من خلال سفن التغويز، تعرف على كيفية تحويل الغاز المسال لحالته الطبيعية؟

الجمعة، 13 يونيو 2025 10:45 م

سفن التغويز

يُعد الغاز الطبيعي المسال أو LNG، أحد أهم مصادر الطاقة في العصر الحديث، حيث يتيح نقله وتخزينه بكفاءة عالية عبر المسافات البعيدة، فكيف يتحول الغاز الطبيعي من حالته الغازية إلى سائل يُشحن في ناقلات ضخمة؟.

يبدأ الأمر باستخراج الغاز الطبيعي من حقول الغاز أو آبار النفط، حيث يتم ضخه عبر خطوط أنابيب إلى محطات معالجة متخصصة، في هذه المحطات، يُعالج الغاز بإزالة الشوائب الخطرة مثل ثاني أكسيد الكربون، وثاني كبريتيد الهيدروجين، والزئبق، إضافة إلى تجفيفه من بخار الماء، لضمان عدم تكون جليد أثناء تبريده.

وثم يبدأ الغاز مرحلة التبريد المسبق، حيث يُبرد تدريجيًا باستخدام مبردات مثل البروبان والإيثان والنيتروجين، وبعد ذلك، يدخل الغاز في مرحلة الإسالة النهائية عند درجة حرارة -162 درجة مئوية، حيث يتحول إلى سائل شفاف وخالي من اللون، بهذه العملية.

كم تمتلك مصر سفن تغويز

وتستأجر مصر سفن التغويز من شركات عالمية، حيث يوجد لديها حتى الآن 3 سفن تغويز، وأن سفينة منهم تقوم حاليا بإعادة التغييز، وضخ الغاز إلى الشبكة القومية للغازات الطبيعية، والسفينتين الأخرتين جاري أعمال تجهيزهم وربطهم على المواني لبدء ضخ الغاز الطبيعي منهم.

وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء: «نستهدف هذا العام أن يكون لدينا 3 سفن للتغييز اعتبارًا من مطلع يوليو المقبل، لتكون طاقاتها الاستيعابية 2250 قدمًا مكعبًا يوميًا، بينما كانت هذه الطاقات العام الماضي نحو 1000 قدم مكعب فقط، كما نعمل كذلك على وجود سفينة تغييز رابعة احتياطيًا.

ويُخزن الغاز المسال في صهاريج عملاقة مبردة تحافظ على حرارته المنخفضة، وعند الحاجة لنقله، يُشحن في ناقلات خاصة تُعرف بـ"ناقلات الغاز المسال"، والتي تتميز بعزل حراري فائق للحفاظ على حالة السائل أثناء الرحلات البحرية الطويلة.

وعند وصول الغاز المسال إلى وجهته، يتم إعادة تحويله إلى غاز عبر عملية تسخين تدريجي تعرف بـ"إعادة التغييز"، ليتم ضخه في شبكات الغاز المحلية للاستخدام المنزلي أو الصناعي، سواء في توليد الكهرباء أو التدفئة أو كوقود بديل.