الأحد، 08 يونيو 2025

03:06 م

كل ما تريد معرفته عن أمراض نحل العسل وأسرار علاجها بفعالية

الأحد، 08 يونيو 2025 09:40 ص

نحل العسل

نحل العسل

هدير جلال

يتعرض النحل لكثير  من  الأمراض بعضها  يصيب  الأطوار  البالغة  مثل  أمراض "النوزيما - الأميبا - الأكارين - الشلل والإسهال"، وهناك أمراض تصيب الحضنة مثل "تعفن الحضنة الأوروبى والأمريكى وهذه الأمراض لا توجد في مصر، أما مرض الفاروا فهو يصيب كلا من الحضنة والأطوار البالغة وقد يظهر في بعض المناحل تحجر الحضنة والحضنة الطباشيري ويرجع ذلك غالباً إلي زيادة درجة الرطوبة في الخلية والتي تساعد علي زيادة نشاط الفطر المسبب لهذه الأمراض.

أمراض النحل البالغ   

          
1) مرض النوزيما

أكثر أمراض النحل انتشاراً في العالم، وتشتد الإصابة به أواخر الشتاء وأوائل الربيع وتقل الإصابة تدريجياً عند زيادة نشاط النحل ويؤثر المرض فى الشغالات فيضعفها فتقل كفاءتها فى العمل كذلك يتسبب فى ضمور غدد الغذاء الملكى في النحل الصغير السن مما يؤدى إلى عجزها عن تغذية الحضنة وإذا ما أصيبت الملكة فإن قدرتها على وضع البيض تقل كثيراً وغالباً تميل الطائفة إلى الإحلال.

والطفيل المسبب للمرض عبارة عن حيوان أولى يتحوصل فى طوره النهائى حتى إذا خرج من جسم النحلة فإنه يتحمل البيئة الخارجية، وتنتقل العدوى إلى النحل السليم إذا تلوث مصدر الغذاء أو ماء الشرب بهذه الحويصلات فإذا ابتلعها النحل فإنها تتكاثر داخل المعدة والأمعاء حيث تتسبب فى تلف النسيج المبطن لجدار المعدة ويلاحظ على النحل المريض طيرانه لمسافات قصيرة ثم وقوعه وزحفه على الأرض أو على جدران الخلايا، كما يلاحظ انتفاخ البطن وخروج البراز لا إراديا من المستقيم على الأقراص مما يلوث غذاء الأفراد السليمة فيسبب لها العدوى داخل الطائفة وقد تحدث العدوى من خارج الخلية عند نقل الأقراص من طائفة مصابة إلى أخرى سليمة أو عند إدخال ملكات مصابة أو إدخالها بمصاحبة نحل مريض، كذلك إذا غذيت الطائفة بعسل ملوث أو عند جمع النحل للماء من مصدر تلوث بالنحل الميت بهذا المرض مع العلم بأن حويصلات النوزيما يمكنها أن تعيش طويلاً خارج جسم النحلة ، كذلك تتحمل الجفاف والبرودة الشديدة والحرارة المرتفعة.

وللوقاية من هذا المرض يراعى استخدام أدوات نحلية نظيفة والتأكد من عدم تلوث العسل المستخدم فى التغذية، وتطهير صناديق الخلايا قبل إضافتها للطوائف ( وتفيد هذه الطريقة فى الوقاية من معظم الأمراض ),

وللتأكد من الإصابة تفحص الشغالات بإخراج القناة الهضمية وذلك بشدها من مؤخرة البطن بواسطة ملقط فيلاحظ أن معدة النحلة المصابة تكون منتفخة خالية من التخززات والتجعدات وذات لون أبيض رمادى ، وعند شدة الإصابة تصبح المعدة سوداء قذرة بينما معدة الحشرة السليمة تكون ذات لون قرنفلى فاتح محمر وبها تخززات واضحة ويزيد التأكد بالفحص الميكروسكوبى بهرس معدة الشغالة فى قليل من الماء ثم فحص نقطة من هذا السائل على شريحة زجاجية حيث تظهر حويصلات النوزيما بيضاوية الشكل لؤلؤية اللون متراصة بأعداد كبيرة

 العلاج


تستعمل بعض النباتات الطبية أو مستخلصاتها لعلاج الطوائف المصابة بإضافتها إلى المحاليل السكرية للتغذية وقد أمكن مقاومة هذا المرض باستخدام الشيح البلدى المغلى وإضافته إلى المحلول السكرى بواقع » 10جم « للطائفة الواحدة مع تكرار العلاج أسبوعياً » 4-5« مرات وقد أعطت هذه المعاملة نتائج مؤكدة ، أواستخدام الإليزول - أو الفلاجيل بمعدل 2.5 جم مع المحلول السكري 1:2) ) لكل طائفة وتكرر من 3-2مرات كل أسبوع مرة ٠

(2) مرض الأميبا

يسبب هذا المرض حيوان أولى يصيب أنابيب ملبيجى فى شغالة نحل العسل حيث يتكاثر فيها ويسبب تلفها وهو يوجد غالباً مصاحباً لمرض النوزيما ويعالج بنفس الطريقة.

