«هاتف ترامب الجديد صيني»، وخبراء يؤكدون: أمريكا تفتقر لقدرات التصنيع محليًا

الثلاثاء، 17 يونيو 2025 07:28 م

هاتف ترامب الجديد

أكد خبراء أن الهاتف الذكي الجديد، الذي أعلنته شركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي يحمل اسم “T1”، من المتوقع تصنيعه خارج الولايات المتحدة، وتحديدًا في الصين، على الرغم من تصريحات شركة ترامب، أنه سيتم تصنيعه في الولايات المتحدة الأمريكية.

وجدير بالذكر أن هاتف “T1”، وهو جهاز يحمل اللون الذهبي ويعمل بنظام “أندرويد”، من “جوجل”، وسيُطرح بسعر 499 دولارًا، وفقًا لبيان الشركة المملوكة لدونالد ترامب الرئيس الأمريكي، لكن شككوا خبراء في قطاع التكنولوجيا في صحة هذه الادعاءات، مؤكدين أن الهاتف على الأرجح صُمم ويُنتج من قِبل شركة صينية من نوع “ODM”، أي شركة تتولى تصميم وتصنيع المنتجات حسب مواصفات شركة أخرى.

وفي هذا الصدد قال “فرانسيسكو جيرونيمو”، نائب رئيس شركة “IDC”، إن من المستحيل أن يكون الهاتف قد صُمم من الصفر أو يُجمّع بالكامل داخل أمريكا". ووافقه الرأي خبراء آخرون، مؤكدين أن الولايات المتحدة الأمريكية تفتقر إلى القدرات الصناعية اللازمة لتصنيع هواتف ذكية محليًا، ويذكر أن الرئيس الأمريكي ترامب، كان قد دعا في وقت سابق إلى إعادة تصنيع الإلكترونيات إلى داخل الولايات المتحدة، بما في ذلك دعوته لشركة “أبل” لتصنيع جميع أجهزة آيفون محليًا، وهي خطوة يعتبرها كثيرون غير واقعية في ظل غياب البنية التحتية الصناعية المطلوبة.

هاتف الرئيس ترامب لن يكون مُصنع محليًا بالكامل

رغم تصريحات “شركة دونالد ترامب”، بشأن تصنيع هاتفها الذكي الجديد “T1” في الولايات المتحدة الأمريكية، وإضافة إلى ذلك، أكد خبراء أن سلسلة التوريد الخاصة بالهاتف تعتمد على مكوّنات أجنبية، كما هو الحال مع معظم الهواتف الذكية المنتشرة في جميع أنحاء العالم.

ويأتي ذلك في ظل غياب تفاصيل رسمية عن مكونات الهاتف، لكن المواصفات المعلنة تقدم مؤشرات واضحة على مصدر بعض الأجزاء الأساسية.

مواصفات هاتف ترامب الجديد كليًا

سيحمل الهاتف “T1”، شاشة من نوع “AMOLED”، بقياس 6.8 بوصة، وهي تقنية تُنتَج بشكل أساسي من قبل الشركات الكورية، وهم “سامسونج” و"إل جي"، بالإضافة إلى شركة “BOE”، الصينية، وبالنظر إلى السعر المعلن البالغ 499 دولارًا، فمن المرجّح أن يستخدم الهاتف معالجاً من شركة “ميدياتك” التايوانية، التي تُنتج رقاقاتها داخل تايوان، وفي حال تم استخدام رقائق من شركة “كوالكوم”، فسيتم تصنيعها أيضًا في تايوان، أما من ناحية الكاميرا التي تبلغ دقتها 50 ميجابكسل، فستحتاج إلى شرائح استشعار صور، وهي سوق تهيمن عليه شركة “سوني” اليابانية، كما تُنتج بعض الشركات الصينية مكونات مشابهة.

وفي ما يتعلق بالذاكرة، قد يحتوي الهاتف على مكونات من الولايات المتحدة، الصنع من شركة “ميكرون”، التي تملك قدرات تصنيع داخل أمريكا، إلا أن شركات مثل “سامسونج”، الكورية تبقى ضمن الخيارات أيضًا، حيث قال جيف فيلدهاك، مدير الأبحاث في “كاونتربوينت”، إن “حتى في حال توافر تصنيع محلي، فإن الشركة ستظل مضطرة للاعتماد على مكونات مستوردة من خارج الولايات المتحدة”.

Short Url

أخبار متعلقة