السعودية وقطر تقدمان دعم مالي للعاملين بالقطاع العام في سوريا

السبت، 31 مايو 2025 06:40 م

السعودية وقطر تقدمان دعم مالي للسوريا

قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، اليوم السبت، إن السعودية قدمت دعم مالي مشترك مع دولة قطر للعاملين في القطاع العام في سوريا، وذلك ضمن توجه عربي أوسع لدعم ما وصفه بـ«سوريا الجديدة».

بحسب شبكة سي إن إن العربية، جاءت تصريحات وزير الخارجية السعودي خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في دمشق مع نظيره السوري أسعد الشيباني، حيث أوضح فرحان أن «المساهمة في رفع العقوبات عن سوريا هي تأكيد على وقوف الأخ إلى جانب أخيه»، مؤكدًا على أن هذا الدعم «سيُسهم في دفع عجلة الاقتصاد وتحسين معيشة الشعب السوري».

وصرح وزير الخارجية السعودي عن توجه بلاده لإيفاد وفود رسمية إلى سوريا في قطاعات الطاقة والزراعة والمعلوماتية، في إطار ما وصفه بـ«تعزيز التعاون الثنائي والشراكة الأخوية»، وأكد أنه ناقش مع الرئيس السوري «الشرع» فرص التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية، متابعا: «سوريا تملك الكثير من الفرص، وشعبها قادر على الإبداع والإنجاز ونحن معه في ذلك».

عودة الكفاءات السورية من الخارج

بدوره، ثمن وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الدعم السعودي، واصفًا إياه بأنه «موقف مشرف من المملكة قيادةً وشعباً»، أشار إلى أن أولوية الحكومة السورية في المرحلة الحالية هي إعادة بناء الاقتصاد الوطني وعودة الكفاءات السورية من الخارج.

التعاون الاستثماري مع السعودية

وأضاف الشيباني أن التعاون الاستثماري مع السعودية من شأنه أن يخلق فرص عمل جديدة في الداخل السوري، كاشفاً عن توقيع اتفاقيات حديثة مع شركات دولية لتأمين الغاز اللازم لتوليد الكهرباء، ضمن خطة أوسع لتحسين الخدمات الأساسية للمواطنين.

الاقتصاد الرقمي بالسعودية، المملكة تطوّع الذكاء الاصطناعي لخدمة مستهدفات رؤية 2030

وتابع الشيباني: «رفع العقوبات هو البداية، وخيارنا هو السيادة الاقتصادية، ونسعى لشراكة حقيقية قائمة على المصالح المشتركة مع المملكة».

وقال إن إعادة إعمار سوريا «لن تُفرض من الخارج، بل ستكون بإرادة السوريين، ونرحب بكل مساهمة بنّاءة تدعم هذا التوجه».

وجاءت هذه التطورات في ظل عودة سوريا إلى محيطها العربي بعد سنوات من العزلة السياسية، ما يُشكل مؤشراً جديداً على تحولات عميقة في مواقف بعض العواصم العربية إزاء الملف السوري.

Short Url

أخبار متعلقة