الجمعة، 06 يونيو 2025

07:39 ص

بعد مرور 12 عام، كيف حولت حملة «لا حج بلا تصريح» الوعي إلى نظام؟

الأربعاء، 04 يونيو 2025 03:20 م

الحرم المكي

الحرم المكي

حين يتحول البيان إلى وعي والوعي إلى نظام، انطلقت حملة «لا حج بلا تصريح» في عام 2013، كإجراء أمني لحماية التنظيم، ومنذ ذلك الحين، تحولت إلى أيقونة اتصالية سعودية ثروى كل عام.

وقبل مشهد حملة «لا حج بلا تصريح» كان تحديًا كبيرًا، حيث كانت ظاهرة الإفتراش منتشرة، والتنقلات كانت عشوائية، بالإضافة إلى اختلال في تدفق الحشود، مما خلق حالة كانت تهدد أمن الحجيج وتربك جهود التنظيم عاما بعد عام.

كيف غيرت حملة «لا حج بلا تصريح» المعادلة؟

يعتبر اسم حملة «لا حج بلا تصريح» هو اسم حازم، ورسالة إنسانية لأجلك ولأجلهم، وصورة حاسمة للعقوبات الصارمة بحق المخالفين، ويعتبر تنسيق استثنائي إعلام + أمن + مؤسسات دينية.

أماكن تنفيذ حملة «لا حج بلا تصريح»

1- مداخل العاصمة المقدسة.

2- المنافذ البرية والجوية والبحرية.

3- المحطات والمراكز التجارية والمواقف.

4- الحملات الرقمية والمنصات التوعوية.

ولم تتوقف الرسالة عند حدود اللغة، بل قدمت بأكثر من 13 لغة منها: الإنجليزية، والفرنسية، والأوردية، والهندية، والبنجلاديشية، والإندونيسية، والفليبينية، والسواحلة، والصينية، والأوزبكية، والهدف هو أن تصل الرسالة بوضوح لكل حاج، أينما كان، وبأي لغة يفهمها.

مشهـدان يفصل بينهما الوعي، في عام 1964 لم يتجاوز عدد الحجاج 128 ألف حاج، بينما اليوم وصل عدد الحجاج إلى أكثر من 2 مليون حاج من 180 جنسية، بـ100 لغة، ووجود 150 ألف رجـل أمن، و32 ألف ممارس صحي، و25 ألف حافلة، و14 مستشفى، و100 مركز صحي،  كـل هذا يستدعي احتـرام النظام كـل هذا، ويستدعي أن يقولها الجميع بصوت واحـــد: لا حج بلا تصريح.

ظهور إعلامي مؤثر لحملة «لا حج بلا تصريح»

لم تكن حملة «لا حج بلا تصريح» مجرد مواد توعوية على اللوحات أو الشاشات بل صعدت إلى المنصات الرسمية بصوت قوي، وبحضور ثلاثة من أبرز المتحدثين
 

وقال الدكتور توفيق الربيعة، وزير الحج والعمرة: “حملة لا حج بلا تصريح تهدف لحماية الحجاج، ومن يخالف يعرض نفسه للمخاطر”، وتعتبر رسالة إنسانية ذكية، تحوّل الحملة من منع وردع إلى حماية وحرص على سلامة كل فرد.


فيما أكد سلمان الدوسري، وزير الإعلام:"حملة لا حج بلا تصريح رسالة إنسانية وأمنية تعكس جوهر التنظيم، وخطوة استباقية تحفظ حرمة المكان وتصون سلامة الحجيج، ويعتبر تصريح يرسخ البعد القيمي للحملة، ويربطها بهوية المملكة القائمة على التنظيم والتكريم في أن مغا. رسالة إنسانية ذكية، تحول الحملة من منع وردع إلى حماية وحرص على سلامة كل فرد.

وقال محمد البسامي، معالي مدير الأمن العام: “أمن الحجاج خط أحمر”، وهي رسالة أمنية واضحة، بثقة عالية ونبرة حازمة، رسخت أن المساس بتنظيم الحج ليس خيارا، بل خطا لا يتجاوز.
 

وتلك الرسائل الثلاث، تعتبر ثلاث رسائل متكاملة، أمني يحذر، وإعلامي يوجه، والثالث تنظيمي يراعي، وهكذا بدا الظهور الإعلامي هذا العام أكثر من مجرد تصريحات، بل تجسيد لفكرة أن الإتصال الناجح لا يفصل عن القرار الناجح.

ويعتبر الدرس الاتصالي في الحملات الجماهيرية، لا تكفي الرسالة القوية فقط، بل تحتاج إلى تكرار منسق، وشراكة ذكية، وزمن يراكم الأثر.

Short Url

search