سلام مؤقت واقتصاد يرتجف، ماذا تخفي هدنة إيران وإسرائيل؟
الثلاثاء، 24 يونيو 2025 02:25 م

الدنة بين إيران وإسرائيل
تحليل/ ميرنا البكري
بعد 12 يومًا من القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل، تمكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق على هدنة بين طهران وتل أبيب، لكن هذه ليس مجرد هدنة عسكرية، بل لحظة فارقة في شكل المنطقة والأهم، في شكل الاقتصاد العالمي.
لكن، هل هذه الهدنة حقيقية؟ أم مجرد استراحة مقاتل؟ وهل الأسواق ستظل في حالة انتعاش؟ أم نحن على أعتاب تصعيد آخر؟

النفط يتراجع، هل ذلك استقرار مؤقت؟
أول رد فعل للأسواق بعد إعلان وقف إطلاق النار كان فوري، حيث هبط سعر برميل النفط من مستوياته المرتفعة، وعاد المستثمرون من جديد للإقبال على الأصول عالية المخاطر بدلًا ما كانوا يقبلوا على الذهب والدولار.
لكن في حقيقة الأمر، لطالما هناك تصريحات بين طهران وتل أبيب، فالسوق سيظل متوتر، وأي خرق للهدنة أو اشتباك جديد قد يرجع النفط لـ100 دولار أو أكثر. باختصار النفط استقر، لكنه غير مطمن.
البورصات العالمية تتنفس، لكنها قلقة
أخذت البورصات الأوروبية والأمريكية نفس طويل بعد خبر الهدنة، وانتعشت المؤشرات، وأسهم شركات الطيران والشحن والتأمين ارتفعت بعد التهدئة، والمستثمرين يروا هذه الهدنة هشة للغاية، وبالتالي أي خرق أو توتر جديد سيقلب الموازين، والأسواق تريد حل سياسي طويل المدى، ليس مجرد هدنة تكتيكية.
الخليج، بين الهدوء والترقب
دول الخليج تحديدًا السعودية والإمارات، هي أول من يشعر بالراحة عندما يهدأ التوتر؛ لأنهم يخشوا على صادراتهم النفطية، وأي حرب قريبة منهم ستؤثر على تصنيفاتهم الائتمانية وتكلفة الديون.
لكن في نفس الوقت، القواعد الأمريكية في قطر والإمارات مازالت أهداف محتملة وإذا اشتعلت الأمور مرة أخرى، سيستمر المستثمرون في وضع الحذر حتى يروا سلام دائم وليس مؤقت.
هدنة هشة تحت الرماد، اتهامات متبادلة وشكوك نووية تُهدد بانفجار جديد
الإعلام الرسمي الإيراني يقول إنهم وقفوا الضربات قبل الساعة 7:30، لكن إسرائيل تتهمهم بإنهم خرقوا الاتفاق، أي مازالت الاتهامات مستمرة، ومازالت النية العدوانية موجودة عند الطرفين.
وفي كواليس الملف النووي، الغرب يخشى من أن إيران تكون نقلت اليورانيوم قبل الضربة، ومع غياب التفتيش الدولي، الموضوع قد يرجع للاشتعال مرة أخرى في أي لحظة، وهذا يعني إن الهدنة فرصة، وليس ضمان، وأي خطأ قد يقلب المشهد كله، ويؤثر على كل الأسواق.
اقرأ أيضًا:
بورصة قطر تنتعش بعد ضربة إيران غير المؤثرة على قاعدة العديد
بعد الضربة الأمريكية، إيران بين العودة السريعة للسلاح النووي وخطر فقدان الرقابة الدولية

توقعات اقتصادية، 3 سيناريوهات
1.استمرار الهدنة
يظل النفط في حدود 75-85 دولار، والأسواق ستهدىء، والاستثمار الأجنبي يعود تدريجي في الخليج، والبنوك المركزية تركز على التضخم بدلًا من الأزمات الجيوسياسية.
2.حدوث خرق بسيط
إذا حدث خرق للهدنة، الأسواق تتأرجح، والذهب والدولار يعودوا للارتفاع، وشركات التأمين والنقل البحري سترفع أسعارها مرة أخرى.
3.تصعيد مرة أخرى
إذا حدث تصعيد بين الطرفين، قد يصل النفط لـ 100 دولار بسهولة، ويواجه العالم أزمة جديدة في الشحن والتأمين، كما ستسود الأسواق الناشئة حالة هلع، وخروج أموال من الخليج.
النتائج
1.وفرت الهدنة تنفس للأسواق، لكن بدون ضمان للاستمرار.
2.النفط هبط، لكن أي توتر جديد سيرفع أسعاره.
3.البورصات تنفست قليلًا، لكنها حذرة.
4.الخليج في وضع مراقبة ويترقب الأحداث المقبلة.
5.ملف إيران النووي هو القنبلة الموقوتة الحقيقية.
ختامًا، يتطلب الاقتصاد هدوء حقيقي وليس تصريحات فقط، بل يحتاج مفاوضات فعلية على الملف النووي، وليس ضربات وقنابل. وإلا، الأسواق ستعيش في حالة “على الحافة” وكلنا سندفع الثمن.
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا
إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.
Short Url
وزير الري: تأهيل محطات الرفع بالجيزة لتوفير الاحتياجات المائية خلال الصيف
24 يونيو 2025 10:30 ص
رد إيران يفاجئ الأسواق، النفط يهبط و«وول ستريت» تحلق فوق التصعيد
24 يونيو 2025 02:58 ص
سيناريو أسود، هل أشعل ترامب فتيل حرب عالمية بتدميره لـ"فوردو"؟
22 يونيو 2025 03:02 م


أكثر الكلمات انتشاراً