حرب «إسرائيل» و«إيران» تدخل أسبوعها الثاني وأوروبا تنادي بالدبلوماسية
الجمعة، 20 يونيو 2025 10:14 ص

الحرب بين إسرائيل وإيران
دخلت الحرب الجوية بين إسرائيل وإيران أسبوعها الثاني اليوم الجمعة، ويسعى المسؤولون الأوروبيون إلى إقناع طهران بالجلوس إلى طاولة المفاوضات بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن القرار بشأن التدخل الأمريكي المحتمل سيتخذ في غضون أسبوعين.
وبدأت إسرائيل مهاجمة إيران يوم الجمعة الماضي، قائلة إنها تهدف إلى منعها من تطوير أسلحة نووية. وردت إيران بهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل. وتقول إن برنامجها النووي سلمي.

إسقاط النظام في إيران قد يكون النتيجة، لكن الأمر متروك للشعب
وقالت وكالة أنباء نشطاء حقوق الإنسان إن الهجمات الجوية الإسرائيلية قتلت 639 شخصا في إيران. ومن بين القتلى كبار المسؤولين العسكريين والعلماء النوويين. وقالت إسرائيل إن 20 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم في هجمات صاروخية إيرانية. ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من عدد القتلى من أي من الجانبين.
وتستهدف إسرائيل مواقع نووية ومصانع صواريخ وتسعى أيضا إلى إسقاط نظام الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، وفقا لمسؤولين غربيين وإقليميين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "هل نستهدف إسقاط النظام؟ قد تكون هذه هي النتيجة، لكن الأمر متروك للشعب الإيراني للنهوض من أجل حريته".
وتقول إيران إنها تستهدف مواقع عسكرية ودفاعية في إسرائيل، لكنها قصفت أيضا مستشفى ومواقع مدنية أخرى.

لا يمكن السماح لإيران بتطوير أو امتلاك سلاح نووي أبدا
وبحسب رويترز، اتهمت إسرائيل إيران أمس الخميس بتعمد استهداف المدنيين من خلال استخدام الذخائر العنقودية التي تنشر قنابل صغيرة على مساحة واسعة. ولم ترد بعثة إيران لدى الأمم المتحدة بعد على طلب للتعليق.
وفي ظل غياب مؤشرات على انحسار القتال، من المقرر أن يجتمع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا إلى جانب مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة في جنيف مع وزير الخارجية الإيراني لمحاولة تهدئة الصراع.
وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قبل اجتماعهم المشترك مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي "حان الوقت الآن لوضع حد للمشاهد الخطيرة في الشرق الأوسط ومنع التصعيد الإقليمي الذي لن يعود بالنفع على أحد".
واجتمع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مع لامي أمس الخميس، وأجرى اتصالات منفصلة مع نظرائه من أستراليا وفرنسا وإيطاليا لمناقشة النزاع.
وقالت الخارجية الأمريكية إن روبيو ووزراء الخارجية اتفقوا على ضرورة "عدم السماح لإيران بتطوير أو امتلاك سلاح نووي أبدا".

بوتين وشي نددا بالهجوم الإسرائيلي وأكدا ضرورة وقف التصعيد
وأكد لامي الحديث نفسه عبر منصة إكس وأضاف أن الوضع في الشرق الأوسط "لا يزال محفوفا بالمخاطر" وأن "هناك فرصة سانحة الآن خلال الأسبوعين المقبلين للتوصل إلى حل دبلوماسي".
وقال الكرملين أمس الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ نددا بالهجوم الإسرائيلي واتفقا على ضرورة وقف التصعيد.
في الوقت نفسه، ما زال الغموض يكتنف دور الولايات المتحدة فقد قالت مصادر إن المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تحدث إلى عراقجي عدة مرات منذ الأسبوع الماضي.
وقال البيت الأبيض إن ترامب سيشارك في اجتماع للأمن القومي اليوم الجمعة. ويتأرجح موقف ترامب بين تهديد طهران وحثها على استئناف المحادثات النووية التي تم تعليقها بسبب النزاع.