(3)مرض الدوسنتاريا


ينتج هذا المرض عند تعرض النحل للبرد الشديد أو عند تغذيته على أعسال أو محاليل سكرية متخمرة ويعالج النحل المصاب بتدفئته وتغذيته على مواد نظيفة سهلة الهضم.

(4)الشلل

يسبب هذا المرض فيروس لا يرى بالميكروسكوب ويسبب انتفاخ بطن النحلة المصابة كما تصبح الشغالة ذات لون أسود لامع لتساقط الشعر من عليها كما يلاحظ ارتعاش الأرجل وتهدل الأجنحة ،ويقاوم المرض بتغيير الملكات - وتعرض الطائفة لأشعة الشمس وتقوية الطوائف المصابة حتى تتخلص الشغالات من النحل المصاب وبذلك تتغلب الطائفة على الإصابة تدريجياً ويفضل أن تفحص الخلايا المصابة في نهاية عملية الفحص حتي لا تنتقل العدوي عن طريق أدوات الفحص مع ضرورة توفر مصدر بروتيني بالطائفة.

(5) مرض الأكارين

يتسبب هذا المرض عن نوع من الأكاروس يصيب الزوج الأمامى من القصبات الهوائية الصدرية حيث ينفذ إليها من فتحات الثغور التنفسية فيمتص عصارة جسم النحلة خلال جدر هذه القصبات، وتضع الإناث المخصبة بيضها داخل القصبات فيفقس وتخرج منه أفراد مشابهة للأبوين ، وتؤدى الإصابة إلى ازدحام القصبات الهوائية بهذه الأفراد مما يؤدى إلى حدوث انسداد جزئى بها واختناق النحل المصاب الذى يعجز عن الطيران وتتهدل أجنحته ويشاهد زاحفاً على الأرض حيث تموت منه أعداد كبيرة ويخرج الأكاروس من الثغور التنفسية للنحل الميت ليصيب أفراداً جديدة وللتأكد من الإصابة لابد من الفحص الميكروسكوبى حيث تزال رأس النحلة وحافة الحلقة الصدرية الأولى فيظهر الزوج الأمامي من القصبات الهوائية داكن اللون بينما القصبات السليمة تكون براقة فاتحة اللون.

المقاومة والعلاج   


يوجد كثير من المواد المستخدمة فى علاج مرض الأكارين أهمها شرائط الفولبكس وكانت تعطى نتائج مؤكدة ولكن ثبت أن له أضراراً جانبية حيث يتلوث العسل فى الخلايا المعاملة ويسبب أضراراً مرضية للمستهلكين.

وتلافياً لهذه الأضرار قام قسم بحوث النحل بتجربة مجموعة من المواد الطبيعية مثل ملح الكافور ، زيت النعناع ، زيت البردقوش ، زيت  القرنفل وقد أثبتت هذه المواد فاعليتها فى مقاومة المرض ولكن ينصح باستخدام الشيح البلدى فى المقاومة وذلك بأن توضع كمية من أوراق الشيح المسحوقة فى صرة صغيرة بداخل الخلية المصابة وتجدد كلما زالت الرائحة المميزة للشيح وقد أثبتت هذه الطريقة فاعليتها فى الوقاية من المرض خاصة فى المناطق الموبوءة.

عسل النحل

(6) مرض الفاروا

الفاروا نوع من الأكاروس يصيب النحل وهو طفيل خارجى - وتتسبب أنثى الحيوان فى الضرر وهى أكبر قليلاً من قملة النحل ( القمل الأعمى ) ولونها بنى محمر وفمها مزود بزوج من الفكوك القوية التى تمكنها من ثقب جسم اليرقات والعذارى وامتصاص سوائل الجسم - كذلك تتطفل الإناث على شغالات النحل بأن تثقب الأغشية بين حلقات جسم النحلة لتمتص دمها.

                                               

دورة الحياة


وتبدأ دورة الحياة بأن تضع الأنثى المخصبة بيضها على اليرقات فى العمر الأخير حيث تدخل إلى العين السداسية وتبقى مع اليرقة بعد غلق العين ، يفقس البيض الذى لايتجاوز( 6-4) بيضات ليخرج منه ذكراً واحداً وعدة إناث وحجم الذكر أصغر من حجم الأنثى كما أنه فاتح اللون وأجزاء الفم فيه متحورة ومختزلة ولذلك فإنه لا يتغذى وإنما يقوم بتلقيح الإناث ثم يموت بعد هذه العملية وتخرج الإناث المخصبة مع النحل الفاقس حيث تتعلق بالشغالات وتستمر فى التغذية على دمها من أربعة إلى عشرة أيام - بعدها تصبح مستعدة لوضع البيض فتبدأ فى البحث عن اليرقات كاملة النمو فى العيون السداسية لتضع عليها البيض وتعيد دورة حياتها وقد تصاب العين بأكثر من أنثى ٠

وترتبط دورة حياة الطفيل بوجود حضنة النحل ، وبدون وجود حضنة لا يستطيع الطفيل أن يتكاثر ولكنه يستمر فى التغذية على دم الشغالات لفترة.

Short Url

search