مضيق هرمز تحت التهديد، ورقة ضغط إيرانية أم خطر تشعل الصراع؟ الاقتصاد العالمي يترقب
الجمعة، 20 يونيو 2025 06:10 ص

إيران وإسرائيل
في ظل تفاقم حدة الصراع بين إيران وإسرائيل، تستخدم كل منهما كافة الأوراق التي تملكها بهدف الضغط على الآخر، ومن بين تلك الأوراق الهامة في يد طهران يأتي مضيق هرمز في المقدمة، هذا المضيق الذى يقع في قلب الخليج العربي، وعلى امتداد ممر مائي لا يتجاوز عرضه 33 كيلومتراً، ويشكل أداة قوية لاسيما أنه يمر عبره نحو خُمس صادرات النفط العالمية، مما أثار تحذيرات من شركات الطاقة، وقلق متزايد في أسواق الشحن والتأمين.
غلق مضيق هرمز
وقد لوحت طهران بالفعل بورقة غلق مضيق هرمز أمام ناقلات النفط المتجهة إلى أوروبا والغرب، فقد ذكر بهنام سعيدي، عضو هيئة رئاسة لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، خلال تصريحات نقلا عن وكالة مهر الإيرانية، أن كافة الخيارات أمام بلاده متاحة للرد على اعتداءات إسرائيل والدول الأخرى المتواطئة معها متعددة، في إشارة لاستغلال هذه الأداة للضغط خاصة على واشنطن.

وتكمن أهمية هذا المضيق على الصعيد العالمي، لأنه يمر به أكثر من 21 مليون برميل نفط يومياً، فضلا عن قرابة عن ثلث صادرات الغاز الطبيعي، ومع تفاقم الأحداث أصبحت الكثير من شركات الشحن تتجنب المرور به، مما أسفر عن زيادة في تكلفة تأمين على السفن بنسبة 60٪.
تداعيات غلق مضيق هرمز المتوقعة
ومن أهم تداعيات غلق مضيق هرمز المتوقعة، هو آثاره السلبية على حركة التجارة العالمية، كما توقعت بأن يتجاوز سعر برميل النفط مستوى 150 دولاراً، بينما يتداول النفط حالياً حول مستويات 77 دولاراً للبرميل، وفقاً لما ذكرته وكالة بلومبرج.
توقعات ارتفاع أسعار النفط
كما توقع بنك باركليز، ارتفاع أسعار الخام إلى 85 دولارا للبرميل إذا ما انخفضت الصادرات الإيرانية إلى النصف وكذلك تجاوزها 100 دولار عند اندلاع حرب أوسع نطاقًا.
_1803_074324.jpg)
تداعيات غلق مضيق هرمز على إيران
والمثير للدهشة أن إيران برغم تهديدها باستخدام مضيق هرمز للتضييق على الغرب ومصالحه بالمنطقة، لكنها سوف تتضرر أيضا من غلقه، خاصة أن إيران نفسها تعتمد عليه لتصدير نفطها واستيراد السلع.
كما أن أي إغلاق سيضر بحلفائها، وعلى رأسهم الصين، التي تستورد أكثر من 75% من صادرات النفط الإيراني.
مضيق هرمز ورقة ذات حدين في يد طهران
في النهاية، يبقى مضيق هرمز ورقة ذات حدين في يد طهران، فبينما يشكل أداة ضغط فعالة على خصومها، فإن أي تحرك متهور قد يعود عليها بعواقب اقتصادية وجيوسياسية وخيمة، ليس فقط على صادراتها النفطية، بل أيضًا على علاقاتها مع شركائها الرئيسيين كالصين.
_1803_074337.jpg)
ومع احتدام الصراع، يظل المضيق تحت مجهر العالم، باعتباره مفتاحًا قد يفتح باب التصعيد أو يقود إلى انفراجة دبلوماسية، وفقًا لما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تطورات.
Short Url
وسط التوترات، إيران تؤكد استقرار صادراتها النفطية
20 يونيو 2025 11:43 ص
البورصات الآسيوية تتباين وكوسبي الكوري يصعد 1.48% بختام جلسة الجمعة
20 يونيو 2025 11:22 ص
«برنت» يهبط بنحو دولارين بعد تأجيل أمريكا لقرار التدخل في إيران
20 يونيو 2025 10:33 ص


أكثر الكلمات انتشاراً