صاروخ إيراني تسبب في أضرار كبيرة بمدينة بئر السبع
في وقت مبكر من اليوم الجمعة، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرا جديدا من هجوم صاروخي إيراني. وتسبب صاروخ واحد على الأقل في أضرار في بئر السبع بجنوب إسرائيل، والتي تعرضت للقصف في الأيام القليلة الماضية.
وسقط الصاروخ بالقرب من شقق سكنية ومبان بها مكاتب شركات ومنشآت صناعية، وخلف حفرة كبيرة ودمر واجهة مجمع سكني واحد على الأقل وألحق أضرارا بواجهات مبان أخرى.
وقال مسعف “حدثت ضربة مباشرة بجوار أحد المباني. الأضرار هنا (كبيرة) للغاية”، وعرضت هيئة البث العامة الإسرائيلية لقطات تُظهر سيارات مشتعلة وأعمدة كثيفة من الدخان ونوافذ محطمة في المباني السكنية.
وذكر المسعف أن ستة أشخاص على الأقل أصيبوا بجروح طفيفة مضيفا أن المسعفين ما زالوا يبحثون في الشقق السكنية عن مصابين أو قتلى.
وقبل يوم، استهدفت إيران مستشفى رئيسيا في بئر السبع فيما قالت إيران إنها قصفت مقرا عسكريا إسرائيليا بالقرب من المستشفى، لكن إسرائيل نفت وجود أي منشآت من هذا القبيل في المنطقة.
اقرأ أيضًا:
صراع الصواريخ والنفط، من يوقف النزيف؟ (فيديو)
البيت الأبيض: إيران تستطيع صنع قنبلة نووية خلال أسبوعين
«سيتي بنك»: تصعيد الصراع بين إيران وإسرائيل يرفع أسعار النفط 20%

نفذنا ضربات في قلب طهران استهدفت منشآت صواريخ وأبحاث نووية
كما قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ عدة ضربات خلال الليل في قلب العاصمة الإيرانية. وأضاف أن الأهداف شملت مواقع لإنتاج الصواريخ ومنشأة لأبحاث وتطوير الأسلحة النووية.
ويدرس ترامب قصف إيران، ربما بقنبلة "خارقة للتحصينات" يمكن أن تدمر المواقع النووية الموجودة تحت الأرض. وقال البيت الأبيض أمس الخميس إن ترامب سيحدد خلال الأسبوعين المقبلين موقفه حيال المشاركة في الحرب.
قد لا يكون ذلك موعدا نهائيا مؤكدا، إذ يستخدم ترامب عادة مهلة "الأسبوعين" إطارا زمنيا لاتخاذ القرارات، وسمح بتجاوز المهلات النهائية في مسائل اقتصادية ودبلوماسية أخرى.
ومع مواجهة الجمهورية الإسلامية أحد أكبر التهديدات الخارجية منذ ثورة 1979، فإن أي تحد مباشر لحكمها المستمر منذ 46 عاما سيتطلب على الأرجح شكلا من أشكال الانتفاضة الشعبية.
لكن النشطاء الذين شاركوا في موجات الاحتجاج السابقة يقولون إنهم يرفضون إحداث اضطرابات جماهيرية، حتى ضد نظام يكرهونه، في ظل تعرض بلادهم للهجوم.
وقالت أتينا دايمي، وهي ناشطة بارزة قضت ست سنوات في السجن قبل أن تغادر إيران "كيف يفترض أن يخرج الناس إلى الشوارع؟ في مثل هذه الظروف المروعة، يركز الناس فقط على إنقاذ أنفسهم وعائلاتهم وحتى حيواناتهم الأليفة".
Short Url
وسط التوترات، إيران تؤكد استقرار صادراتها النفطية
20 يونيو 2025 11:43 ص
البورصات الآسيوية تتباين وكوسبي الكوري يصعد 1.48% بختام جلسة الجمعة
20 يونيو 2025 11:22 ص
«برنت» يهبط بنحو دولارين بعد تأجيل أمريكا لقرار التدخل في إيران
20 يونيو 2025 10:33 ص


أكثر الكلمات انتشاراً