من مقاومة الميكروبات لإنقاص الوزن، «خل التفاح» كنز طبيعي لصحة الجسم

السبت، 31 مايو 2025 04:20 ص

خل التفاح

تشير العديد من الأبحاث إلى أن خل التفاح يتمتع بعدة فوائد صحية، أبرزها مساعدته للجسم في مقاومة الميكروبات واحتواؤه على خصائص مضادة للأكسدة.

وبحسب ما نشره موقع Healthline، يُعد خل التفاح من العلاجات المنزلية الشائعة، وقد استُخدم منذ قرون في الطهي والطب التقليدي. وتشير بعض الدراسات إلى أن له فوائد محتملة في إنقاص الوزن، وخفض مستويات الكوليسترول والسكر في الدم، بالإضافة إلى تحسين أعراض مرض السكري.

ورغم توافر العديد من الأدلة العلمية التي تدعم فوائد خل التفاح، إلا أن هناك حاجة لمزيد من الأبحاث قبل اعتباره علاجًا بديلاً موثوقًا. وفيما يلي أبرز هذه الفوائد وفقاً للدراسات المتاحة:

1- غني بحمض الأسيتيك

حمض الأسيتيك هو المكون الفعّال الرئيسي في الخل، ويُعزى إليه الطعم الحامض والرائحة القوية، ويُعتقد أنه المسؤول عن الكثير من الفوائد الصحية لخل التفاح. يحتوي الخل عادةً على نحو 5% من حمض الأسيتيك.

كما يحتوي خل التفاح العضوي غير المصفّى على مادة تُعرف باسم "الأم"، وهي مزيج من البروتينات والإنزيمات والبكتيريا المفيدة التي تعطيه مظهرًا عكِرًا. ويعتقد بعض الأشخاص أن لهذه المادة دورًا كبيرًا في فوائده الصحية، رغم عدم وجود دراسات علمية مؤكدة تدعم هذا الاعتقاد.

ورغم أن خل التفاح لا يحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات أو المعادن، إلا أن بعض الأنواع عالية الجودة قد تحتوي على كميات ضئيلة من الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة.

2- مقاومة البكتيريا الضارة

أظهرت الدراسات أن الخل يمتلك القدرة على القضاء على مسببات الأمراض، بما فيها بعض أنواع البكتيريا. وقد استُخدم منذ القدم كمطهر وعلاج لمشاكل مثل فطريات الأظافر، القمل، الثآليل، والتهابات الأذن. وكان الطبيب الإغريقي الشهير "أبقراط" يستخدمه في تنظيف الجروح منذ أكثر من 2000 عام.

كما يُستخدم الخل كمادة حافظة للأطعمة، وتشير الأبحاث إلى أنه يحد من نمو بكتيريا مثل الإشريكية القولونية، وبالتالي يساهم في الحفاظ على الطعام من التلف.

3- المساهمة في خفض مستويات السكر في الدم

يُعد داء السكري من النوع الثاني مرضًا يرتبط بارتفاع مستويات السكر في الدم نتيجة مقاومة الجسم للأنسولين أو عدم إنتاجه بكميات كافية. ومع ذلك، يمكن حتى للأشخاص غير المصابين بالسكري الاستفادة من خل التفاح في المساعدة على الحفاظ على توازن مستويات السكر في الدم.

أظهرت تجربة سريرية أُجريت في عام 2019 أن تناول خل التفاح قد يُساهم في تحسين مؤشر نسبة السكر في الدم وتقليل الإجهاد التأكسدي لدى مرضى السكري والمصابين بخلل في دهون الدم. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة لمزيد من الأبحاث لفهم هذه الآثار بشكل أعمق.

4- المساعدة في إنقاص الوزن

تشير الدراسات إلى أن الخل يمكن أن يُعزز الشعور بالشبع، ما يؤدي إلى تناول كميات أقل من الطعام وبالتالي فقدان الوزن. وقد أظهرت تجارب بشرية أن إضافة الخل للنظام الغذائي قد تساهم في تقليل استهلاك السعرات الحرارية.

5- تعزيز صحة القلب

تُعد أمراض القلب من الأسباب الرئيسية للوفيات حول العالم. وهناك عدة عوامل بيولوجية يمكن أن ترفع من خطر الإصابة بها. وقد أظهرت مراجعة علمية نُشرت عام 2020، وشملت دراسات على البشر والحيوانات، أن خل التفاح يمكن أن يُحسّن مستويات الكوليسترول الكلي، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الجيد (HDL)، ويُقلل من الكوليسترول الضار (LDL).

6- تحسين صحة البشرة

يُستخدم خل التفاح موضعيًا من قِبل البعض لعلاج مشكلات جلدية مثل الجفاف والأكزيما. إذ إن الجلد بطبيعته حامضي، وقد يُفقد هذا التوازن لدى الأشخاص المصابين بالأكزيما. وقد يساعد استخدام خل التفاح المُخفف على استعادة درجة الحموضة الطبيعية للبشرة، مما يُعزز من وظيفتها كحاجز واقٍ.

لكن من الضروري الحذر، حيث أن بعض الأبحاث تُحذر من أن استخدام خل التفاح على الجلد قد يسبب تهيجًا لدى بعض الأشخاص، خصوصًا في حال استخدامه بشكل غير مخفف. لذلك، يُنصح دائمًا باستشارة الطبيب قبل تجربة أي علاج موضعي جديد، وتجنب استخدام الخل المركز على الجلد مباشرةً لتفادي خطر الحروق.

Short Url

أخبار متعلقة