الجمعة، 20 يونيو 2025

08:47 م

حرب جديدة بلا صواريخ أو طائرات، هجوم إلكتروني كبير يشعل الحرب الإيرانية الإسرائيلية

الجمعة، 20 يونيو 2025 09:27 ص

اسرائيل وإيران

اسرائيل وإيران

بينما تتصدر الصواريخ والعقوبات مشهد المواجهة بين طهران وتل أبيب، تدور خلف الكواليس حرب أخرى لا تقل خطورة، وهي حرب رقمية تكنولوجية تتسلل في صمت، وتضرب في العمق. 

فالهجمات السيبرانية باتت سلاحًا جديدًا في الصراع المتصاعد، وأحدث فصولها كان اختراقًا مدويًا لمنصة "نوبيتكس"، أكبر بورصة عملات رقمية في إيران، في هجوم إلكتروني أدى إلى سرقة أكثر من 90 مليون دولار، وسط اتهامات موجهة لإسرائيل بشن هجمات انتقامية رقمية تهدف لزعزعة الأمن الإلكتروني الإيراني، وفقاً لتقرير نشره موقع India today.

تفاصيل واقعة اختراق أكبر بورصة عملات رقمية في إيران

 بدأت الواقعة، بعدما نجحت مجموعة القرصنة التي تقف وراء الهجوم والمعروفة باسم "بريداتوري سبارو"، في استهداف المنصة و اختراق محفظتها الإلكترونية، التي تحتوي على بعض العملات المشفرة لمستخدميها لتسريع المعاملات.

وعلى الفور سارعت المنصة بتعليق خاصية الوصول إلى موقعها الإلكتروني وتطبيقها، كما أعلنت فتح تحقيق شامل للوصول إلى تفاصيل عملية الاختراق وكيفية حدوثها، لاسيما أن المنصة تملك أكثر من 10 ملايين مستخدم.

المخترقون سرقوا أكثر من 90 مليون دولار 

وطبقا لتقرير من شركة Elliptic لتحليلات بلوكتشين، فقد نجح المخترقون في سرقة أكثر من 90 مليون دولار من خلال معاملات متعددة، وجاءت المفاجأة بأن التحويلات للأموال المسروقة تمت لصالح محافظ خاصة تقليدية، مما يكشف أن الدافع وراء العملية كان انتقامي من الدرجة الأولى وليس بهدف السرقة.

كيف تمت عملية اختراق المنصة؟

وحدثت عملية الاختراق، من خلال إرسال المخترقون لعناوين محفظة خاصة تُعرف باسم "العناوين الافتراضية" والتي تحمل رسائل معادية للنظام الإيراني، ومن الصعب الوصول إلى هذه العناوين مرة أخرى بسبب طريقة إنشائها، فقد أُنشئت برسائل موجهة إلى الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، باستخدام قوة حاسوبية هائلة.

هل انقطع الإنترنت عن طهران ؟

في سياق متصل، تعاني طهران من صعوبات بالغة في  الوصول إلى خدمات الإنترنت، وخاصةً المواقع الإلكترونية الأجنبية وتطبيقات المراسلة مثل واتساب، بعدما حظرت الحكومة تطبيق واتساب 

الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية مع تصاعد الصراع بين البلدين. 

وطبقا لتصريحات فاطمة مهاجراني، المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فقد أرجعت تراجع سرعة الإنترنت تحسبا لاستغلالها في عمليات الاستهداف من قبل إسرائيل.

كما حثت الحكومة الإيرانية، المواطنين باستخدام خدمات الإنترنت الوطنية، بدلا من التطبيقات الأخرى لزيادة الأمان والخصوصية.

في ظل تصاعد التوترات الإقليمية، لم تعد الحرب بين طهران وتل أبيب مقصورة على أرض الواقع، بل امتدت إلى الفضاء الرقمي حيث أصبحت البنى التحتية التكنولوجية أهدافًا مباشرة للهجمات.

ويبدو أن الأمن السيبراني بات خط الدفاع والهجوم الجديد في صراع متعدد الجبهات، لا تقاس خسائره فقط بالأرواح أو الأسلحة، بل بما يُسرق ويُشلّ من أنظمة ومعلومات.

Short Url

search