأمور بدأت تتغير عندما اقترح العلماء فكرة غير تقليدية: تحويل هذه العشبة المدمّرة إلى مصدر للغاز الحيوي، وظهرت أولى خطوات التنفيذ عبر شركة "فينتي وابي"، التي كانت من أوائل من جربوا هذه التقنية، فبعد تركيب نظام لإنتاج الغاز الحيوي، بدأت ملامح التغيير بالظهور في حياة العائلات.

وباتت عائلة وابي، على سبيل المثال، تستخدم الغاز الناتج عن النبات في الطهي والإضاءة، ما قلل اعتمادها على الحطب، بل أكثر من ذلك، تُستخدم بقايا النبات المعالج كسماد طبيعي، ما أدى إلى زيادة إنتاجية الذرة والخضراوات، بحسب ما ذكره موقع TechXplore.

وجاءت فكرة هذا الحل البيئي النظيف من الباحثة يزبي كاسا، التي درست المشكلة خلال إعداد أطروحتها، حيث قالت إن "هذا النبات لا يضر بالنظام البيئي فحسب، بل يُهدد الأمن الغذائي وإمكانية حصول السكان المحليين على المياه النظيفة".

وكان الحل، كما تصفه، بسيطًا من الناحية العلمية: يُخلط نبات الياقوتية مع السماد العضوي في منشآت خاصة تحرم من الأكسجين، ما يؤدي إلى تحلله وإطلاق غاز الميثان، ويمكن استخدام الغاز الحيوي الناتج في مختلف جوانب الحياة اليومية، فيما تُصبح الكتلة المتبقية سمادًا عضويًا عالي القيمة.

اقرأ أيضا 

أزمة بنجر المنيا، فلاحون يصرخون والمصنع يرد “فوق طاقتنا”

ويضيف غيتاتشو سيمي فييسا من جامعة هاواسا: "تحل هذه التقنية مشكلتين في آن واحد: فهي تُنظف البحيرة وتُوفر الطاقة للناس".

وفي الوقت الراهن، ما زال المشروع في طوره التجريبي، ويشمل خمس عائلات فقط، إلا أن نتائجه أثارت اهتمامًا متزايدًا من السكان المحليين والجهات المعنية، وكانت النساء أكثر المستفيدين، إذ لم يعد عليهن قضاء ساعات في جمع الحطب أو استنشاق دخان المواقد التقليدية.

ولكن الطريق إلى التوسع ما زال طويلًا، بحسب الباحثين، خاصة مع الحاجة إلى استيراد معدات باهظة الثمن، ويؤكد العلماء أن توسيع نطاق هذا المشروع يتطلب دعمًا حكوميًا وتمويلًا مستدامًا، ويقولون: "إذا حصلنا على الدعم على جميع المستويات، فسيعود هذا النظام بالنفع على جميع أنحاء إثيوبيا".

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، إضافة للتغطية والمتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.

Short Url

showcase
showcase
search