البنزين يشتعل قبل الرد الإيراني، أمريكا على حافة موجة غلاء جديدة

الإثنين، 23 يونيو 2025 10:47 ص

أمريكا إيران

تحليل/ ميرنا البكري

بعد الضربة الأمريكية الأخيرة على 3 مواقع نووية في إيران، الدنيا اشتعلت، وليس في الشرق الأوسط فقط، لكن أيضًا على المواطن الأمريكي، "والذي كان قد بدأ بالكاد يتنفس الصعداء بعد شهور من استقرار الأسعار."

ما حدث ليس مجرد تصعيد عسكري، بل فتح باب واسع لعودة التضخم من أوسع أبوابه، وخاصةً مع التوقعات بارتفاع كبير في أسعار النفط والغاز.

المجابهة بين أمريكا وإيران قد تتحوّل إلى — **الحرب بين أمريكا وإيران**

أول الغيث، ارتفاع في أسعار النفط فورًا

الأسواق مازالت مغلقة، لكن كل المؤشرات تقول إن أسعار النفط تشتعل، حيث من المتوقع زيادة حوالي 5 دولار للبرميل بمجرد فتح الأسواق، فمن الممكن أن يصل سعر البرمي لـ 80 دولار، والبنزين الذي هبط لـ 3 دولار للجالون سيرجع في الارتفاع، والمستهلك سيواجه ضغوط عديدة.

آندي ليبو، رئيس شركة استشارات طاقة، قالها صراحةً: "استعدوا لـ80 دولار، ويمكن أكثر". وهذا يعني إن كل شيء سيرتفع، من توك توك البنزين حتى طائرة السفر.

من المتوقع أن ترتفع الأسعار، وليس معنى ذلك إنها ترتفع وتظل مرتفعة، ما حدث بعد بعد هجوم إسرائيل على إيران قبل ذلك خير دليل، وارتفعت الأسعار 10%، وبعدها هبطت مرة أخرى.أي السوق يتنفس مع التصريحات، لكن إذا حدث إغلاق فعلي لمضيق هرمز، ذلك موضوع آخر.

مضيق هرمز، نقطة التحول

الذي يحدد إن النفظ سيظل مشتعل هو مضيق هرمز، الذي يمر منه 20% من نفط العالم. يعني أي تهديد هناك: معناه أزمة عالمية، كما إن هناك ارتفاع ارتفاع البرميل لـ100 دولار، وسعر البنزين والديزل سيطير بـ 75 سنت أيضًا للجالون الواحد.

لمحت إيران، ومستشارين كبار قالوا من الأفضل أن تغلقه، والبرلمان الإيراني وافق على إغلاقه، والصين دخلت على الخط تحاول تمنع إغلاقه، ذلك ليس تصعيد، بل تسونامي اقتصادي محتمل.

أمريكا والصين، مواجهة غير مباشرة

أرسل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، رسالة واضحة للصين: “أنتم تشترون ثلث نفط الخليج، وإذا أُغلق المضيق، فأنتم ستتضررون أكثر منا.”أي الإدارة الأمريكية تدفع الصين للضغط على إيران، لكي تمنع الكارثة، مما يكشف إن هذه الحرب ليس طائرات وصواريخ، بل شطرنج اقتصادي، وكل لاعب يفكر في مصالحه.

تأثير مباشر وسريع على جيب المواطن

باتريك دي هان من GasBuddy وضح الذي قد يحدث: أي قفزة في أسعار النفط، ستصل لمحطات الوقود في خلال ساعات وليس أيام،أي المواطن الأمريكي قد يستيقظ الصبح ويجد إن البنزين ارتفع بـ 50 أو 75 سنت فجأة، وهذا يشير إلى أن التضخم عائد وبقوة.

التضخم جاء على حصان نووي، الخبير الاقتصادي بروسويلاس قالها صراحةً:"ما جرى معناه تضخم أسرع في الـ90 يوم المقبلين"، ومع رسوم ترامب الجمركية التي مازالت مطبقة، سيشعل الأسعار في كل القطاعات. ببساطة، انخفاض التضخم في الربيع كان مجرد هدوء قبل العاصفة.

الخارجية الأمريكية تدعو الصين لحث إيران على عدم إغلاق مضيق هرمز

«دبلوماسي إيراني» يحذر «أمريكا» من التدخل المباشر في الصراع مع إسرائيل

الاقتصاد الأمريكي 2025.. بين فخ الركود وضغوط التضخم — **التضخم يعود بقوة في الاقتصاد الأمريكي**

التوقعات بالأرقام

إذا حدث تصعيد من إيران وأغلقوا مضيق هرمز، فالموضوع ليس بسيط. سعر برميل النفط قد يصل بين 80 لـ100 دولار، وسعر البنزين في أمريكا سيزيد بحوالي 75 سنت للجالون.هذا التأثير ليس لحظي فقط، بل سيستمر على التضخم لمدة 3 شهور على الأقل، واحتمال إغلاق المضيق عالي في حالة التصعيد، ولو حدث فعلاً، الأسواق ستتأثر بشكل مباشر وفي خلال ساعات.

ختامًا، الضربات النووية ليس رد عسكري فقط، بل فتحت باب جديد لأزمة اقتصادية في أمريكا والعالم. البنزين سيرتفع، الأسعار ستشتعل، والتضخم عائد بقوة. وكل ذلك قبل أن نرى رد إيران الفعلي أو قرارات البرلمان لديهم بخصوص مضيق هرمز. باختصار، ما حدث ليس قصف نووي، بل أيضًا صدمة اقتصادية عالمية تتشكل لحظة بلحظة.

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.