135 مليار دولار، الذكاء الاصطناعي التوليدي نقطة تحول لتطوير الأعمال الحكومية الرقمية

السبت، 21 يونيو 2025 07:02 م

الذكاء الاصطناعي

في عالم يشهد تسارعًا متزايدًا في الاعتماد على البيانات والتقنيات الحديثة، بات الذكاء الاصطناعي التوليدي من الابتكارات التقنية الحيوية التي تعيد تشكيل آلية العمل في القطاع الحكومي.

ولم يعد الذكاء الاصطناعي مجرد أداة للتعرف على الأنماط، بل تحول إلى تقنية متقدمة قادرة على توليد محتوى جديد وفعال، مما يفتح آفاقًا واسعة لتحسين الكفاءة، وصنع القرار، وتقديم الخدمات الحكومية بشكل مبتكر وسلس.

تعريف الذكاء الاصطناعي التوليدي وأهميته

عرفت شركة IBM الذكاء الاصطناعي التوليدي على أنه نماذج تعلم عميق تعتمد على كميات ضخمة من البيانات الخام لإنشاء محتوى جديد إحصائيًا مشابه للبيانات الأصلية، وليس مطابقًا لها كليًا.

وتعمل هذه النماذج على توليد محتوى متنوع مثل النصوص، والصور، ومقاطع الفيديو، مما يتيح فرصًا متعددة للتطبيقات والابتكارات في مختلف المجالات، لاسيما في إطار الحوكمة الرقمية.

الأثر الاقتصادي والاستثمار في الذكاء الاصطناعي التوليدي

ووفقًا لدراسة حديثة نشرتها هيئة الحكومة الرقمية في السعودية، تشير الإحصاءات إلى أن الذكاء الاصطناعي سيشكل مساهمة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030، حيث يقدر حجم هذه المساهمة بنحو 135 مليار دولار أمريكي.

كما أعلنت الحكومة السعودية عن استثمارات بقيمة 40 مليار دولار في هذا المجال الحيوي، مع توقعات بزيادة الأرباح التشغيلية للقطاعات التقنية والإعلام والترفيه والاتصالات والرعاية الصحية بنحو 11.7 مليار دولار.

وأشار التقرير أن 90% من الخبراء أن الذكاء الاصطناعي التوليدي سيخلق فرص عمل جديدة، مما يؤكد دوره كعامل محفز للاقتصاد الوطني.

تبني الذكاء الاصطناعي التوليدي في الحكومات الرقمية

وتدرك الحكومات الرقمية أهمية تسخير إمكانيات الذكاء الاصطناعي التوليدي لتحقيق رؤى التحول الرقمي. وفي المملكة العربية السعودية، يعكس الاستثمار الضخم والالتزام القوي توجهًا نحو الريادة الرقمية، حيث تتوافق حلول الذكاء الاصطناعي مع استراتيجيات الحكومة الرقمية من خلال التركيز على الكفاءة، وإمكانية الوصول، وتعزيز الابتكار في الخدمات الحكومية.

فوائد الذكاء الاصطناعي التوليدي في القطاع الحكومي

تطوير الحلول البرمجية: يسرع الذكاء الاصطناعي التوليدي من إعداد الشفرات البرمجية القابلة لإعادة الاستخدام، ويؤتمت عملية تصحيح الأخطاء، مما يقلل من زمن تطوير البرمجيات.

خفض التكاليف التشغيلية: من خلال أتمتة المهام المتكررة، يمكن إعادة تخصيص الموارد بفعالية، وتقليل الاعتماد على العمل اليدوي، وبالتالي تقليل النفقات.

زيادة الإنتاجية والكفاءة: عبر أتمتة المهام الروتينية مثل إعداد الوثائق والتقارير، وتوفير الوصول السريع إلى المعلومات ذات الصلة من مصادر بيانات متعددة، يتم تقليل الوقت والجهد المبذول، مع تبسيط سير العمل.

تفعيل اتخاذ القرار: يتيح الذكاء الاصطناعي التوليدي وصول الفرق القانونية والاستخباراتية إلى البيانات الحساسة بشكل لحظي، مما يعزز من جودة وسرعة صنع القرار.

تقديم خدمات عامة مخصصة: تسهيل الإجراءات الحكومية عبر توفير معلومات وخطوات مخصصة لكل مستفيد، مع أتمتة الدعم الافتراضي لتقديم تجربة سلسة ومريحة.

توفير الخدمات على مدار الساعة: ضمان استمرار تقديم الخدمات الحكومية دون انقطاع، مما يعزز رضا المستفيدين.

تعزيز الابتكار: خلق بيئة تحفز الابتكار من خلال توليد أفكار جديدة للبرامج والسياسات، وتحليل البيانات لتحديد التوجهات الناشئة.

إطلاق فرص اقتصادية واجتماعية جديدة

يمثل الذكاء الاصطناعي التوليدي أحد الركائز الأساسية لتحول العمل الحكومي الرقمي، ليس فقط لتحسين الأداء والكفاءة، وإنما أيضًا لإطلاق فرص اقتصادية واجتماعية جديدة.

ومن خلال الاستثمار المستمر والتبني الفعّال لهذه التقنية، يمكن للحكومات تقديم خدمات أكثر ذكاءً ومرونة، مع تعزيز موقعها في عالم رقمي متسارع التطور.

اقرأ أيضًا: اكتشاف صادم من OpenAI، شخصيات مظلمة تتسلل إلى نماذج الذكاء الاصطناعي

تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (تليجرام) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــنا
تابع موقع إيجي إن عبر تطبيق (واتساب) اضغط هــــــــنا

إيجي إن-Egyin، هو موقع متخصص في الصناعة والاقتصاد، ويهتم بتقديم خدمة صحفية متميزة للقارئ، وهدفنا أن نصل لقرائنا الأعزاء بالخبر الأدق والأسرع والحصري، وبالاضافة لتغطية ومتابعة على مدار الـ 24 ساعة، لـ أسعار الذهب، أسعار العملات، أسعار السيارات، أسعار المواد البترولية، في مصر والوطن العربي وحول العالم.