الأحد، 22 يونيو 2025

09:19 ص

بشكل متطور، الطائرة A400M توزع المعلومات على أنظمة جوية وأرضية

الأحد، 22 يونيو 2025 04:20 ص

طائرة A400M

طائرة A400M

أمة الله عمرو

أصبحت البيانات تلعب دورًا متزايد الأهمية، وسيبدأ نظام القتال الجوي المستقبلي بربط مختلف المنصات، مع حلول عام 2040م، مما يتيح تبادل معلومات المهام الحرجة بسلاسة، ويكون الاتصال الفعّال عنصر أساسي في العمليات العسكرية، ويشهد تحولًا جذريًا. 
 

طائرة A400M في تطور مستمر لمواكبة العصر

وهذا يجعل جميع برامج الطيران في تطور مستمر لمواكبة العصر، وينطبق ذلك على طائرة A400M، نتيجة تمتعها بكفاءة ومرونة عالية، يجب أن تكون قادرة على العمل بفعالية في أصعب السيناريوهات، اليوم وفي المستقبل. لذلك تلتزم شركة “إيرباص للدفاع والفضاء”، بالتعاون مع شركائها ومورديها، بالتطوير المستمر للطائرة.

ويوجد في قلب نظامها ما يُعرف بـ سحابة القتال Combat Cloud"، حيث تُجمع البيانات الحيوية وتُحلل وتُوزع بسرعة، ومن دون تبادل سريع للبيانات، سيكون من المستحيل الاستجابة بفعالية للمواقف المعقدة.
 

الطائرة A400M توزع المعلومات على أنظمة جوية وأرضية مختلفة

ويمكن للطائرة A400M أن تؤدي دور محور اتصال جوي، وتوزع المعلومات على أنظمة جوية وأرضية أخرى، وعلى الرغم من أن الطائرة مجهّزة حاليًا بأنظمة إذاعة مشفرة وأدوات اتصال مدنية، إلا أن هذه الأدوات تعتمد على نطاقات ضيقة narrowband، تُستخدم أساسًا للاتصال الصوتي ونقل بيانات بسيطة.



في المستقبل، يجب على الطائرة التحول إلى الاتصال واسع النطاق “broadband”، ما سيمكنها من إرسال واستقبال كميات كبيرة من البيانات عبر الأقمار الصناعية من أي مكان في العالم، وفي حال تعطل الاتصال بالأقمار الصناعية، يمكن استخدام أنظمة اتصال تعتمد على خط البصر “line-of-sight”، مع منصات أخرى في الجو أو على الأرض.
 

طائرة A400M تلعب دورًا مركزي عبر نقل المنصات غير المأهولة

ومع هذا النطاق الأوسع، سيكون من الممكن أن تبث A400M مقاطع فيديو حية من المهام إلى السحابة، مما يوفّر دعمًا بصريًا لصناع القرار، ويتيح اتخاذ قرارات تكتيكية في الزمن الحقيقي، وهنا تلعب طائرة A400M، دورًا مركزيًا عبر نقل هذه المنصات غير المأهولة “Remote Carriers”، إلى أقرب نقطة من مسرح العمليات، بل وحتى التحكم بها عند الحاجة.

اقرأ أيضًا: الصين تعزز طائرتها الحربية باستخدام منصة الذكاء الاصطناعي DeepSeek


وبفضل حمولتها الكبيرة ومداها الواسع، يمكن للطائرة أن تنشر ما يصل إلى 50 طائرة صغيرة أو 12 طائرة ثقيلة من هذه المنصات غير المأهولة، ويُعد التكامل السلس بين الأنظمة المأهولة وغير المأهولة جزءًا أساسيًا من نظام FCAS، لكن A400M قد تلعب دور “السفينة الأم” قبل هذا الموعد، وهذا ما حدث في نهاية عام 2022م، إطلاق طائرة تجريبية غير مأهولة من A400M بالتعاون مع عدة شركاء، قبل أن تصبح بالتطور التي هي عليه الأن.

Short Url

search