قفزة في المواصفات، الذكاء الاصطناعي يقود موجة ارتفاع جديدة بأسعار الهواتف الذكية (تفاصيل)

الأربعاء، 18 يونيو 2025 05:40 ص

صورة تعبيرية

تدخل الهواتف الذكية مرحلة جديدة من التطور التقني، تقودها طفرة المعالجات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي، ومع إعلان شركات مثل "كوالكوم" و"ميدياتك" عن معالجات جديدة ذات قدرات حوسبة غير مسبوقة، تتجه كبرى العلامات التجارية إلى تعزيز مواصفات أجهزتها بمستويات قياسية من الذاكرة وسعة التخزين، في خطوة قد تعيد رسم ملامح السوق، لكنها تأتي أيضًا بكلفة أعلى على المستهلك.

معالجات AI فائقة الأداء

من المتوقع أن تُزوَّد الهواتف الرائدة القادمة بمعالج Snapdragon 8 Elite 2 من "كوالكوم" وDimensity 9500 من "ميدياتك"، وهما معالجان يوفران أداءً مضاعفًا في قدرات الذكاء الاصطناعي مقارنة بالإصدارات السابقة.

ووفقًا لتقارير، يستطيع معالج "سنابدراجون" الجديد معالجة ما يصل إلى 100 تريليون عملية في الثانية (TOPS)، ما يضعه في مصاف وحدات المعالجة المتقدمة للمهام الذكية، وفقًا لتقرير نشره نشره موقع "gizmochina" المتخصص في أخبار التكنولوجيا.

عودة الذاكرة الضخمة إلى الهواتف الذكية

وبفضل هذه القفزة في قوة الحوسبة، تخطط كبرى شركات تصنيع الهواتف لإطلاق نماذج من الفئة الممتازة مزودة بذاكرة وصول عشوائي (RAM) بسعة 24 جيجابايت، وسعة تخزين تصل إلى 1 تيرابايت، لتلبية احتياجات التطبيقات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مثل المساعدات الذكية، الترجمة الفورية، وتحرير الصور والفيديو بالاعتماد على نماذج تعلم الآلة.

تحول سريع مقارنة بالعام الماضي

المثير أن هذا التوجه يمثل تحولًا كبيرًا مقارنة بالعام الماضي، حيث تراجعت معظم الشركات عن طرح طرز بسعة 24 غيغابايت RAM نظرًا لارتفاع تكلفة الذاكرة، فضلًا عن أن الطلب على هذه الفئة كان محدودًا نسبيًا.
وبالتالي، استقر السوق حينها على مواصفات تتراوح بين 12 إلى 16 غيغابايت RAM كحد أقصى نموذجي.

السباق نحو AI يعيد رسم أولويات الشركات

لكن مع التقدم السريع في الذكاء الاصطناعي على الهواتف، تعود الشركات اليوم لإعادة التفكير في أولوياتها. ووفقًا لمصدر التسريبات المعروف باسم "DCS"، تستعد أفضل خمس علامات تجارية للهواتف الذكية لإطلاق طرز بمواصفات "24 جيجابايت + 1 تيرابايت" قريبًا.

زيادة المواصفات تعني أسعارًا أعلى

من الطبيعي أن تقود هذه الزيادات في المواصفات إلى ارتفاع متوقع في أسعار الهواتف الذكية، وفق ما تشير إليه التقارير، فتكاليف تصنيع الأجهزة المزودة بذاكرة ضخمة ومعالجات AI متقدمة ستكون أعلى، مما سينعكس على المستهلك النهائي، خاصة في الفئة الرائدة.

مستقبل الهواتف الذكية في ظل طفرة الذكاء الاصطناعي

مع هذا التوجه، يبدو أن الهواتف الذكية تدخل عصرًا جديدًا، حيث لم تعد المواصفات العالية حكرًا على الألعاب أو الاستخدام المكثف فقط، بل أصبحت ضرورة لتشغيل قدرات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.

وبينما قد تدفع الأسعار إلى الأعلى، فإن التجربة الرقمية للمستخدم مرشحة للتحول كليًا في السنوات القليلة المقبلة.

Short Url

أخبار متعلقة